الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

شبه الله المنافقين ب ( تم الإجابة )

شبه الله المنافقين ب 1 | موسوعة الشرق الأوسط

يُشبه المنافقون بسؤال يطرحه البعض لمعرفة التشبيه الذي شبه الله سبحانه وتعالى بهم، حيث يقولون إن الأذى الذي يسببه المنافقون أكبر بكثير من الذي يسببه الكافرون، وذلك لأن المنافقين لديهم العديد من الوسائل والأساليب الخبيثة لإيذاء الناس من حولهم.

ذكر القرآن الكريم في عدد من الآيات أهمية تجنب الأشخاص المسيئين والابتعاد عن صفاتهم، وذلك لتحذيرنا منهم. سنناقش هذا الموضوع في مقالنا على موقع موسوعة .

شبه الله المنافقين ب

  • قام الله تعالى بتشبيه المنافقين بـ (الخشب المسندة)، وذكر ذلك في الآية 4 من سورة المنافقون، حيث قال الله تعالى: `وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ۖ وإن يقولوا تسمع لقولهم ۖ كأنهم خشب مسندة ۖ يحسبون كل صيحة عليهم ۚ هم العدو فاحذرهم ۚ قاتلهم الله ۖ أنىٰ يؤفكون`.
  • يخبر الله نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بأنه إذا رأى هؤلاء الناس يعجبون بأجسادهم وأشكالهم الجميلة فقط، ويشعرون وكأنهم أهل علم ويملكون فهمًا عميقًا للفقه.
  • ومع ذلك، فإنهم في الواقع لا يفهمون شيئًا في عهد الرسول وكتاب الله، بالإضافة إلى أن كلامهم فارغ تمامًا من التفسير والمنطق، مما يدل على عدم امتلاكهم لأي نوع من العلوم أو الفقه، وهم فارغون من الداخل.
  • يتميز المسلم بالكثير من الصفات والخصال الحميدة، لذلك يقوم بالبحث عن الصفات الموجودة لدى المنافقين لتجنبها ويحرص على التمسك بالصفات الحميدة التي ترضي الله دائمًا.

معني وتفسير كلمة مسندة

  • يعني المصطلح `مسندة` باللغة اللغوية الوقوف عند شيء ما بواسطة جدار أو شيء ما يشبه ذلك.
  • فسروا الفقهاء والشيوخ والعلماء كلمة `مسندة` كوصف لحالة المنافقين.
  • تم تفسير كلمة `خشب` في قوله تعالى `خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ` على أنها جمع بسبب كثرة منافقين.
  • يشار في بعض الأقاويل أن الجمع الجاثم للمنافقين في المسجد النبوي جاء وهو يدل على الكثرة، وأن جلساتهم تشبه الخشب المنسدة بعضها إلى بعض.

ما وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين

  • يسلك المنافقون منهجًا معينًا وثابتًا لا يتغير على مر الزمان، وجميعهم يشبهون بعضهم البعض.
  • يسعون إلى أن يضلوا أكبر عدد ممكن من المؤمنين ليصبحوا مشابهين لهم، ويستخدمون طرقًا وأساليبًا لخداع المؤمنين، من بينها:
  • يستخدم القسم الكاذب عادةً بأسلوب لين في البداية، ثم يحلفون ويقسمون بالله كذبًا لإقناع المؤمنين الذين حولهم بالصدق، حتى يصلوا إلى مرحلة الاقتناع.
  • يقومون بتفسير آيات الله سبحانه وتعالى وفقًا لرغباتهم الشخصية، أي أنهم يفسرون الآيات بشكل سطحي فقط، لجعل الآخرين يؤمنون بصدق كلامهم، ويحللون ما حرمه الله تعالى، مما يؤدي إلى تعرض المؤمنين للذنوب الكبيرة والصغيرة.
  • لذا، يجب تجنب سؤال أي شخص في الأمور الدينية، وبدلاً من ذلك، الرجوع إلى الفقهاء وأهل العلم الذين يتمتعون بالخبرة في الكتاب الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

المنافقين أشد عداوة على المؤمنين

  • تنتشر عبارة تقول إن المنافقين هم الأكثر عداوة على المؤمنين، وهذه العبارة صحيحة.
  • يقوم المنافقون بإيهام المؤمنين عن طريق العادات والادعاءات الباطلة الخاصة بهم، بالإضافة إلى زعمهم أنهم يعرفون الأمور الدنيوية والدينية.
  • يكن المنافقون غيرة شديدة تجاه المؤمنين بسبب اتباعهم لتعاليم وأصول العقيدة الإسلامية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يزيد من حُب الله للمؤمنين.
  • 2- يتميز المؤمنون بالعديد من الصفات الطيبة والخصال الحميدة، ويتمتعون بحسن أخلاقهم وسلوكهم في الحياة الدنيا، على عكس المنافقين الذين يتميزون بالعديد من الصفات السيئة، ويتخبطون في ضلالهم وضياعهم في الأرض، ولا يستقرون دينيًا ولا دنيويًا، بالإضافة إلى عدم امتلاكهم لأي عقيدة.
  • يعيش المؤمنون حياةً سعيدةً ومريحةً، ويحظون برضا الله تعالى، وهو الراضي عنهم وهم راضون عنه، أما المنافقون فيعيشون في تعاسةٍ وحزنٍ وقلقٍ وعدم رضاٍ، فإنهم يشقون دائمًا.
  • لذلك، يزداد معدل الحقد لدى المنافقين على المؤمنين، وهذا يعتبر من أكثر الأسباب التي تجعلهم يكرهون ويبغضون المؤمنين.

شبه الله المنافقين بالخشب المسندة

  • تم تشبيه المنافقين بالخشب المسندة من قبل الله سبحانه وتعالى، لإظهار خلو عقولهم من أي علم أو فقه، وخلو قلوبهم من الإيمان بالله وبآياته وبرسوله الكريم.
  • وبالإضافة إلى ذلك، يعرف المنافقون بعدد من الصفات السيئة والذميمة التي لا يحبها الله ولا الرسول الكريم، مثل:

صفات المنافقين

  • تختلف صفات المنافقين وتتعدد، ولكن هناك صفات ثابتة ودائمة يتحلى بها المنافقون بغض النظر عن الزمان والمكان، ومنها:
  • قلوبهم مريضة.
  • وعودهم كاذبة.
  • مفسدون في الدنيا.
  • خوفهم وتوجسهم من كل صوت.
  • ختم الله علي قلوبهم.

قلوبهم مريضة

  • يتميز المنافقون بقلوب مريضة، حيث يمتلئ قلوبهم بالكراهية والحقد تجاه جميع الناس فيما يخص المؤمنين بشكل خاص.
  • يتمنون الفشل للأشخاص المحيطين بهم بدون أي سبب، فهم يستمتعون برؤية الحزن والخيبة على وجوه الآخرين.
  • لا يعترفون بكفرهم، ولا يعلنون إسلامهم أمام الناس.

وعودهم كاذبة

  • يتميزون بالغدر وخيانة العهود والأمانات والوعود الكاذبة، إذ يقسمون كثيرًا بالله كذبًا، ويعملون دائمًا على تضليل الجميع.
  • بجانب كل ذلك، أقوالهم وأفعالهم باطلة، ولا يستطيعون توجيه أو إرشاد أي شخص.

مفسدون في الدنيا

  • “يعتبرون مفسدين في الأرض، ويعتقدون أنهم أصحاب علم وخبرة، ولكنهم في الحقيقة في ضلال.
  • يُكذبون باستمرار لجذب الأشخاص حولهم بالباطل، وذلك للنجاة من المشاكل التي يضعون أنفسهم فيها.
  • يدعي بعض الناس أنهم يريدون الإصلاح في الأرض، ولكنهم في الواقع يعدون أولئك الذين يفسدونها، ويفتقرون إلى الثقة، كما يعملون على الخراب وتفسير كلام الله وفقًا لرغباتهم.
  • بالإضافة إلى أنهم سفهاء جاهلون، يتصرفون بمكر وبنوايا سيئة، ويعملون على إثارة الخصومة بين الناس في المجتمعات.

خوفهم وتوجسهم من كل صوت

  • يشعر هؤلاء الأشخاص دائمًا بالخوف الشديد، ولا يشعرون بأي نوع من الراحة أو الطمأنينة في قلوبهم، وذلك بسبب كثرة نفاقهم وكذبهم وافترائهم وإثمهم على من حولهم.
  • فالشخص الذي يدرك أنه ينافق ويكذب بشكل مبالغ فيه، يعلم بأنه سيتعرض لعقاب الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، فيشعر بالخوف المستمر من اقتراب هذا العقاب.
  • لذلك يشعر المنافقون بالذعر المستمر لأنهم يعلمون أنهم على الباطل ولم يتوبوا عنه.

ختم الله علي قلوبهم

  • ذكر الله تعالي حال المنافقون في الآية 7 من سورة البقرة: ” خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ  “.
  • يقول الله تعالى إن قلوبهم ممتلئة بالذنوب والكذب، وأنهم يتبعون الشيطان، لذا يجب أن يبتعدوا عن طريق الضلالة ويتبعوا طريق الهدى والله.
  • وبسبب هذا، ختم الله على قلوبهم، فأصبحوا لا يفرقون بين الصالح والطالح، الخير والشر، وضلوا تائهين في الدنيا بحيث لا يوجد لهم مستقر.
  • وهذا الأمر ليس مقتصرًا على قلوبهم فقط، بل يؤثر على سمعهم وأبصارهم أيضًا، فبسبب ما يحملونه من سوء وحقد، يسيطر الشيطان دائمًا على ما يسمعون.
  • لذلك، أصبح المنافقونُ بأجسادِهم وحواسِهم، بالأخصِّ قلوبِهم، في ضلالٍ كبيرٍ بعيدٍ عن اللهِ سبحانَهُ وتعالى، يقومونَ بارتكابِ الفواحِشِ وكبائِرِ الذنوبِ دونَ أدنى شعورٍ بالذنبِ أو تأنيبِ الضميرِ أو خوفٍ من اللهِ سبحانَهُ وتعالى.

صفات المنافقين في الحديث النبوي

  • يذكر النبي صلى الله عليه وسلم صفات المنافقين في حديثه الشريف حيث قال: “إن آيات المنافق ثلاث: إذا تكلم كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
  • يحتوي الحديث عن المنافقين على بعض سماتهم، مثل الكذب وخيانة الأمانة والوعود الزائفة، وهذا ما يعرف بشكل عام عن المنافقين.
  • أي شيء يقوله المنافق يكون باطلاً وزائفًا، ولا يمكنه الحفاظ على الأمانات سواء في الأقوال أو الأفعال، بالإضافة إلى خيانة جميع الوعود.
  • بين الرسول الصفات التي ينبغي تجنبها للمؤمنين، وذلك لتجنب الوقوع فيها وضلال السعي في الحياة الدنيا، وحتى لا يتشابهوا مع أولئك الذين يملكوا هذه الصفات، وحتى لا يختم الله قلوبهم بمثل ما ختم قلوبهم.

يظهر المنافقون كأكثر الأشخاص الذين يكرهون في الحياة الدنيا في جميع الأزمنة والعصور، وذلك يعود إلى وجود الكراهية والحقد داخل نفوسهم وقلوبهم. كما أن جميع خصائصهم سيئة. لذلك، يتم توضيح مفهوم شبه المنافقين مع الحاجة إلى تجنب صفاتهم السيئة وتجنب تحسنها، وبالمقابل، تحديد الصفات المشتركة بين المؤمنين.

 

كما يمكنك الإطلاع علي المزيد فيما يخص هذا الموضوع من خلال الآتي:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى