الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل تربية القطط حرام 

هل تربية القطط حرام | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل الآباء والأمهات عن جواز تربية القطط في المنزل، خاصة عندما يرغب الأطفال في تربية حيوانات ويربطون علاقة بها، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بشرح كل ما يتعلق بحكم تربية القطط من الناحية الدينية الإسلامية.

جدول المحتويات

هل تربية القطط حرام

يتفق الفقهاء على جواز تربية القطط في المنازل، ولكن يشترط أن يكون الهدف من تربيتها هو دفع الضرر الذي يسببه بعض الحشرات والطفيليات، أو رعاية وإحسان القطط. ويجب على المربي التعهد بتوفير الرعاية الكافية للقطط من حيث الطعام والشراب وغيرها. 

إذا لم يستطع المربي إطعام القطط أو لم يكن راغبًا في ذلك، يجب تركها لتأخذ حاجتها من الطعام والشراب من الطبيعة التي خلقها الله. 

يسمح بتربية القطط في المنازل شريطة عدم تعريضها للأذى أو التعذيب، وإذا كانت المريضة أو تشكل خطرا على نقل الأمراض، فلا يسمح بتربيتها، حفاظا على قوله – صلى الله عليه وسلم -: “لا ضرر ولا ضرار.” ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على إطعام الحيوانات وحذر من إهمالها، كما ورد في حديثه: “دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض.

أحكام فقهية تتعلق بتربية القطط

تتعلق هذه المسألة بحكم طهارة القطط وأحكام طهارتها، ويتفق معظم الفقهاء على طهارة القطط وعدم نجاستها، وذلك لأنها من الحيوانات التي تتخالط كثيراً مع الإنسان. 

يعد سؤر القطط طاهرًا، وجواز الوضوء بماء حصل فيه ذلك مبني على علة الطواف وما يتركه القط من لعابه ورطوبة فمه وما يتركه في الإناء من الشراب. 

إذا كانت فضلات القطط من بول أو براز، فإنها تعد نجسة. وبالنسبة لحكم بيع القطط أو شرائها، فإن الجمهور يرون أن بيعها جائز، ولكن الفقهاء الظاهرية يرون حرمة بيعها بسبب حديث النبي الذي ينص على تحريم ذلك. 

يسمح بتعويض الغير عن الأضرار التي يتسبب فيها قط المربى، ويتحمل صاحب الحيوان مسؤولية تعويض الأضرار التي يتسبب بها هذا الحيوان سواء كان ذلك في النهار أو الليل.

 في حال قتل شخص قطة تعود لشخص آخر، فإنه يجب عليه تعويضه عن قتل القطة، حيث يسمح بتربية واستخدام القطط للأغراض المشروعة.

فوائد تربية القطط في الإسلام

يعتبر الإحسان والرفق بالحيوانات عبادة لله -تعالى-، وهذا مبني على النصوص الواردة في السنة النبوية التي تشير إلى أن الإحسان بالحيوانات يعد عبادة وقد يساعد في مغفرة الذنوب ورفع الأجر. ومن الأمثلة على ذلك حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي يتحدث عن الرجل الذي سقى الكلب الماء ودخل الجنة بسبب ذلك، وهذا ينطبق على الإحسان بجميع الحيوانات بما في ذلك القطط.

رعاية القطط وتغذيتها وسقيها تعد من الأعمال الصالحة والمحببة إلى الله تعالى، وتعد صدقة جارية. وقد ثبت في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن إطعام كل ذات كبد رطبة يترتب عليه أجر عظيم.

حرمت الشريعة الإسلامية إيذاء أو ضرب أو قتل القطط والحيوانات، وجعلتها سببًا لدخول النار، ويوجد حديث نبوي يدل على أهمية الرفق بالقطط وعدم إيذائهم والتعامل معهم بلطف وحسن معاملة.

العناية بالقطط تُعدُّ رحمة، وفقد ثبت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أن الراحمين يرحمهم الله، وذلك يشمل كل ما في الأرض من حيوانات وطيور وغيرها، ويرجع الأمر إلى رحمة الله التي وسعت كل شيء، والتي يتفضل بها الله -سبحانه وتعالى- على كل مخلوق.

يسمح بتربية القطط في المنازل في الإسلام لأن القطط ليست نجسة ولا تسبب الضرر، وقد قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتوضؤ من إناء شربت منه القطة، وأشار إلى أنها من الطوافين أي المخلوقات التي تطوف حولنا وتشاركنا في الحياة.

أضرار القطط في المنزل

تسبب تربية القطط العديد من المشاكل والأمراض للإنسان، ومن بين هذه المشاكل الأمراض الفطرية مثل القوباء التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عن طريق القطط، وتؤدي إلى ظهور دوائر حمراء على الجلد والحكة.

يمكن للقطط نقل عدة أمراض إلى الإنسان، مثل التهاب الملتحمة، والتهاب الحلق واللوزتين، والنزلات المعوية، ومرض خدش القطة، وبكتيريا الهليكوباكتر بيلوري. 

تُعَد عضة القطة ومرض السعار من بين الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تسببها القطط، حيث تحمل بعض الميكروبات في فمها التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتيتانوس والعنقودية والباستيوريللا. لذا يجب توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بهذه الأمراض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى