الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة الاسراء والمعراج باختصار

قصة الاسراء والمعراج باختصار | موسوعة الشرق الأوسط

تعرف معنا على قصة الإسراء والمعراج بإيجاز، حيث اختص الله النبي المصطفى محمد بعدة معجزات إلهية، ومن بينها رحلة الإسراء والمعراج والتي كانت دعمًا وعونًا للنبي الكريم بعد عام الحزن الذي شهد وفاة زوجته السيدة خديجة بنت خويلد وعمه أبو طالب، بالإضافة إلى تفاقم الأذى الذي تعرض له من قبل مشركي قريش.

كانت رحلة الإسراء والمعراج رحلة ربانية للنبي الكريم، ويعتقد العلماء بحدوثها في منتصف الرسالة السماوية الإسلامية، في ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الثاني، بين السنة الحادية عشر والثانية عشر منذ نزول جبريل بالوحي على النبي الكريم. ويتفق العلماء على أنها حدثت مرة واحدة فقط في مكة المكرمة، قبل هجرة النبي الكريم منها إلى المدينة المنورة.

أكد علماء الأمة الإسلامية حدوث هذه الرحلة الربانية بالروح والجسد معًا للنبي محمد، وذلك لتجاوز حدود الزمان والمكان، وهذا الأمر أثار غضب الكافرين وحقدهم، وجعلهم ينكرون هذه الرحلة ويتكذبون بها.

في هذه المقالة، نعرض لكم قصة الإسراء والمعراج باختصار من موقع موسوعة، فتابعونا.

قصة الاسراء والمعراج باختصار

أسرى الله عز وجل نبيه الكريم محمد من المسجد الحرام إلى بيت المقدس في سرعة لا تصدق، حيث صلى النبي فيها وعاد إلى مكة في اليوم نفسه، وذلك وفقاً لما جاء في سورة الإسراء بقوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

كان النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – نائماً في غرفته، فجاء جبريل – عليه السلام – وهمزه بقدمه مرة واحدة ليستيقظ النبي ويجلس، لكنه لم ير شيئًا، ثم جاء جبريل وهمزه مرة أخرى فجلس ولم ير شيئًا مرة أخرى، وفي النهاية جاء جبريل للمرة الثالثة وهمزه في قدمه مرة أخرى ليجلس النبي ويتوقف عن النوم، ثم أخذه جبريل من ذراعه وقام النبي، فخرج معه جبريل من باب المسجد ليرى الرسول دابة بيضاء اللون تشبه الحمار والبغل ولها جناحان، وأخذ جبريل طرف رداء الرسول وركبه عليها وخرجا معًا.

جال النبي الكريم برفقة سيدنا جبريل من مكة حتى وصلوا إلى بيت المقدس، ليجد النبي نفرا من الأنبياء بينهم سيدنا موسى وعيسى وإبراهيم، ووقف النبي أمامهم في الصلاة، ثم جاء جبريل حاملا إناءين، أحدهما يحتوي على لبن والآخر يحتوي على خمر، فاختار النبي اللبن وشرب منه وترك الخمر، فقال له جبريل: `لقد هديت للفطرة الطيبة وأمتك يا محمد، وحرمت عليكم شرب الخمر`، ثم عاد النبي إلى مكة.

موقف المشركين من الاسراء والمعراج

في الصباح التالي، التقى النبي بقبيلة قريش وأخبرهم بما حدث معه، وقال لهم معظمهم إنها حقيقة وأن رسول الله صادق وأمين لا يقول الكذب أبدًا، ومع ذلك، كذب بعضهم عليه وقالوا إن كلامه مجرد سحر وتساءلوا كيف يمكنه الذهاب في رحلة تستغرق شهرًا في ليلة واحدة فقط، حتى قام بعض المسلمين بالتراجع عن إسلامهم.

وذهب البعض إلى أبي بكر الصديق ليستفسروه ويخبروه بأن محمد زعم أنه ذهب إلى بيت المقدس للصلاة وعاد إلى مكة في ليلة واحدة، وأجاب أبو بكر الصديق قائلًا: “كيف تكذبون رسول الله؟ فإن قال هذا الأمر، فهو صدق، ووالله لو جاءني النبي وأخبرني أنه يتلقى الأخبار من الله في السماء إلى الأرض في ساعة واحدة ليلاً أو نهارًا، لصدقته.

 ذهب أبو بكر إلى النبي الكريم وسأله عن ما حدث، قائلاً: “يا رسول الله، أخبرني الناس بأنك كنت في بيت المقدس هذه الليلة”، فأجابه النبي بالتأكيد، ثم طلب منه أن يصف له المكان، فصفه النبي كما رآه، فأشهد أبو بكر للنبي الكريم قائلاً: “أشهد أنك رسول الله”، وأصبح يكرر هذه العبارة كلما وصف له النبي شيئاً رآه.

تم شرح قصة الإسراء والمعراج بالتفصيل، ولمزيد من القصص الدينية يمكنكم متابعتنا على الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى