الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

شروط التوبه التي تنفع صاحبها

muharrem ayi ne zaman 2018 hicri yilbasi hangi gune denk geliyor1 | موسوعة الشرق الأوسط

شروط التوبه التي تنفع صاحبها

  • سنقدم لك في هذا المقال على موقع موسوعة جميع المعلومات حول التوبة في الإسلام وشروطها، وسندعم هذا المقال ببعض الآيات القرآنية التي تناولت موضوع التوبة، حيث تحمل التوبة في الإسلام معانٍ عميقة وشروطًا بسيطة للغاية.
  • الله الكريم اللطيف الرحيم يريد بذلك أن يعفو عن عباده المخطئين، ولذلك يحظى المذنب التائب بمكانة كبيرة وفريدة في الدين الإسلامي الحنيف.
  • فإذا كانت التوبة صادقة ونابعة من القلب، فإن الله متقبل التوبة في أي وقت وفي أي مكان، وسيستجيب لدعوته ليغفر للعبد، ولذلك فإن باب التوبة مفتوح للجميع.

التوبة في الإسلام

  • عرف العلماء المسلمون التوبة بأنها الرجوع إلى الله والعودة إلى الطريق المستقيم وطريق الصلاح والهداية، ويبقى باب التوبة مفتوحًا لكل عبد الله في أي وقت، ويجب على المسلم أن يتوب عن كل الذنوب والسيئات الصغيرة والكبيرة.
  • الله هو المجيب للدعاء والرحيم بخلقه، يعفو عن جميع ذنوب عباده ويجعل محاسنهم محلولة، ولكن يرتبط عفو الله بتوبة العبد وندمه وقراره بعدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى.
  • فإن الله يعفو ويتوب على العبد التائب النادم، ويحبه الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل يمد يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويمد يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها.
  • التوبة أمر واجب على جميع المسلمين، حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح في الدنيا وغفران ذنوبهم. كان النبي والصحابة يتوبون كل يوم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة.
  • تحتوي القرآن الكريم والسنة النبوية على العديد من قصص التائبين الذين ندموا على أفعالهم، وكيف قبل الله توبتهم وعفا عنهم.
  • ليس من الواجب على العبد أن يقنط من رحمة الله، بل عندما يقع في الذنب يجب أن يتوب ويعود إلى طريق الله المستقيم وطريق الصلاح والفلاح. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم`.

شروط التوبة

لكي يتم قبول توبة المتوب، يجب أن تكون نصوحة، وحتى تكون نصوحة وصادقة عليه الالتزام بالشروط التالية:

  1. أن يكون التائب مخلصاً في توبته، وأن تكون نيته لوجه الله وحده، وأن يسعى لرضاه ورحمته، فالإخلاص شرط رئيسي وهام في جميع الأعمال الدينية، ولا يمكن أن يكون العمل مقبولاً دونه، لذلك يجب على التائب الابتعاد عن الرياء وعن كل ما يشوب توبته.
  2. يجب على المتوب نادمًا على فعلته ومصممًا على عدم تكرارها مرة أخرى، فإن الشعور بالندم والحزن على معصيته لله يدل على إخلاصه في التوبة ورغبته الحارة في عدم تكرار مثل هذا الفعل مرة أخرى، وعليه أن يشعر بالألم لمخالفته أوامر الله تعالى.
  3. ينبغي على المتوب أن يتخلى عن المعصية على الفور، ويقرر عدم العودة إليها مجدداً، ويترك جميع الأفعال المحرمة، ويجد بديلاً لها إذا وجد بديلاً، ويتوقف عنها ويبتعد عنها إذا لم يجد بديلاً، وإذا تسببت معصيته في أي ضرر، فينبغي عليه أن يعمل على تصحيح هذا الضرر، وإذا سرق أو هاجم شخصاً ما، يجب عليه أن يرد ما أخذه أو يتأكد من أن الشخص الذي تعرض للإيذاء قد عفا عنه، فالله يسامح فيما يتعلق بحقوقه، ولا يسامح فيما يتعلق بحقوق الآخرين.
  4. هناك فرق كبير بين توبة المتردد وتوبة الصادق، فتوبة المتردد تكون مؤقتة ومن الممكن أن يعود الشخص إلى الخطأ بعد ذلك، بينما تشترط توبة الصادق نية صادقة بعدم العودة إلى الخطأ مرة أخرى مهما حدث ومهما زادت مغريات الحياة.
  5. يمكن أن تتوب النفس في أي وقت قبل حلول الساعة وقبل وفاتها. فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها.” لا يمكن للإنسان أن يظل مقيداً بذنوبه ويتوب فقط عندما يفارق الحياة، فقد قال الله تعالى: “وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن.

ذكر التوبة في القرآن الكريم

  • ثال الله تعالى في سورة النساء “إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)”.
  • قال الله تعالى في سورة المائدة “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39)”.
  • قال الله تعالى في سورة الأنعام “وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)”.
  • قال الله تعالى في سورة التوبة “وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)”.
  • قال الله تعالى في سورة التوبة “لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)”.
  • قال الله تعالى في سورة الشورى “وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)”.
  • قال الله تعالى في سورة التحريم “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)”.
  • قال الله تعالى في سورة النور “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)”.
  • قال الله تعالى في سورة هود “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ(3)”.

إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من: (كيفية التوبة النصوحة في رمضان، أهمية الذنوب عند الله وكيفية التوبة منها، صلاة التوبة المكتوبة، الكبائر الذنوب وكيفية التوبة منها، بحث حول التوبة وشروطها، دعاء الستر من الناس والتوبة).

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى