الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ابين الواجب على اتباع الانبياء مع الدليل

Add a heading767 | موسوعة الشرق الأوسط

سنوضح في هذا المقال الموجود على موقع الموسوعة الإلكترونية، الواجب على المسلمين اتباع الأنبياء والرسل وطاعتهم، وذلك بالاستشهاد بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تؤكد على أهمية اتباع التعاليم الإسلامية وتعاليم الأنبياء والرسل، حيث تم اصطفاؤهم لحمل رسالة الإيمان والتوحيد ودعوة الناس للعبادة الحقة، وتمهيد الله للمؤمنين جنة ونعيمًا لا ينتهي إذا استمعوا واتبعوا تعاليم دينهم ومن عصا الله وخالف تعاليمه فإنه ينال العذاب الأليم، وسنوضح في هذا المقال واجبات المسلم تجاه دينه.

جدول المحتويات

ابين الواجب على اتباع الانبياء مع الدليل

في منهج الصف الأول المتوسط في الفصل الدراسي الثاني، يتواجد سؤال هام جدا يشغل طلاب الصف، وهو كيفية التصرف وفقا لواجب أتباع الأنبياء عليهم السلام مع ذكر الدليل؟ إجابة هذا السؤال تتمثل في ضرورة توحيد الله وعبادته فقط دون شرك، والاستماع والامتثال لجميع أوامره، بالإضافة إلى الاستماع والامتثال لرسله وتنفيذ أوامرهم. إذا، طاعة الرسل تعتبر جزءا من طاعة الله، وتنفيذ أوامرهم واجب على جميع المؤمنين. يجب على الجميع أن يسلكوا سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويتبعوا منهجه ويقتدوا بسنته، وأن يبتعدوا عن الشرك بالله. هناك العديد من الأدلة على ذلك، منها قول الله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة، أنا ومن اتبعني، وسبحان الله، وما أنا من المشركين).

الدليل على وجوب طاعة الأنبياء

أكد القرآن الكريم في عدة آيات على أن جميع الأنبياء أرسلوا إلى البشرية لدعوتهم إلى الله، ويجب أن يطاعوا وأن يتبعوا ويقتدوا بهم، ومن بين هذه الأدلة:

  • قال الله تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [النساء: 64].
  • قال الله تعالى: “قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون.” سورة البقرة، الآية 136.
  • يقول الله تعالى في سورة البقرة الآية 177: “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولٰكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.
  • قال الله تعالى: كان الناس في الأزل أمة واحدة، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب الذي يحتوي على الحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ولم يختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعدما جاءتهم البينات، وذلك بسبب البغي والتعصب بينهم، فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى الطريق الصحيح.” [البقرة: 213].
  • يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) [النساء: 59].
  • قال الله تعالى ﴿ فخذوا ما آتاكم الرسول وانتهوا عن ما نهاكم عنه واتقوا الله إن الله شديد العقاب ﴾ [الحشر: 7].
  • قال الله تعالى ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].
  • يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) [النساء: 80].
  • قال الله تعالى: `آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير` [البقرة: 285].
  • قال الله تعالى: إنا أوحينا إليك بنفس الوحي الذي أوحينا به إلى نوح والأنبياء الذين جاءوا بعده، وكذلك أوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان، وأنزلنا على داوود الزبور. وقد قصصنا لك رسلنا قصصهم من قبل، وأيضا رسل لم نقصصهم لك. والله كلم موسى بكلام خاص. رسلا مبشرين ومنذرين، لكي لا يكون للناس حجة على الله بعد رسله. والله عزيز وحكيم.” [النساء: 163-165].
  • يقول الله تعالى: `وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى`، من سورة النجم الآية 3-4.
  • يقول الله تعالى: “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي” [آل عمران: 31].
  • قال الله تعالى: `وإذ أخذ الله ميثاق الأنبياء لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم، فتؤمنوا به وتنصروه`. قالوا: `أقررنا`. قال: `فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين`.” [آل عمران: 81].
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله.
  • قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى)”، سئل: “ومن يأبى يا رسول الله؟!” قال: “(من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)”؛ البخاري في “صحيحه.

واجبات المؤمن تجاه دينه

يجب على المسلم اتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وطاعة الله ورسله، وعبادة الله بالطريقة الصحيحة، وله عدة واجبات يجب عليه القيام بها لتحقيق الجنة والنعيم الدائم، وتشمل هذه الواجبات:

  1. يعتبر أركان الإسلام الخمسة أساس الدين الإسلامي الحنيف، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان.
  2. يتمثل الإيمان الحقيقي للمسلم في الإيمان بأركان الإيمان الستة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، ويتوجب على المسلم الحق التمسك بهذه الأركان والإيمان بها بصدق.
  3. يسعى المؤمن إلى اتباع أوامر الله بحب واطمئنان، ويبتعد عن محارمه خوفًا وحبًا.
  4. تعتبر أوامر الله هي الأساس الذي يقوم المؤمن على أساسه بناء جميع أموره الدنيوية، وبالتالي يكون الاستماع والالتزام بأوامر الله الأمر الأهم بالنسبة له.
  5. لا يسمح المؤمن لرغباته وآهواءه بالتحكم في قراراته، بل يتأمل بصوتٍ هادئ ويرجع إلى قواعد دينه ويستشيرها قبل اتخاذ أي قرار.
  6. عبادة الله تحتاج إلى إخلاص شديد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إنما الأعمال بالنيات، ولكل شخص ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله، فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته للدنيا ليحصل على شيء أو ليتزوج، فهجرته لما هاجر إليه`.
  7. يتعبد المؤمن لربه وكأنه يراه، وهذا هو المعنى الحقيقي للإيمان، حيث يتبع تعاليم دينه بصراحة وسرية، ولا يخشى أحدًا غير الله.
  8. يتبع المؤمن بالأسباب، ثم يتوكل على الله في جميع أموره، ويدرك أن الخير قادم إليه.
  9. الإنسان يناجي الله ويدعوه لأنه يدرك أن كل شيء بيد الله، وأن أقدار الناس مكتوبة في كتاب محفوظ، ولا يمكن لأحد أن يغير قدره إلا بإذن الله.
  10. يولد بداخل المؤمن شعورٌ جميل يقترنُ بالعبادة ويُسَمَّى لذةَ العبادة، بسبب القُرب من الله وعبادته بصدقٍ.
  11. لا يكتفي المؤمن بأداء الفروض الإلزامية فقط، بل يقترب من الله بالنوافل أيضاً، حباً فيه وطمعاً في الثواب.
  12. قال الله تعالى في الحديث القدسي (من عاداني لي وليا فقد أذنت له بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى يحبه، فإذا أحببته: أكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يمسك بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطيه، وإن استعاذني لأعيذه)، فالله بجانب عباده دائما وبجانب من يحتاج إليه ويستمع إلى سر الجميع، فهو أقرب إليهم من حبل الوريد، ويعلم أنهم يجاهدون كل يوم لكي يتمسكوا بتعاليم دينهم، ويعدهم بثواب عظيم نتيجة صبرهم وعزمهم.

هذه كانت الإجابة عن سؤال ابني الواجب على المؤمنين اتباع الأنبياء والرسل واتباع الأدلة الواردة عنهم، وإذا كنت مهتما بالموضوع، يمكنك قراءة المزيد عن: دعوة التوحيد واتباع الأنبياء، وشجرة الأنبياء والرسل بالتفصيل، وأسماء جميع الأنبياء، وتعدد الأديان، وأسماء الأنبياء والرسل، وتعريف الإيمان وأركانه، وأهمية العقيدة وتفاصيلها).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى