الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز الافطار في شهر رمضان بسبب فيروس كورونا

breakfast morning plate fork knife cutlery kitchen concept restaurant picture id938210248 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنوفر لكم إجابة على سؤال مهم: هل يُسمح بالإفطار في شهر رمضان بسبب فيروس كورونا؟ وسنعتمد في ذلك على ما صرح به علماء الدين الإسلامي في العالم العربي. قد يشعر الكثيرون بالخوف والقلق عند سماع اسم الفيروس الجديد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من مليون شخص حول العالم وأودى بحياة أكثر من ستين ألف مصاب، ولذلك اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا. ولحماية الناس من تفشي الفيروس، قامت الدول في جميع أنحاء العالم باتخاذ إجراءات وقائية واحترازية، مثل حظر التجوّل وإيقاف رحلات الطيران وتعليق الدروس. ومع حلول شهر رمضان، تتساءل الكثير من الناس عما إذا كان يُسمح بالإفطار في هذا الشهر، وهل الصيام يجعل المصابين بالفيروس أكثر عرضة للمخاطر؟ سنقوم في المقال التالي بشرح هذا الموضوع بالتفصيل، لذلك تابعونا.

جدول المحتويات

هل يجوز الافطار في شهر رمضان بسبب فيروس كورونا

  • مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، يهم الكثير من الأشخاص بمعرفة ما إذا كان الصيام يؤثر على صحة الجسم والمناعة، وهل يمكن أن يؤدي عدم شرب الماء لفترات طويلة إلى جفاف الحلق ووصول الفيروسات إلى الجهاز التنفسي؟
  • انتشرت الكثير من الأقاويل على مواقع التواصل الاجتماعي التي تشير إلى ضرورة شرب الماء بكثرة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، وذلك لأن الماء يساعد على ترطيب الحلق، ويعتقد البعض أن الإصابة بجفاف الحلق يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالفيروس، مما أدى إلى خوف الكثير من الناس من الصيام والامتناع عن شرب الماء خلال شهر رمضان.
  • أكد علماء المسلمين أنه لا يجوز إفطار شهر رمضان الكريم إلا بعد استشارة الأطباء والحصول على قرار يثبت أن الصيام يؤثر على الصحة، أو سيجعل الفرد عرضة للإصابة بالمرض أو تدهور الحالة الصحية، وهذا قد يؤدي إلى وفاته، ويسعى الدين الإسلامي لحفظ روح الإنسان وتقديسها، ويُرفض أي ما يؤثر عليها، ويتعارض الدين مع تعرض الإنسان لأي ضرر، ولذلك فهو يلزم الإنسان باتباع الإجراءات الوقائية التي تحافظ على صحته.

هل الصيام يؤدي إلى الإصابة بالكورونا

  • السؤال الذي يطرح هو: هل يمكن لشرب الماء والحفاظ على رطوبة الحلق أن يقي من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد؟ وهل يمكن أن يزيد الصيام من خطر الإصابة بالمرض؟ وهل يجب على المسلمين الصائمين الإفطار خلال شهر رمضان كإجراء وقائي للحد من انتشار العدوى؟.
  • بعد الاطلاع على تقارير منظمة الصحة العالمية، أظهرت النتائج أن شرب المياه يساهم في الحفاظ على رطوبة الحلق ويعزز صحة الجسم، ولكن لم يثبت علميًا حتى الآن فعالية شرب الماء في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وقد أشار تقرير آخر إلى أن استخدام غسول الفم للغرغرة يمكن أن يقضي على بعض الجراثيم الموجودة في الفم، ولكنه لا يؤثر على الفيروس المستجد ولا يحمي من الإصابة به.
  • وبهذا يتضح لنا، وفقا للتقارير العلمية التي قدمها الأطباء، أن عدم شرب الماء لفترات طويلة لا يؤثر على الصحة العامة للجسم، ولا يشكل تهديدا بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، لذلك لا يجوز إفطار شهر رمضان الكريم خوفا من الإصابة بالفيروس. فليس هناك دليل علمي يشير إلى أن الصيام يشكل تهديدا بنقل العدوى والإصابة بالفيروس. ويجوز الإفطار فقط للأشخاص الذين أصيبوا بالفعل ويتلقون العلاج، ويأتي ذلك استنادا إلى ما قاله الله تعالى في سورة البقرة: فمن كان منكم مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر).
  • وإذا رغب الإنسان في الحفاظ على رطوبة حلقه، فعليه أن يقوم بسنة المضمضة. فعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: “هششت فقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، صنعت اليوم أمرا عظيما، قبلت وأنا صائم. قال: `أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم؟` قلت: `لا بأس به`. قال: `فمه`.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى