بحث عن معنى الايمان
بحث عن معنى الايمان
معنى الايمان لغة وشرعا
في اللغة العربية، يُعرف الإيمان باعتباره النقيض من الخوف، ويشير إلى الأمان والاطمئنان والاعتراف. ويشير أيضًا إلى التصديق والإيمان بالله. والمعنى الاصطلاحي للإيمان يتوافق مع المعنى اللغوي، فإذا أمن قلب العبد واعترف بعبوديته لله، فإن جوارحه وأفعاله تكون للمولى سبحانه وتعالى. وقد تم استخدام مصطلح الإيمان في اللغة العربية للإشارة إلى عدة معانٍ، ومنها:
- الإيمان بمعنى الأمان: يشير تأمين الفرد ضد مخاوفه إلى الحفاظ على أمنه وسلامته من المخاطر، وفقاً لما ورد في القرآن الكريم `الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف`، ويظهر هذا المصطلح في الأحاديث النبوية الشريفة.
- الإيمان بمعنى الإقرار: المؤمن هو الشخص الذي يؤمن بعبادة الله عز وجل ويصدق على ربوبيته بقلبه وعقله وجوارحه، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)، وفي هذه الآية الكريمة يعني كلمة “مؤمن” بالتصديق.
تعريف الايمان واركانه
يشمل الإيمان ستة أركان، وقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عن الإيمان، فأجاب النبي عليه الصلاة والسلام وقال: `أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره`، فقال جبريل: `صدقت`، وسنشرح في الفقرات التالية ما هي أركان الإيمان بالتفصيل.
الإيمان بالله
التوحيد هو الاعتقاد بربوبية المولى عز وجل وألوهيته وصفاته، والاعتقاد بأنه لا إله إلا الله، وأنه الحي الذي لا يموت، والاعتقاد بأن المولى هو المستحق للعبادة دون غيره، ولا يوجد إله غيره، وأنه الواحد الأحد الفرد الصمد، والإقرار بصفاته وأسمائه، ولا يوجد مخلوق آخر يحمل تلك الصفات غيره.
الإيمان بالملائكة
الملائكة هم المخلوقات التي خُلقت من النور لطاعة أوامر الله عز وجل فقط، فلا يفعلون شيئًا غير ذلك ولا يعصون الله في شيء. والله وحده هو الذي يعلم عددهم، وخلق الملائكة الله عز وجل ووكّلهم بمهام مختلفة، فمثلاً جبريل عليه السلام مسؤول عن نقل الوحي، وملك الموت مسؤول عن جلب الأرواح، وإسرافيل عليه السلام مسؤول عن نفخ الصور، والإيمان يتضمن الإيمان بالملائكة وبوجودهم.
الإيمان بالكتب
أنزل المولى عز وجل الكتب السماوية والوحي على الرسل ليبلغوا الناس بها ويدعوهم لعبادة الله الواحد الأحد وعدم الإشراك به. وما ورد في تلك الكتب هو حق مصدق من عند الله، ويجب على المؤمن أن يؤمن بها ويقر بها، مثل ما ورد في كتاب القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكتاب الإنجيل الذي أرسل به سيدنا عيسى عليه السلام، وتوراة الذي أرسل به سيدنا موسى عليه السلام لليهود، وكتاب الزبور الذي حمله سيدنا داوود عليه السلام، والإيمان بالصحف التي أرسل بها سيدنا إبراهيم عليه السلام.
الإيمان بالرسل
أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل ليبلغوا رسالته التي تتمثل في عبادته الواحد الأحد والابتعاد عن الكفر والشرك، وأيدهم الله تعالى بمعجزات من عنده، وأرسل معهم الكتب السماوية لتبليغ البشر بها. والمؤمن ملزم بالإيمان برسالتهم وبالرسل، ومن بين الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا نوح، وسيدنا موسى عليهم السلام.
الإيمان باليوم الأخر
الإيمان بوجود الموت وحساب القبر والبعث ويوم الحساب والإيمان بوجود الصراط والجنة والنار، والثواب والأجر العظيم للمؤمنين والعذاب الأليم للكافرين، هي من الأمور الضرورية التي يجب على العبد الإيمان بها.
الإيمان بالقدر
الإيمان بجميع الأقدار التي كتبها الله والاعتراف بخيرها وشرها، والإدراك بأن المولى سبحانه وتعالى هو من يكتب الأقدار وينفذها بمشيئته وقدرته.