الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم نقض الايمان بعد توكيدها

Add a heading493 | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو حكم نقض الإيمان بعد توكيدها في الإسلام”، هذا ما نصحبكم في جولة للإجابة عنه من خلال مقالنا في الموسوعة، حيث أن الإيمان يعبر عن الاطمئنان والثبات فيما أمر الله به والعبادة الحقة له، وتعريف الإيمان كمصطلح يشمل إيمان القلب واللسان وعمل الجوارح، فسأل سيدنا جبريل سيدنا محمد عن الإيمان فقال: “أخبرني عن الإيمان”، فأجاب: “الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره”، فما هو حكم نقض الإيمان وما هي النتائج التي تترتب على ذلك، هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا، فتابعونا.

جدول المحتويات

حكم نقض الايمان بعد توكيدها

إن الإيمان من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها العبد الصالح، فإيمان القلب والعقل يؤثر على الأخلاق والسلوكيات التي يتبعها الإنسان والتي يمكن أن تتعارض مع دينه الحنيف.

يعتمد الإيمان على عدد من الشروط، ومنها الإيمان بالمولى عز وجل، والإيمان بالملائكة والكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى، والإيمان بالرسل وبالقدر، سواء كان خيرًا أو شرًا.

فيما يتعلق بإخلال المسلم بإيمانه بسبب فعل يمكن أن ينبعث منه، فإنه سيتم تسليط الضوء على بعض الأحكام المتعلقة بهذا الأمر فيما يلي:

  • من عصى بعض الهدايا وخالف العهد الذي أقامه بينه وبين الله بأن يؤمن به ويطيعه في كل شيء ويبتعد عن كل ما يحرم، فإن نقض الإيمان بعد التأكيد محرم شرعًا، ويجب الالتزام بالوفاء بالعهد مع الناس، فكيف بالالتزام بالعهود مع المولى عز وجل، فهي أولى بأن نلتزم بها ونتقيد بها ولا نتقاعس عنها، وإن القسم باسم المولى عز وجل هو إشهاد للمولى على هذا الحلف، فيجب على المسلم أن يلتزم به، فإن الله يرعى هذا الحلف وينظر في أمره.
  • ذكر الحكم في نقض الإيمان بعد توكيدها في القرآن الكريم في سورة النحل الآية 91 في قول الله تعالى: “وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، إن الله يعلم ما تفعلون.
  • إن تلك الآيات تشير إلى ضرورة الالتزام بالعهود التي يتم إبرامها بين العباد، وعدم التراجع عن الإيمان بالله تعالى ورسله وكتبه والقدر، وأن يحافظوا على دينهم الحق وأن يتقوا الله تعالى فيما أُعطِيَهم من شريعة تهدي إلى الحق.
  • يتمسك المؤمن بالإيمان والعهد الذي عاهد الله به بالطاعة والاستماع لتعاليمه والالتزام بما أمر به، والابتعاد عن معاصيه ونواهيه.

تعريف الإيمان بالله

نحن على دراية بحكم نقض الإيمان والتزام العهد بالإيمان ثم تدميره، ولكن ماذا عن تعريف الإيمان بالله؟ سنسلط الضوء على هذا في السطور التالية:

  • يعرف الإيمان بأنه القول باللسان، والاعتقاد بالقلب، والعمل بالأعضاء.
  • في المذهب الحنيفي، يتم تعريف الإيمان بالله على أنه قول باللسان وعمل بالأركان.
  • ويعني الإيمان في اللغة الأمان الذي يتعارض مع الخوف، ومشتق من الاستقرار والطمأنينة والأمان.
  • وبالنسبة للإيمان بشكل عام، فهو يعني الإيمان المطلق والتصديق بكل ما جاء به الله في الأوامر والنواهي.
  • بأن الإيمان هو القرار أو التصديق أو الاطمئنان والاستقرار، وهذا هو المعنى الحقيقي للإيمان.
  • يعتبر الإيمان بعد التصديق هو المرحلة التي يصل إليها المسلم، وفي الإيمان يتم الإشارة إليه من خلال قول المولى عز وجل في سورة يوسف الآية 17 “وأنتم لا تؤمنون بنا ولو كنا صادقين.
  • وفي سياقٍ آخر، تعني الإيمان بالتأمين أن يشعر المسلم بالأمان وعدم الخوف، وقد ذُكر هذا المعنى في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، حيث جاء في سورة البقرة 125: ” وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا”.

أركان الإيمان

  • تُعد أركان الإيمان من أهم ما يجب على العباد الإيمان بها حتى يكونوا مسلمين حقيقيين، فإذا كان الإيمان بهذه الأركان متمامًا، فإن الله يكافئ المؤمنين بالخيرات والنعم، ومن لم يؤمن بها جميعًا فقد كفر، ولذلك وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد على ضرورة الإيمان بأركان الإسلام.
  • قد خلاصة الله تعالى لكل أركان الإيمان التي يجب على المسلم أن يؤمن بها في السر والعلن من خلال الآية 285 في سورة البقرة في قوله تعالى `آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ۚ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ۚ وقالوا سمعنا وأطعنا ۖ غفرانك ربنا وإليك المصير`.
  • أركان الإيمان تشمل الإيمان بوجود الله تعالى وقدرته وأسمائه، والإيمان بأن الملائكة هم جنود الله في الأرض وأن لكل منهم أدوارًا محددة، وأنهم خلق المولى سبحانه، بالإضافة إلى الإيمان بجميع الكتب السماوية والأنبياء والرسل الذين أنزلهم الله تعالى، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر بخيره وشره.

أشكال الإيمان

تتعدد أنماط الإيمان بالله، بما في ذلك اليمين المغموس واليمين المنعقد واليمين اللغو، وتعني إرفاق اسم الله لتوكيد شيء معين، ويتم استعراض مختلف أنماط الإيمان فيما يلي:

  • اليمين اللغوي هو الحلف الذي يصدر صاحبه عن قصد على لسانه، ويؤكد بذلك صدقه في قوله بشأن شيء ما. وقد ذُكر أنه لا يتطلب الكفارة في حالة تجاوزه دون قصد.
  • اليمين الغموس هي الحلف بالكذب باسم الله، وهو حلف يعرف الشخص فيه أنه كاذب، ويتعرض للعذاب في الآخرة. ويطلق عليها “الغموس” لأنها تشير إلى أن صاحبها سيُغمس في النار في يوم القيامة. ويوجد بعض الكفارات لهذا النوع من الحلف، حيث يدعو الإنسان إلى التوبة والاستغفار والندم على ما ارتكبه من ذنب، ولذلك لا يجب على المسلم حلف اليمين الغموس باسم الله.
  • اليمين المنعقد هو عهد بالقيام بفعل معين في المستقبل القريب أو البعيد، وفي حالة عدم الوفاء بهذا العهد يتعين على الشخص دفع كفارة، واليمين المنعقد هو الذي يُسمى بـ `اليمين المحققة`.
  • يجب على المسلم الالتزام باليمين المنعقد واليمين الغموس ككفارة، وينبغي بشكل عام تجنب كثرة الحلف بالله.

عرضنا من خلال مقالنا إجابة واضحة عن حكم نقض الايمان بعد توكيدها في القرآن الكريم وأبرز ما جاء فيه من نصوص قرآنية ودلائل تؤكد على أهمية عدم نقض الإيمان من بعد إبرام العهد أمام الله، فإن الإيمان هو الذي يشتمل على عدد من الأركان من بينها الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته، والقدر، وقد سلطنا الضوء على أشكال الإيمان وما لها من أحكام، يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات عبر الموسوعة العربية الشاملة بقراءة عدد مراتب الايمان بالقدر، أو بحث عن الايمان بالرسل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى