من هو شليويح العطاوي وما هي أهم أشعاره
يريد الكثير من الناس معرفة من هو شيلويح العطاوي، الذي يعد واحدًا من أشهر شعراء وفرسان قبيلة عتيبة. وتُعد هذه القبيلة واحدة من أهم قبائل شبه الجزيرة العربية، وترجع أنسابها إلى ذرية سيدنا إسماعيل عليه السلام، وتتبع هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. وقد شاركت هذه القبيلة في العديد من المعارك التاريخية، مثل معركة عروري ومعركة رهاط، ويوجد موطنها الأصلي في الحجاز بالمملكة العربية السعودية. ولمزيد من المعلومات حول شيلويح العطاوي، يمكن الإطلاع على موسوعة المعرفة.
من هو شليويح العطاوي
شيلويح بن ماعز بن عواد المهيدلي العطاوي، وُلد في الحجاز عام 1208 هـ، واشتهر بين أبناء قبيلة الروقة، إحدى القبائل الفرعية لقبيلة عتبية، بسبب قوته وشجاعته وجرأته في مواجهة الأعداء، وظهرت هذه الصفات فيه في سن مبكرة، تحديدًا في عمر الثالثة عشرة، وكانت تلك الجرأة هي ما ساعدته على الاستيلاء على غنائم الأعداء في منازلهم، مثل الخيول وغيرها، وهذا كان نوعًا من إظهار الشجاعة.
الحكمة كانت متميزة بصفات عديدة، منها قدرته على إنهاء الخلافات التي كانت تنشب بين أفراد قبيلته آنذاك والمتعلقة بتقسيم الموارد الطبيعية مثل الماء، وهذا الأمر جعله يحصل على لقب “عقيد” القبيلة. وكانت سيرته الذاتية تحظى بالاهتمام من قبل العديد من المؤرخين الأجانب، ومن بينهم “مارسيل كوربرشوك” الذي ذكر دوره الكبير بين أفراد قبيلته في الصحراء في سعيه لتحقيق المساواة بين الجميع.
تشير المصادر التاريخية أن شيلويح له 5 أبناء من الذكور وهم: تشمل هذه العائلات: فارع، ضيف الله، فاجر، زبار، قاعد، وابنة واحدة تدعى العاتي.
أشعار شيلويح العطاوي
يعد شيلويح العطاوي من أشهر شعراء الشعر النبطي، وهو الشعر الذي نظمه أبناء شبه الجزيرة العربية في دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية، ومن أشهر أشعاره:
يا ناشدًا عنّي، تراني شليويح، قلبي على قطع الخرايم عنواني
بالإضافة إلى أن شجاعة وجرأة شيلويح كانت تحظى بإعجاب كبير من قِبَل إحدى الفتيات التي عرفت باسم “هلالة”، وكانت تحلم برؤيته وإهدائه هدية من جمل. وبعد أن تحقق حلمها ورأته، أصدر لها قصيدة يصف فيها جمالها:
يا ابنة الإنسان التي تسألين عن حالي، وجهي قد أصبح حامي السمايم بجماله
أبقيت ساهرة طوال الليل، في حين كنت نائمة، وإذا سقط غطاؤك، فأنت تستلقينه
أنا محبط في الشهر قيس مدين (قليل)، لا يشبعك يا بنت حتى لو أطعمتيه
في بعض الأحيان نقوم بذبحه ونستخدم جلده في العجينة، وفي بعض الأحيان نضعه في الأماكن المزينة
أما عن أبرز أشعاره التي كانت تدور حول الشجاعة والإقدام:
ارتقِ لمساعدتها يا ضيف الله، ونحن بين النوم واليقظة ننحني للنبي
نظف خيل العداء بأمر الله، من أجل نقاض الجديل
تعتبر قصيدة “إن خفت الوزنة” واحدة من أشهر قصائد الشاعر، حيث تتحدث عن صفة الإيثار التي يتميز بها. تعود قصة القصيدة إلى رحلة الشاعر وأصدقائه في الصحراء حيث وجدوا قليلاً من الماء الذي يروي عطشهم. قام شيلويح بخداع أصدقائه أنه قسم الماء بينهم، ولكنه في الحقيقة لم يشرب الماء بسبب ندرة كميته. ويقال أيضًا أنه كان بإمكانه تحمل العطش.
قصيدة شليويح العطاوي ياناشدن عني
يامل قلبٍ عانق الفطر الفيح
كنه على كيرانهن محزومي
ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريح
وإلا يشد الضلع ضلع البقومي
يا ناشدٍاً عني تراني شليويح
قلبي على قطع الخرايم عزومي
إن قلّت الوزنه خذوها المشافيح
أخلي الوزنه لربعي واشومي
واليا رزقنا الله بذود المصاليح
يصير قسمي من خيار القسومي
واضوي اليا صكت عليّ النوابيح
واللي قعد عند الركاب مخدومي
وإن كان لحقوا مبعدين المصابيح
معهم من الحاضر سواة الغيومي
اليا ضربت السابق أم اللواليح
كلٍ رفع يمناه للمنع يومي
مقتل شليويح العطاوي
انتهت حياة شيلويح العطاوي بطريقة مأساوية حيث قتل على يد أحد أبناء قبيلة قحطان من فرع قبيلة “عبيدة” خلال مشاركته في حرب ضد هذه القبيلة في المزاحمية عام 1292 م. كان يستخدم شعره لإهانة هذه القبيلة، وقال “يا لايمي جعل الفهر يذبحونه، وإلا الجحادر مبعدين المراميس.” وحسب المصادر التاريخية، فإنه قتل وهو على خيله خلال المعركة.
