أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

سلبيات وايجابيات جحا

سلبيات وايجابيات جحا | موسوعة الشرق الأوسط

سوف نستعرض في هذا المقال الإيجابيات والسلبيات التي يتمتع بها جحا، وهو واحد من أشهر الشخصيات الكوميدية الفكاهية التي ظهرت في الكتب الأدبية. ويشتهر جحا بمواقفه الطريفة التي تحمل في طياتها وجوهًا مختلفة من الحكمة، ويعد هذا الأسلوب الكوميدي مصدرًا للإلهام. يرجح بعض المؤرخين أن جحا هو لقب أطلق على شخص تركي يُدعى نصر الدين التركي، بينما ترشح أن يكون شخصًا عربيًا يدعى أبو الغصن العربي الفرازي، ويوجد من يقولون إنه كان من التابعين المتميزين بحس الدعابة. هناك آراء مختلفة حول حقيقة شخصية جحا؛ فبعضهم يرونه شخصية خيالية بسبب نوادره، بينما يرون آخرون أنه شخصية حقيقية وفقًا للكتب الأدبية. في هذه الموسوعة، يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات حول شخصية جحا.

جدول المحتويات

سلبيات وايجابيات جحا

اسم جحا الحقيقي

تختلف المصادر التاريخية بشأن تحديد أصل جحا، ويرجح أن يكون الخلاف بين نصر الدين التركي وأبو الغصن العربي الفرازي، ويعني ذلك استناد كلٍ منهما إلى معلوماته الخاصة:

نصر الدين التركي

يُدعى نصر الدين خوجة، وُلد في إحدى القرى التركية عام 605 هـ. بعد انتهاء تعليمه، عمل في عدة مجالات، بما في ذلك الفقه والتدريس والقانون، وكان قاضياً. اشتُهِر بذكائه وحكمته، ونتج عنها العديد من المواعظ الطريفة.

كان نصر الدين شخصية قوية في مواجهة الحكام الظالمين مثل تيمور لنك، وكان متقياً وصالحاً، وكان يهتم بزراعة الأرض بنفسه، وكان متأثرًا بالصوفية المهتمة بالزهد في الحياة، وتوفي نصر الدين في عام 683م.

يمكن استخلاص عدة صفات إيجابية لنصر الدين تركي من خلال الفقرة السابقة، أبرزها الحكمة وعفة النفس ومواجهة الظلم وعدم السكوت عنه، ولكن لم يتم ذكر أي صفات سلبية عنه في المصادر الأدبية والتاريخية.

أبو الغصن العربي الفرازي

يُعرف بأسماء مختلفة مثل نوح وعبد الله، وهو عراقي الأصل ولد في مدينة الكوفة في عام 60 هـ وهو من قبيلة “فزازة”، ويتميز بنوادره العديد من القصص الطريفة التي تجمع بين الحكمة والفكاهة، وعاش لفترة طويلة تجاوزت 100 عاماً حتى توفي في عام 160 هـ.

تختلف المصادر في وصف سماته الشخصية، فهناك آراء تشير إلى أنه شخصية حكيمة وذات عقلانية، وآراء أخرى تشير إلى أنه كان معروفًا بحماقته.

نوادر جحا

من أبرز العوامل الرئيسية حول اختلاف الآراء حول حقيقة شخصية جحا هو نوادره التي كانت تأتي من دول مختلفة، فمنها ما تأتي من بغداد ومنها ما تأتي الحجاز، فضلاً عن اختلاف شخصية جحا التي تظهره تارة ذكيًا وتارة أخرى أحمق، وقد اتسمت هذه النوادر بعدة سمات متنوعة تجمع ما بين الصفات الإيجابية والسلبية مثل الجشع والحماقة والمكر، وفيما يلي نتناول أبرز هذه قصص جحا:

  • جحا والضفادع: تدور أحداث هذه القصة حول جحا الذي يسافر برفقة حماره في طريق يطل على الأنهار. وفي أحد المحطات، توقف ليسقي حماره، وكان راكبًا على ظهر الحمار عندما وصلوا إلى النهر، وكاد الحمار أن يفلت ساقيه ويسقط في النهر لولا أن جحا سمع صوت صياح الضفادع، فاستقر في مكانه. وللتعبير عن شكره للضفادع على إنقاذهما من الغرق، قام جحا بإلقاء بعض النقود في الماء.
  • جحا والحمار المتعلم: هذه قصة فكاهية شهيرة تدور حول حكيم عراقي تم دعوته لزيارة أحد الحكام، وأحضر معه حماره عند دخوله للمجلس. فتعجب الحاكم وسأل الحكيم عن سبب إحضاره للحمار، فأجابه الحكيم بأنه يمكنه تعليم الحمار القراءة والكتابة في غضون عشر سنوات، مما أدهش الحاكم الذي قرر أن يعطي الحكيم مبلغًا من المال كأجر مقابل ذلك. ومع ذلك، كانت هذه خدعة من الحكيم التي عرفتها خادمته وحذرته من العواقب السيئة التي قد تلحق به إذا كشف الحاكم الأمر. ورد الحكيم على هذا التحذير بأنه في غضون عشر سنوات سيلف الحمار أو الحكيم أو الحاكم، وبالتالي سينجو من العقوبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى