ما هو فضل أواخر سورة البقرة ( فضل قرآة الأيات الأخيرة من سورة البقرة)
فضل أواخر سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من السور ذات الفضل العظيم على المسلمين، وتتميز بفضل أواخرها التي سنتحدث عنها بإيجاز في مقالنا على موقع موسوعة. تتمثل فضائل سورة البقرة المنزلة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في شفائها من جميع الأمراض والابتلاءات.
تعتبر سورة البقرة من السور التي نزلت على سيدنا محمد أثناء تواجده في المدينة المنورة، وهي أول سورة منزلة من القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة في الترتيب، وتأتي بعدها سورة آل عمران، وتتكون من مائتين وستة وثمانين آية نزلت من الله سبحانه وتعالى، وهي واحدة من سبع آيات طويلة تحتوي على 25613 حرفًا، وتحتوي على أفضل آية في القرآن وهي آية الكرسي التي لها فضائل كثيرة، ويمكن التعرف على فضائل آخر آيات سورة البقرة كالتالي:
- قراءة سورة البقرة في المنزل تُعَدُّ من أهم مصادر الحماية ضد الشيطان وأعماله الخبيثة، حيث تجعله يائسًا من تحقيق أهدافه وإغراء المسلمين، وجاء ذلك في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ.
- يرفع قراءة آية الكرسي التي تحتوي على اسم الله تعالى، مستوى البركة في الأعمال التي يقوم بها المسلم، وتزيد من الرزق والخير الذي يأتي من الله.
- يحمي قراءة آية الكرسي قبل النوم المسلم من لمس الشيطان له، حيث يحفظها أثناء نومه لحمايته من الشيطان.
- عند قراءة آخر آيات سورة البقرة، ينمو داخل المسلم الاطمئنان الذي يجلب السكينة والهدوء والراحة، ولذلك فإنها تعد واحدة من أفضل السور لراحة البال والتغلب على الخوف.
فضل خواتيم سورة البقرة
تتمثل فضائل سورة البقرة في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن هناك العديد من السور ذات الأهمية والفضل الكبير على المسلم، فحثنا الرسول على الالتزام بها وقراءتها بشكل مستمر، حيث إنها تجلب الشفاء والخير والبركة والرزق لكل من يقرئها. وتعد آخر آيات سورة البقرة من السور التي تضاعف أجر الحسنات عند قراءتها، وتشفع للمسلم يوم القيامة. وإليكم فضائل خواتيم سورة البقرة كالتالي:
- تمثل فضل سورة البقرة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وضح لنا أن خواتيم سورة البقرة هي نور هداية من الله سبحانه وتعالى يهدي بها المسلم إلى الطريق الحق في الدنيا ويوم القيامة. وباستمرار المسلم في قراءة هذه السورة، يتم توجيهه إلى الطريق الصحيح الذي يجب عليه اتباعه وفقًا لشروط الأحكام والسنة النبوية وديننا الإسلامي الشريف. وقد قال ابن عباس رضي الله عنه: “وأثنى على سورة البقرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: إن لها آيتين أو ثلاث آيات هي التي لم تقرأ بحرف منها إلا أعطيتها: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة.” وفي إحدى المناسبات، كان جبريل يجلس بجوار النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع صوتًا من السماء، فرفع رأسه وقال: “هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، ونزل منه ملك لم ينزل قط إلا اليوم، وسلم، وقال: “أبشر بنورين أعطيتهما لم يعطهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، فلا تقرأ بحرف منهما إلا أعطيتها.
- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي شريف: “إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي، فلن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح.” وهذا الحديث النبوي الشريف يشير بوضوح إلى فضل آية الكرسي، حيث تحمي المسلم من شر الشيطان وأسراره.
من فضائل آيات سورة البقرة
- تتضمن أخر آيات سورة البقرة على دعاء به رحمة ولُطف من الله عز وجل للمسلمين جميعاً، فعندما نزل قول الله سبحانه وتعالى في سورة (البقرة)، الآية(284) (لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- وقع الخوف في قلوب المسلمين خوفاً من أن يعاقبهم الله على ما يكتمونه في أنفسهم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليطمئنهم وينصحهم بالالتزام بحديث الله والسمع والطاعة، من ثم نزلت الآيات من سورة (البقرة)، الآية(285) (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).
- وأنزل الله سبحانه وتعالى آخر آيات سورة البقرة لتطمئن المسلمين على استجابة الدعاء فقال الله في سورة (البقرة)، الآية(286) (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
- تعد قراءة خواتيم سورة البقرة واحدة من أشكال التحصين المتاحة للمسلمين، حيث تقرأ لحمايتهم من كل أذى وشر قد يتعرضوا له، وتساعد في تحصينهم من العين والحسد والطاقات السلبية.
من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة
تعد سورة البقرة من السور التي تجلب الخير والفائدة للمسلمين عند قراءتها، إذ تعتبر النور والبركة والرزق لهم في الدنيا والآخرة. قراءة هذه السورة بشكل مستمر هي هدية للمسلمين وتحصين لهم من شر الشيطان، ولكن آخر آيتين من السورة تحتوي على فضل عظيم يجب على المسلمين فهمه والتمسك بقراءة هذه السورة. فإليكم فضل آخر آيتين:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: يَنْبَغِي للمسلم أن يقرأ الآية الأخيرتين من سورة البقرة في ليلة واحدة، حيث يكفيه ذلك للحفاظ على الذِّكْر والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذُكِر في حديث لعقبة بن عمرو فضل قراءة هاتين الآيتين، وتختلف التفاسير بشأن معنى كلمة `كَفَتَاهُ`، فبعض العلماء يرون أنها تعني تغني عن أذكار الصباح والمساء، فيما يرون آخرون أنها تعني تغني عن صلاة قيام الليل، بالإضافة إلى حماية المسلم من المكروهات وتوجيهه نحو الخير والطريق الصواب.
فضل أواخر سورة البقرة بعد الصلاة
في الفقرات السابقة، تحدثنا عن فضل قراءة خواتيم آيات سورة البقرة، حيث أدركنا أنها تمثل نور الهداية للطريق المستقيم والحق في الدنيا والآخرة، وتمثل وسيلة للاطمئنان والتغلب على الشعور بالخوف والضيق، إذ إن سورة البقرة تتضمن الرحمة واللطف الذي نزل من الله سبحانه وتعالى.
لا يوجد وقت معين لفضل سورة البقرة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على قراءتها في الأوقات التي تمنع الشيطان وتضاعف الحسنات، وتجلب الخير والبركة إلى المنزل، ويُمكن قراءة آخر آيات سورة البقرة بعد الصلاة، وفيما يلي فضل قراءتها في هذا الوقت:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة المكتوبة، لن يمنعه شيء من دخول الجنة، إلا الموت. يوجهنا الرسول في حديثه الشريف إلى أهمية قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فتعتبر من مفاتيح دخول جنة الله العظيمة.
وإلى هنا نصل لختام مقالنا التي تعرفنا من خلاله عن فضل أواخر سورة البقرة المباركة، فهي من خير وأفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم لمضاعفة حسناته عند الله، وجلب الخير والبركة في يومه عند القراءة صباح، كما أنها تحصن المسلم في الليل أثناء نومه، بجانب الفضائل الأخرى التي تعفرنا عليها من خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
يمكنك عزيزي القارئ قراءة المزيد من المقالات حول سورة البقرة عبر الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع
