من هو نائب الرئيس الامريكي جو بايدن معلومات عن كامالا هاريس
يتساءل الكثيرون عن هوية نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما تم الإعلان بشكل رسمي عن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة على منافسه الجمهوري دونالد ترامب بفارق 76 صوتًا، حيث حصل بايدن على 290 صوتًا فيما حصل ترامب على 214 صوتًا. واستمرت عملية فرز الأصوات لعدة أيام، ولكن تم إعلان النتيجة النهائية لصالح بايدن بعد تجاوزه الحد الأدنى المطلوب من الأصوات اللازمة للفوز والبالغ 270 صوتًا بفارق 20 صوتًا، وبذلك فقد ترامب فرصة الفوز بولايته الثانية.
يتميز جو بايدن بأنه من أكبر السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما من عام 2009 إلى عام 2017، وبعد فوزه في الانتخابات، تم تركيز الضوء عليه وعلى نائبته، حيث سنعرض لكم أهم المعلومات عنهما في السطور التالية على موسوعة.
من هو نائب الرئيس الامريكي جو بايدن
“كامالا هاريس هي نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقد لفتت الأنظار حول العالم بسبب كونها أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها أول امرأة ملونة وذات أصول هندية تشغل هذا المنصب الرفيع، وذلك في إطار تحقيق المساواة بين الجنسين والأعراق في المناصب الرفيعة.
من هي كامالا هاريس
كامالا ديفي هاريس ولدت في عام 1964 في ولاية كاليفورنيا، وكانت والدتها من الجنسية الهندية واسمها “شيامالا غولابان”، وعملت في مجال الطب التكميلي، بينما كان والدها من أصل جامايكي واسمه “دونالد هاريس” وعمل في التدريس بجامعة ستانفورد.
“التحقت هاريس بعد تخرجها من المدرسة الثانوية بجامعة هوارد في العاصمة الأمريكية حيث درست الاقتصاد والعلوم السياسية في عام 1981 م، وشاركت في العديد من الأنشطة الطلابية بما في ذلك المشاركة في المظاهرات التي تندد بالعنصرية، وتم انتخابها كعضو في مجلس طلاب الفنون الليبرالية، وبعد التخرج حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا.
إنجازات كامالا هاريس
بعد حصول كامالا هاريس على درجة الدكتوراة في عام 1989م، انطلقت حياتها المهنية في مقاطعة ألاميدا، حيث عملت كنائبة للمحامي العام في عام 1990م. تخصصت هاريس في الدفاع عن ضحايا الانتهاكات الجنسية للأطفال في هذه المقاطعة، وفي الوقت نفسه بدأت بالتدريس في جامعة سان فرانسيسكو وجامعة ستانفورد، حيث تخصصت في تعليم الطلاب الدعوة السياسية. وظلت هاريس في منصبها بمقاطعة ألاميدا حتى عام 1994م.
تم انتخابها لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو عام 2003، وتم انتخابها مرة أخرى لنفس المنصب بعد 7 سنوات، وتم تعيينها للمرة الثالثة في عام 2014.
في عام 2016، فازت هاريس على منافستها لوريتا سانشيز وتولَّت منصب السيناتور في مجلس الشيوخ بولاية كاليفورنيا للمرة الأولى، ولم يسبق لمجلس الشيوخ وجود سيناتور من أصل آسيوي، وكانت هاريس في هذا الوقت تحتل المرتبة الثالثة في قائمة السيدات اللاتي شغلن منصب السيناتور في ولاية كاليفورنيا.
دعمت هاريس العديد من القضايا خلال فترة اشتغالها في مجلس الشيوخ، بما في ذلك خفض الضرائب عن الفئات ذات الدخل المحدود، ومنح المهاجرين غير المسجلين الجنسية الأمريكية.
الحملة الانتخابية لهاريس
في 21 يناير 2019، أعلنت هاريس نيتها الترشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، وحظيت بتأييد ودعم آلاف الناس في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، حيث ولدت، وحضر أكثر من 15 ألف شخص حفل حملتها الانتخابية.
في نفس العام، تم إطلاق أول مناظرة رئاسية أمريكية بين الرئيس جو بايدن وكامالا هاريس، وبعد المناظرة حصلت هاريس على نسبة تصويت بلغت حوالي 9 نقاط وفقًا للاستطلاعات الرأي.
واجهت هاريس خلال حملتها الانتخابية بعض التحديات والصعوبات، ومن بينها الهجوم الذي شنه الإصلاحيون عليها بسبب عملها الحقوقي خلال فترة توليها منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، وعلى الجانب الآخر، قام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق وسم يدعم هاريس ضد الهجوم العنصري الذي تتعرض له بسبب أصولها غير الأمريكية، في نهاية عام 2019 أعلنت هاريس انسحابها من سباق الانتخابات الديمقراطية بسبب عدم توفر التمويل الكافي لحملتها.
اختيار هاريس نائبة لرئيس الولايات المتحدة
في نهاية شهر فبراير من هذا العام، أُجريت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ساوث كارولينا التي فاز بها جو بايدن. وقد وافق بايدن على اقتراح مقدم من مراقب مجلس النواب، جيم كلايبورن، بتعيين امرأة من أصل غير أمريكي تقديرًا لهن. وفي ذلك الوقت، انتشرت توقعات بأن كامالا هاريس ستشغل هذا المنصب، وعلقت هاريس على ذلك قائلة إنه يزيدها شرفًا أن تكون نائبة لجو بايدن.
زادت الدعوات بعد ذلك لتعيين امرأة سمراء كنائبة لجو بايدن، بعد حادثة مقتل جورج فلويد، التي كانت واحدة من أهم حوادث العنصرية التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
كانت هاريس الأقرب للفوز بمنصب نائب الرئيس بسبب خبرتها الطويلة في الحياة السياسية، وكانت من بين المنافسين الأبرز كيشا لانس وفال ديمينغز، وتم الإعلان رسميًا عن اختيارها لمنصب نائب الرئيس في 11 أغسطس من هذا العام، وعقب فوز جو بايدن مباشرةً في الانتخابات، أصبحت رسميًا نائبة الرئيس في 7 نوفمبر.
وصلنا إلى نهاية المقال الذي أجبنا فيه على سؤال من هو كامالا هاريس، نائب الرئيس الأمريكي الحالي، حيث تم عرض نشأتها وأبرز إنجازاتها في حياتها المهنية، بالإضافة إلى معلومات عن حملتها الانتخابية كنائبة للرئيس.
مراجع
