الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما حكم الايمان بالكتب السماوية

Add a heading710 | موسوعة الشرق الأوسط

سنوفر لكم الإجابة عن سؤال ما حكم الإيمان بالكتب السماوية الذي شغل محركات البحث في الفترة الأخيرة، إذ يعد الإيمان بالكتب السماوية واحدًا من الأحكام التي ينبغي على كل مسلم معرفتها. وقد تناول الكثير من العلماء والفقهاء الحكم الشرعي الخاص بالإيمان بالكتب السماوية، واستندوا في ذلك إلى ما ورد في آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية. ولتوضيح حكم الإيمان بالكتب السماوية، نخصص مقالنا اليوم في موسوعة لتفسير هذا الأمر.

جدول المحتويات

ما حكم الايمان بالكتب السماوية

  • يعد الإيمان بالكتب السماوية جزءًا أساسيًا من العقيدة الإسلامية، ومن بين الأحكام الهامة التي يجب على المسلمين معرفتها حكم الأيمان. ولكن قبل توضيح الحكم الشرعي للإيمان بالكتب السماوية الذي توصل إليه فقهاء الدين، ينبغي التعرف على مفهوم الأيمان.
  • الإيمان هو تصديق بالقلب واللسان وعمل الجوارح، وهو اعتقاد داخلي لا يمكن القيام به إلا بمشيئة الله، ويجب الانتباه إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين الإسلام والإيمان.
  • إن الإسلام هو اعتقاد ظاهري، فعندما نرى شخصًا يذهب بانتظام إلى المسجد، فإننا نستنتج أنه مسلم، أما صفة الإيمان فهي شأن الله فقط الذي يحددها.

أركان الإيمان

  • يتمثل الإيمان في مجموعة من الأركان، وتتمثل هذه الأركان في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، والإيمان باليوم الآخر والقضاء والقدر، فالإيمان يتمثل في التصديق بوجود الله عز وجل وأنه الوحيد المستحق للعبادة.
  • وتشتمل الشهادة على أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإيمان بالملائكة، سواء أثناء الركوع أو السجود، أو حتى القائمين، وكذلك الإيمان بوجود ملك الموت وجميع الملائكة.
  • يتمثل الإيمان في الإيمان بالكتب السماوية التي نزلها الله على رسله، والإيمان بالقضاء والقدر والرضا به سواء كان خيرًا أو شرًا.
  • يوجد العديد من الآيات القرآنية في الكتاب الحكيم التي تدعو إلى الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته، ومن بينها قول الله عز وجل في سورة النساء: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل علىٰ رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ۚ ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا}.

الإيمان بالكتب السماوية

تتجلى الكتب السماوية في كتاب الإنجيل الذي أنزله الله على النبي عيسى عليه السلام، والتوراة التي أنزلها الله عز وجل على سيدنا موسى، والزبور الذي أنزل على النبي داوود عليه أفضل الصلاة والسلام، والصحف التي أنزلت على النبي موسى وعيسى عليهما السلام، وكذلك القرآن الكريم الذي نزل على نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجميع هذه الكتب السماوية من منزلة الله، ويمكننا أن نقول أن القرآن الكريم يعد نسخة من تلك الكتب، لذا يجب علينا كمسلمين أن لا نأخذ منها إلا ما يتوافق مع نص القرآن، ونستند في هذا الأمر إلى قوله تعالى في سورة التغابن: `فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا`.

يتعلق الإيمان بالكتب السماوية بتصديق الأفراد بأن الله عز وجل أنزل هذه الكتب على الرسل لتؤكد رسالاتهم وتوضحها. فقد بعث الله عز وجل الأنبياء لتوجيه الناس وتغيير حالتهم. ويعد الإيمان بتلك الكتب واجبًا دينيًا على كل مسلم، ويأتي هذا بناءً على قوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136]. ونظرًا لأهمية الكتب السماوية، فإن الإيمان بها يعد واجبًا على كل مسلم ومسلمة، وسنوضح في الفقرة التالية كل التفاصيل المتعلقة بحكم الإيمان بتلك الكتب.

حكم الإيمان بالكتب السماوية واجب

  • يعتبر الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على رسله من موجبات الإسلام. إذا أنكر الفرد تلك الكتب ولم يؤمن بوجودها، فإنه يخرج من الملة ويصبح كافرا في اعتقاده. إن أنكار الكتب السماوية وعدم التصديق بها يعتبر جرما يحاسب عليه الفرد بشدة من الناحية الدينية. توجد العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى ضرورة الإيمان بالكتب السماوية، فهي تمكن الإنسان من الوصول إلى منزلة البارين بربهم. ومن بين هذه الآيات قوله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولٰكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين}” (سورة البقرة الآية رقم 177).
  • وكما ورد في الآيات الأخرى التي تدعو إلى الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل لتوضيح رسالة الرسل، ومن بينها قول الله عز وجل: `قالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا، قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين. قولوا آمنا بالله وبما أنزل إلينا وبما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم. لا نفرق بين أحد منهم، ونحن له مسلمون`.

لقد أوضحنا لكم حكم الإيمان بالكتب السماوية، واستندنا في حديثنا على ما ورد في آيات القرآن الكريم. وبهذا وصلنا وإياكم إلى نهاية حديثنا، ونشكركم على متابعتكم لنا، وندعوكم لقراءة المزيد في عالم الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى