الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة

فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة | موسوعة الشرق الأوسط

فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة

في هذه المقالة في موقع موسوعة، سنتحدث عن قصة فتح مكة وكيف تم فتحها في السنة الثامنة من الهجرة.

  • هناك معلومة خاطئة تتداولها الكثير من الناس، وهي أن مكة فُتِحَت في السنة السادسة للهجرة .
  • ومعلومة خاطئة تمامًا، فقد أكد المؤرخون والشهود في هذا العصر أن فتح مكة تم في اليوم العشرين من شهر رمضان في السنة الثامنة للهجرة، وتحديدًا يوم 10 يناير عام 630 ميلاديًا.
  • نجح المسلمون في الدخول إلى مكة المكرمة والانتصار عام ٦٩٨م، وتم ضمها إلى الأراضي الإسلامية.
  • عاد أهل مكة إلى وطنهم مرة أخرى، مما جعلهم قادرين على القيام بشعائر الحج والعمرة بكل سلاسة.
  • سُمِّيَ هذا الفتح بالفتح الأعظم، وحقق المسلمون انتصارات كبيرة بعد هذا الفتح.
  • كان السبب الرئيسي وراء فتح مكة في هذا العام هو انتهاك أهل قريش لاتفاق الحديبية.

السبب في فتح مكة

  • في السنة السادسة من الهجرة، قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه العودة إلى مكة المكرمة مرة أخرى لأداء شعائر العمرة.
  • لم يكن الرسول ينوي حينها القتال أو المواجهة مع قريش، بل كان يريد فقط الذهاب للعتمر بسلام.
  • لم يكن مع المسلمين أي أسلحة في ذلك الوقت، وخرج المعتمر وأصحابه بدونها.
  • عندما علم أهل قريش بخروج النبي صلى الله عليه وسلم باتجاه مكة، استعدوا للقتال.
  • في ذلك الوقت، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة مع سفير قريش، وأخبره بأنه جاء فقط لأداء العمرة والسلام.
  • رفض أهل قريش السماح للنبي وأصحابه بدخول مكة المكرمة لأداء العمرة، وأرادوا منهم العودة إلى يثرب.
  • اعترض بعض العرب على قرار أهل قريش، وقالوا حينها: `هل سيمنعون من يأتي معززاً لبيت الله؟`.
  • على الرغم من ذلك، استمر أهل قريش في الإصرار على قرارهم. ولذلك، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان بن عفان لمفاوضة أهل قريش والتوصل إلى حلول.
  • تأخر سيدنا عثمان في العودة لفترة طويلة، وانتشرت شائعات تفيد بمقتله على يد أهل قريش.
  • عندئذ، أمر رسول الله أصحابه بالثبات، وأمرهم بالاستعداد للقتال وعدم الفرار.
  • تمت في هذه الفترة بيعة الرضوان، وخلالها تمت المبايعة واندلعت الحرب.
  • في القرآن الكريم ، تم ذكر بيعة الرضوان ، وفي سورة الفتح قال الله تعالى “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (18)”.).

صلح الحديبية

  • بعد إتمام بيعة الرضوان، وصلت أخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تفيد بأن عثمان بن عفان لم يُقتل.
  • رغبت قريش في توقيع معاهدة سلام، ولذلك أرسلت سهيل بن عمرو لكتابة شروط المعاهدة.
  • عاد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة مرة أخرى ولم يؤدوا الحج في ذلك العام، بناءً على ما جاء في معاهدة صلح الحديبية.
  • لكن كفار مكة نقضوا العهد بعد ذلك وكان هذا هو السبب الرئيسي وراء فتح مكة.
  • كانت قبيلة خزاعة عضوًا في حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتضمنت المعاهدة عدم هجوم أي عضو من حلف رسول الله أو حلف قريش.
  • كانت قبيلة بنو الدئل بن بكر تنتمي إلى حلف قريش، واستغلوا فترة الصلح لمهاجمة قبيلة خزاعة وقتل عدد كبير من أفرادها.
  • علم رسول الله بالغدر وانتهاك العهد، وعلم بما حلَّ بقبيلة خزاعة.
  • بعد أن لم تتبرأ قريش من هذا الفعل وعاونت قبيلة بنو الدئل بن بكر فيه، قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب، وأيده في هذا القرار أصحابه.
  • تدرك من ذلك أن فتح مكة في السنة السادسة من الهجرة ليس صحيحًا.
  • يعود صلح الحديبية إلى السنة السادسة من الهجرة، وفتح مكة كان في السنة الثامنة من الهجرة.

ملخص فتح مكة

  • في رمضان من السنة الثامنة للهجرة، قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم تجهيز الجيش والتحضير للمعركة ضد الكفار وتحرير مكة.
  • قام رسول الله بالتحضير بشكل كبير للحرب، واحتفظ بالأمر سرًا لفترة طويلة.
  • لم يتم الكشف عن الخطة التي سيتم اتباعها، حتى لا يصل أي خبر لأهالي قريش.
  • لم يخبر رسول الله أيًا من أهله بخطة الحرب أو الطريق الذي سيتبعونه.
  • عزّز رسول الله جيشًا كبيرًا من المسلمين، ويشير العلماء إلى أن عددهم وصل إلى عشرة آلاف رجل في ذلك الوقت.
  • تم جمع الجيش من بين المهاجرين والأنصار وحلفاء الرسول من شتى الأنحاء والقبائل المجاورة.
  • اتبع رسول الله الأسباب وقام بتجهيز الجيش والعتاد والتزم السرية، ثم توكل على الله ودعا الله لينصر المسلمين.
  • وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الحين: `اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يرونا إلا بغتة ولا يسمعوا بنا إلا فجأة`.
  • خرج رسول الله وجيشه بعزة وشرف في طريقهم إلى مكة المكرمة، ولم يتمكن أي جاسوس من قريش في ذلك الوقت من إيصال الخبر لهم.
  • استخدم الرسول الحرب النفسية قبل الدخول في الحرب الفعلية لنشر الخوف والرعب والهلع في نفوس أهل قريش.

فتح مكة

  • في موقف مروع، أشعل رسول الله النار الهائلة قبل دخوله مكة، وشاهدها سكان مكة وزادت هلعهم وخوفهم من عقاب الله.
  • رسول الله قسم جزءًا من الجيش إلى أسراب لمحاصرة مكة من كل الاتجاهات.
  • كان خالد بن الوليد على الجانب الأيمن، وكان الزبير بن العوام على الجانب الأيسر، وكان أبو عبيدة في وسط الوادي، وكان سعد بن عبادة في المقدمة.
  • أمر رسول الله جيش المسلمين ألا يقاتلوا إلا مَن رفع السلاح عليهم وقاتَلُوهم، كما أمَرهم ألا يقاتلوا الأشخاص العزل أو الضعفاء.
  • دخلت قوات المسلمين إلى مكة من جميع الاتجاهات في نفس الوقت، ولم يواجهوا أي مقاومة تذكر من أهل قريش.
  • استسلم الكفار بسرعة، وزرع الله الخوف والرهبة في قلوبهم.
  • لم يتمكن المشركون من مواجهة جيش المسلمين القوي العتاد ولم يستطيعوا الصمود أمامه.
  • هناك بعض الرجال من قريش رفضوا الاستسلام وقرروا مهاجمة المسلمين بالسهام، وفي هذا الوقت قاد خالد بن الوليد الهجوم عليهم وقتل منهم الذين قاتلوه وفرّ البقية.

انتصار المسلمون

  • دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة المكرمة مجددًا، بانتصار وتكريم.
  • شعر رسول الله بكرم الله وفضله ودخل مكة وهو ينزل رأسه تواضعًا لله تعالى.
  • قرأ رسول الله في تلك اللحظة سورة الفتح، وشعر المؤمنون بمعاني النصر والانتصار الذي وعدهم الله به.
  • قال الله تعالى في سورة الفتح “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)”.
  • لم يمنح الله المؤمنين فتح مكة العظيم فقط، بل غفر لهم كذلك ذنوبهم التي مضت وتلك التي ستأتي، بسبب طاعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وثقتهم بالله.
  • دخل رسول الله إلى مكة وأذّن بلال بن رباح بجوار الكعبة.
  • اجتمع أهل قريش عند الكعبة المشرفة خائفين ومنتظرين حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قال لهم رسول الله “ما تظنون أني فاعل بكم؟”، فقالوا: “خيرًا أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريمٍ”، فقال: “لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ“.
  • كانت هذه رسالة سلام للعالم، تشير إلى أن دين الله يدعو إلى الرحمة والمغفرة والتسامح مع الضعفاء.
  • عفى رسول الله على أهل مكة، وأصبحت مكة من الأراضي المحرمة على سفك الدماء فيها.
  • حقق المسلمون النصر بتوكلهم على الله وبفضل تدبيرهم وتفكيرهم الحكيم، وأيدهم الله بالسكينة والطمأنينة من عنده لأنهم ثبتوا خطاهم.
  • قال الله تعالى في سورة الفتح “هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)”.

وهكذا تكون قد تعرفت على ما إذا كانت فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة أم لا ، ويمكنك الإطلاع على كل جديد في موسوعة.

المصدر:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى