حكم صيام المرضع والحامل

في هذا المقال من موسوعة، سنتحدث معكم عن حكم صيام المرضع والحامل، إذ يشترط الصيام كغيره من العبادات بعض الشروط للقبول، مثل الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات، وسبق لنا في مقالات سابقة التحدث عن حكم استخدام الكريمات والكحل والعدسات أثناء الصيام، واليوم سنعرض عليكم حكم صيام المرضع والحامل بالتفصيل.

حكم صيام المرضع والحامل

• فرض الصيام علينا الله رحمة بنا لتكفير ذنوبنا وليس ليعذبنا، ويظهر ذلك في قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة: 185)، وهذا يعني أن من يكون مريضًا أو مسافرًا لديه رخصة للإفطار في رمضان، ويجب عليه تعويض أيام الإفطار بصيامها في أيام أخرى، وهذا يدل على أن الإسلام دين يسر.
• بالنسبة لحكم الصيام للمرأة الحامل أو المرضع، يسمح لها بالإفطار إذا لم تستطع الصيام سواء خوفًا على نفسها أو على ولدها، وتكون مسؤولة عن قضاء الأيام التي أفطرتها في وقت لاحق، ولكن إذا كانت قادرة على الصيام فعليها الصوم.
• في حال كان الشخص غير قادر على الصيام بسبب التعب أو الحمل أو الرضاعة، ينبغي عدم الصيام، وفي هذا الصدد، ورد حديث عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال فيه: `إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه`، ويقصد بالعزائم الفروض الإلزامية، فالله رحيم بنا ولم يشرع الصيام ليشق علينا.
  

وصلنا بهذا إلى نهاية مقالنا اليوم حول حكم صيام الحامل والمرضع، ونأمل أننا قدمنا لكم محتوى مفيد وواضح حول تساؤلكم اليوم. نحن دائمًا نسعى لتوفير معلومات موثوقة من خلال الرجوع إلى المصادر الأساسية للمعلومات في كتابة المحتوى، ونشكركم على متابعتكم الجيدة وندعوكم لمزيد من قراءة المحتوى المفيد في عالم الموسوعة العربية الشاملة