ما هو تعريف التوحيد الارادي الطلبي
التوحيد الارادي الطلبي
في هذا المقال، سنتحدث عن مفهوم التوحيد الإرادي الطلبي. يشير التوحيد إلى إقرار العبد بوحدانية الله الذي هو خالق هذا الكون وحده، وليس له شريك في الملك ولا في أسماءه وصفاته العلا. ويتضمن التوحيد الإخلاص في العبادة والطاعة لله وحده، والامتثال لأوامره ونواهيه. يعد التوحيد مضادًا للشرك الذي نهى الله عنه، والذي يتضمن تخلي الإنسان عن وحدانية الله واتخاذ شركاء له، مثل عبادة الأصنام والأوثان. ويعد التوحيد الإرادي الطلبي واحدًا من أنواع التوحيد التي يمكن الإطلاع على مفهومها في السطور التالية.
مفهوم التوحيد الإرادي الطلبي
- يشير مفهوم التوحيد الإرادي إلى الطاعة التي يقوم بها العبد لله عز وجل مثل الصيام والصلاة، ويسمى “إرادي” لأنه ينبع من إرادة العبد، وهو مخير بطاعة الله إما بالالتزام بما أمر به أو عدم الالتزام.
- يُعرف هذا التوحيد باسم `الطلبي` لأن الهدف الأساسي وراء أداء الفروض هو لوجه الله عز وجل، وبها يبتغي العبد رضا الله.
أقسام التوحيد الثلاثة
بشكل رئيسي ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أنواع أساسية وهم: تتمثل التوحيد في توحيد الربوبية والألوهية والصفات والأسماء، حيث يكمل كل نوع منها الآخر، ويمكنك التعرف على كل منها بشكل أفضل فيما يلي:
توحيد الربوبية
- يعني مفهوم توحيد الربوبية الاعتراف بأن الله هو المخلوق الوحيد لهذا الكون والمسيِّر له والذي يتولى إدارته ورعايته.
- يتضمن مفهوم توحيد الربوبية الاعتراف بأن الله هو الوحيد الذي يحيي الخلق ويميتهم، وأنه لا يوجد قوة تفوق قدرته.
- يُعد هذا النوع الوحيد الذي يقرون به الكافرون، إذ إنهم يؤمنون بأن الله هو الخالق لهذا الكون، ولكنهم لم يعترفوا بتوحيده وبأنه لا شريك له في الملك.
توحيد الألوهية
يتعلق هذا النوع من التوحيد بالإيمان بأن الله هو الإله الواحد الأحد الذي لا معبود سواه، ولا يوجد شريك له في الملك، ومن خلال هذا التوحيد يمكن للعبد أن يصبح مسلماً، حيث تحتوي الشهادة على أن لا إله إلا الله.
توحيد الأسماء والصفات
- يتعلق هذا النوع من التوحيد بالاعتراف بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وهو يشير إلى أن الله ليس كأي شيء في السماء أو الأرض.
- من بين هذه الأسماء والصفات التي يجب الاعتراف بها هي أن الله هو الرزاق والرحمن الرحيم، وأنه هو الذي يرى عباده.
الأقسام الفرعية للتوحيد
بالإضافة إلى التوحيد الإرادي الأساسي، هناك أنواع فرعية أخرى من التوحيد تشمل ما يلي:
توحيد القصد والطلب
- يشير المصطلح “القصد” إلى نية العبد لله عز وجل في عبادته، ويشير مفهوم هذا التوحيد إلى عبادة الله وحده بالقول والعمل، أي باللسان والقلب على حد سواء.
- وبالنسبة لمعنى الطاعة، فإنها تشير إلى أن أداء الطاعة هو طلب لوجه الله ورغبة في نيل رضاه.
توحيد المعرفة والإثبات
- يُعرف هذا النوع بتوحيد المعرفة لأنه يتعلق بمعرفة الخالق، حيث يتعرف العبد على خالقه من خلال آيات خلقه في الأرض ومن خلال أسماءه الحسنى وصفاته العلا.
- يعود سبب تسمية الإثبات إلى إثبات دلالات الله في الربوبية والألوهية، ويتم ذلك من خلال إقرار العبد بهذه الدلالات.
التوحيد القولي
- يتعلق هذا النوع من التوحيد بتوحيد الله بالقول، والذي يعني الاعتراف بعدم وجود إله إلا الله.
- يتعلق هذا النوع من التوحيد بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.
التوحيد العلمي الخبري
- يسمى التوحيد العلمي لأنه يتعلق بعلم العبد بالله من خلال دلالات خلقه في الكون وأسمائه وصفاته.
- ويشير لفظ الخبري إلى ما تم ذكره في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
- هذا النوع من التوحيد يجمع بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية.
التوحيد العملي
يشير التوحيد القلبي إلى الإقرار بوحدانية الله في القلب، ويكمل التوحيد القولي ويرتبط بتوحيد الألوهية، ويتجلى ذلك من خلال أفعال العبد والالتزام بطاعة الله.
توحيد العبادة
التوحيد هو توحيد الإلهية ويعني أن تكون عبادات الإنسان مخلصة لوجه الله عز وجل.
توحيد السيادة
- يعني هذا المفهوم أن الله وحده من لديه السيادة في التحكم في هذا الكون وتدبير أموره وتوجيه شؤون خلقه، سواء كان ذلك في الإحياء أو الإماتة أو توفير الرزق وغيرها من الأمور الأخرى.
- يتعلق هذا التوحيد بتوحيد الإلهية وتوحيد الأسماء والصفات.
وفي نهاية هذا المقال، أوضحنا لك مفهوم التوحيد الإرادي الطلبي، إلى جانب الأقسام الرئيسية الثلاثة للتوحيد التي تشمل: التوحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، كما استعرضنا لك الأنواع الفرعية للتوحيد.
ويمكنك الإطلاع على المزيد من المعلومات عن التوحيد في المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة:
