حكم من انكر ركن من اركان الايمان
يتساءل الكثيرون عن حكم من ينكر ركنًا من أركان الإيمان، فإن هذه الأركان لا تكتمل بمجرد الإيمان بالله فقط، بل يجب على العبد أن يستسلم للمولى عز وجل ويطيع أوامره ويجتنب نواهيه. وهذا يعني الإقرار بأداء الطاعات التي أمر الله بها وتجنب كل ما نهى عنه الله من المعاصي، وبالتالي يترتب على ذلك الإيمان الكامل بجميع أركان الإيمان التي أمر الله بها، والتي تشمل الإيمان بالله والملائكة والكتب السماوية، والإيمان بجميع الرسل والأنبياء واليوم الآخر، فضلاً عن الإيمان بالقدر سواء في الخير والشر.
ورد بعض هذه الأركان في العديد من آيات القرآن الكريم، بما في ذلك ما ذكر في سورة البقرة (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ۚ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله). ولكن ماذا لو لم يؤمن المسلم بكل الأركان واعترف بركن واحد فقط، فما هو الحكم؟ سنشرح ذلك في السطور التالية من الموسوعة:.
حكم من انكر ركن من اركان الايمان
يتفق الفقهاء على أن من ينكر ركنًا من أركان الإيمان فهو يعتبر كافرًا، وذلك وفقًا لما ورد في الآية الكريمة في سورة النساء (يا أيها الذين آمنوا، آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا)، وتشير الآية إلى أن من ينكر ركنًا من أركان الإيمان، سواء كان الإيمان بالله أو الملائكة أو الكتب السماوية أو الرسل، فإنه يعد من الكافرين الضالين، لأن الإنكار في هذه الحالة يعني الكفر بالأساس.
ويأتي الدليل على أركان الإيمان ما جاء في حديث جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن معنى الإيمان:”قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتُؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت”.
وتشير الأحاديث النبوية إلى أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا بإيمانه بجميع أركان الإيمان، بما في ذلك إيمانه بالقدر كما ورد في الحديث النبوي الشريف “لا يؤمن العبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره”. وبالتالي، فإن إيمان المسلم لا يكتمل ولا يصبح حقيقيا إلا إذا آمن بجميع أركان الإيمان الستة).
قد يخلط البعض بين أركان الإيمان وأركان الإسلام، فأركان الإسلام هي خمسة أركان وتتضمن: الشهادتان، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان، والحج.
