الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم الاحتفال بالقرقيعان حلال ام حرام

حكم الاحتفال بالقرقيعان | موسوعة الشرق الأوسط

سنجيب في هذا المقال عن سؤال حول حكم الاحتفال بالقرقيعان، إذ تُعدّ هذه المناسبة واحدة من أشهر المناسبات الشعبية في دول الخليج العربي، حيث يحتفل بها أهل السعودية والكويت والعراق ودول عربية أخرى مثل السودان في شهر رمضان الفضيل، وتحديدًا عند مجيء منتصفه. وفي هذه المناسبة، يرتدي الأطفال الملابس الشعبية ويجوبون الشوارع وينشدون العديد من الأهازيج، ويحملون في أيديهم سلاتٍ أو أكياسٍ لجمع الحلوى من أهل المنازل، ومنهم من يحملون الدفوف ويقرعون الطبول. وتعود تسمية هذه المناسبة إلى فعل القرع أو الدق، وذلك نسبةً إلى قرع الطبول الذي يتم في هذه المناسبة.

يُرجح أن المناسبة سُميت بعيد السلت نسبةً إلى السلات السعفية التي يحملها الأطفال لجمع الحلوى. وغالبًا ما يبدأ الأطفال في الاحتفال بهذه المناسبة بعد الإفطار وصلاة المغرب. وهناك من يحتفل بها في آخر أسبوع من رمضان، وتحديدًا يوم الخميس. فهل يمكن الاحتفال بهذا اليوم؟ سنجيب على هذا السؤال في موسوعتنا.

حكم الاحتفال بالقرقيعان

تُعرف هذه المناسبة بعدة أسماء مثل “القرقيعانة”، “القرنقشوه”، “الكريكعان”، “الناصفة”، “حق الليلة”، ويحتفل بها الخليجيون في عدة دول من بينها قطر والإمارات، وهي ليست عادة حديثة بل تعد من أقدم العادات الخليجية. ووفقًا للمصادر التاريخية، فإن بداية الاحتفال بهذه المناسبة كانت في المملكة العربية السعودية وتحديدًا في المدينة المنورة في عصر صدر الإسلام. وتبدأ الاحتفالية في اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وفيما يلي نستعرض حكم الاحتفال بها:

  • قررت اللجنة الدائمة للإفتاء أنه لا يجوز الاحتفال بمناسبة القرقيعان لأنها بدعة، وكل بدعة هي ضلال، كما أخبر به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ولم يرد في الشريعة الإسلامية طقوس الاحتفال بهذه المناسبة، وبالتالي فإن إقامة احتفالات بهذه المناسبة غير جائزة. وأوضح الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين، أحد الفقهاء، أن هذه المناسبة تعتبر بدعة بسبب العادات التي تتعارض مع الشهر الفضيل، مثل الغناء وقرع الطبول والرقص في بعض الأحيان، بدلا من زيادة التقرب إلى الله بالعبادات كالصلاة والصيام وإخراج الزكاة والدعاء.
  • يعتبر الشيخ سعد الخثلان، عضو هيئة كبار علماء المسلمين في المملكة العربية السعودية، من بين الفقهاء الذين اتفقوا على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، لأنه يقوم بتعظيمها رغم عدم وجود أصل لها في الشرع.
  • وأشار بعض الفقهاء إلى أن هذه العادة تؤثر سلبًا على تربية الأطفال، إذ تشجعهم وتعلِّمهم الطواف في المنازل لجمع الحلوى والأموال، وهذا يعتبر شكلًا من أشكال التسول بالأساس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى