متى هي ليلة القدر 1442 – 2021
في هذه المقالة، سنشرح لكم متى تكون ليلة القدر وما هي علاماتها. فقد أنعم الله على المسلمين بالفرصة للتوبة والمغفرة وقبول الدعاء في شهر رمضان المبارك، وقد جعل الله ليلة القدر فرصة كبيرة لكل مسلم يسعى للحصول على الأجر العظيم.
فيما يتعلق بتاريخها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرفه، ولكن الله قد جعله ينساها بحكمة منه. وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه وأرضاه، ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليخبرنا بليلة القدر. ولكنه تعارض مع رجلين من المسلمين، فقال: `خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان. فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم. فابحثوا عنها في التاسعة، والسابعة، والخامسة.
متى هي ليلة القدر
قد يكون سبب نسيان النبي في هذه الحالة حكمة من الله تعالى لجعل الصائمين يجتهدون في العبادة خلال العشر الأواخر، وسنوضح في هذا المقال على موسوعة آراء الفقهاء حول موعد ليلة القدر، فتابعونا.
متى ليلة القدر 1442
- يتفق جميع العلماء من الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة على أن ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان المبارك، حيث أن الله تعالى أنزل القرآن في تلك الليلة.
- قال تعالى في الآية (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر)، وفي سورة أخرى قال الله تعالى أن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وقال (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
- رغم اتفاق الفقهاء على أن ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، إلا أنهم قد اختلفوا في موعد حدوثها، وفي السطور التالية سنوضح آراء الفقهاء حول تحديد موعد ليلة القدر.
متى اتحرى ليلة القدر
اختلف العلماء حول موعد ليلة القدر، وجاءت الآراء على النحو التالي:
-
الرأي الأول
- تنحصر ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
- يُشار إلى ما ورد في الحديث النبوي الشريف بشأن ليلة القدر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم “ابحثوا عنها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى.
- يتفق جمهور العلماء من الحنابلة والشافعية والمالكية على أن ليلة القدر توافق ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، ويعتبر هذا الرأي مشهورًا بين علماء الحنابلة والمالكية.
- أما بالنسبة للاعتقاد الشافعي، فقد رجّح أنها في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان.
-
الرأي الثاني
- يلقى ليلة القدر في الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك.
- وأشار الصحابي الجليل أبو رزين العقيلي – رضي الله عنه وأرضاه – إلى هذا الأمر.
-
الرأي الثالث
- تأتي ليلة القدر في العشر الأوائل من شهر رمضان المبارك.
- وافق على هذا القول كل من الإمام الحسن البصري والصحابي عثمان بن أبي العاص رضي الله عنهما.
-
الرأي الرابع
يقول الصحابيان عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت رضي الله عنهما إن ليلة القدر توافق الليلة التاسعة عشر من شهر رمضان.
-
الرأس الخامس
- تنتقل ليلة القدر بين الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان.
- يمكن أن يحدث في يوم معين في سنة وفي السنة التالية يحدث في يوم آخر.
- اتفق العديد من الفقهاء والعلماء مثل الإمام النووي وابن حجر العسقلاني والمارودي على هذا القول.
ليلة القدر وعلاماتها
- تُشعر ببعض العلامات في تلك الليلة المباركة، ومنها اعتدال الجو، فلا يكون الجو حارًا ولا باردًا.
- كما تكون السماء مضيئة وجميلة في تلك الليلة، ويكون نور القمر ساطعًا.
- في تلك الليلة، يشعر العبد بالسكينة والطمأنينة والقرب من الله سبحانه وتعالى، ويشعر بالسعادة والراحة، ويصفو قلبه ويشرق بالنور.
- في تلك الليلة، خرجت الشمس صافية بدون شعاع قوي عند الشروق. فعن أبي بن كعب -رضي الله عنه وأرضاه- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: `صبيحة ليلة القدر، تطلع الشمس لا شعاع لها، كأنها طِسْتٌ حتى ترتفع`.
فضل ليلة القدر
إذا عبد الإنسان في ليلة القدر وتفرغ للعبادة فيها، فسيحصل على الأجر والثواب العظيم، ويعد ليلة القدر من أفضل الليالي:
- تعد ليلة القدر هي الليلة التي نُزِل فيها القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، وفقاً لقوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
- ورد في القرآن الكريم أنها ليلة مباركة، أي أن العبد إذا عبد فيها، يُبارك الله له في الأجر والثواب، وقال الله تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ.
- تحدث الأقدار في ليلة القدر، وتشير إلى مصير الناس مثل الأجر والرزق والأحداث والأجل، فقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم (فيها يفرق كل أمر حكيم).
- يضاعف الله عز وجل الثواب والأجر العظيم لمن يشاء من عباده، فإذا عمل الإنسان خيرًا في تلك الليلة، فإن الله يجعل أجره مثل أجر عبادة ألف شهر، وذلك بحسب قول المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
- تهبط الملائكة إلى الأرض في ليلة القدر، حيث ينتشر الخير والأمان والسلام والرحمة، ويشعر العبد بالهدوء والراحة، وقد وُصفت تلك الليلة بالسلام؛ لأن المؤمن العابد يُنقذ من عذاب الله إذا عمل بالصالحات في تلك الليلة، وذلك بسبب قوله تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
- يغفر الله سبحانه وتعالى الذنوب لمن قام في تلك الليلة وعمل صالحا فيها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).
بهذا نوضح ما هي فضل ليلة القدر وعلاماتها، بالإضافة إلى توضيح آراء العلماء حول موعدها، وتبين أنه من المرجح أن تأتي تلك الليلة في العشر الأواخر من الشهر الأخير من رمضان.
يتم ذكر ليلة القدر في إحدى الليالي الفضيلة الأخيرة من شهر رمضان، وقد يكون سبب عدم معرفة الناس بها هو حكمة من الله سبحانه وتعالى، حيث يرغب الله في أن يجتهد الناس في الطاعة والعبادة طوال شهر رمضان، ويكون ثواب تلك الليلة للعباد المخلصين والمحسنين.