علل يعد علم التجويد من اشرف العلوم ما السبب ؟
يوصى بمتابعة الإجابة عن سؤال “لماذا يعتبر علم التجويد من أشرف العلوم؟” من خلال مقالنا، حيث أن هذا السؤال شائع على محركات البحث. يشار إلى أن علم التجويد هو العلم الذي يعرف في اللغة باسم علم التحسين والإتقان، وينبع من فن الإلقاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن علم التجويد في مفهومه الاصطلاحي هو عبارة عن إخراج الأحرف من مخارجها الصحيحة، والتأكد من تلاوتها بطريقة صحيحة، حتى يتمكن القارئ من تلاوة الآيات القرآنية بطريقة سليمة. سيتم التركيز في مقالنا على أحكام علم التجويد ولماذا يعتبر هذا العلم من أشرف العلوم، لذلك ندعوكم لمتابعتنا عبر موقع موسوعة.
تعريف علم التجويد
قبل الحديث عن ما يتعلق بعلم التجويد، يجب علينا معرفة حقيقة اللغة العربية والتي تتسم بذخرتها اللغوية والمعاني، فلا يوجد في اللغة العربية كلمات لا تمتلك أصلًا ومعنى، ونتعرف فيما يلي على معنى التجويد سواء في اللغة أو الاصطلاح.
معني التجويد في اللغة
- يعني التجويد لغويًا التحسين والإتقان، ويمكن استخدام عبارة ”أجاد الشيء“ للإشارة إلى تحسين وإتقان شيء ما، وفقًا لتعريف أهل اللغة.
معنى التجويد اصطلاحا
- يُعرف التجويد باعتباره إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، مع إعطاءها كامل حقوقها النطقية من صفات وأحكام، وهذا هو الجانب التطبيقي لعلم التجويد.
علل يعد علم التجويد من اشرف العلوم
يعتبر علم التجويد من العلوم الوثيقة الصلة بتلاوة القرآن الكريم، إذ يعتمد عليها الأشخاص لإتقان التلاوة، فقد قال الله تعالى في سورة المزمل الآية 4 “أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلًا”، فكيف يمكن تلاوة القرآن الكريم بدون علم التجويد لإتقان قراءته، والذي يؤجر عليها المسلم، فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران.
- لذلك، يُعد علم التجويد من أشرف العلوم، إذ يرتبط بعلوم القرآن الكريم وقراءة الأذكار الحكيمة.
- بما أن الله تعالى أمر بتعلم القرآن وتعليمه، فإن تعلم علم التجويد وأحكامه هو من الأمور التي وصى الله ورسوله بها. وقد ذكر في حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
- يُعد علم التجويد والتفقه به وبأحكامه العلم الذي يدرس قواعد التلاوة، لتجنب الأخطاء اللغوية خلال التلاوة. وقد حدثت الأخطاء بعد دخول العجم إلى الإسلام، حيث لم تكن مشكلةً لدى العرب. لذلك، أمر سيدنا علي بن أبي طالب أبا الأسود الدؤلي بإرساء قواعد علم التجويد وأحكامه.
علم التجويد النظري والتطبيقي
- إذ يبرز جانبين لعلم التجويد، النظري منه والتطبيقي، فإن الجانب النظري لعلم التجويد فهو الذي يُرسخ التلاوة الخالية من الأخطاء، فهو فرض كفاية، أي إذا قام به البعض سقط الذنب عن الذين لا يفقهونه وبالتالي لا يُمارسونه أثناء قراءة القرآن الكريم.
- وفيما يخص الجانب التطبيقي لعلم التجويد، فإنه يُعَدُّ فرضًا عينًا على الجميع اتباع قواعد تلاوة القرآن الكريم، ويحصل المتبع لأحكام التجويد على أجرٍ عظيمٍ من الله تعالى، ومن لم يتبع قواعد التجويد أثناء التلاوة، فإنه يُحاسَبُ على ذلك كذنبٍ، وذلك وفقًا للفقهاء، واستنادًا إلى ما ورد في سورة البقرة في الآية 121: `الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ`.
من فوائد علم التجويد
من خلال الجمل السابقة، أوضحنا أن علم التجويد هو العلم الخاص بتعليم النطق السليم للأحرف العربية، وتحديداً لتلاوة كلمات القرآن الكريم بطريقة صحيحة ودقيقة. وقد شرح رسولنا الكريم معنى وقيمة هذا العلم، وما هي أهميته لمن يتعلمه. وكما هو الحال في العلوم الأخرى، فإن لعلم التجويد قيمته وفائدته، وقد يكون هذا العلم هو الطريق الذي يؤدي به صاحبه إلى الجنة. وفي الجمل التالية، سنستكشف معا فوائد علم التجويد.
- يعمل التجويد على توحيد نطق الألفاظ، وتحديدًا نطق كلمات القرآن الكريم، ويساعد في توحيد التلاوة بين المسلمين، وهذه هي إحدى أهم فوائد التجويد.
- بالإضافة إلى أن التجويد يساهم في حفظ لسان المسلم من الأخطاء القرائية والتلاوية، يحفظ اللسان من أخطاء اللحن والنطق وغيرها من أخطاء النطق.
- تحسين تلاوة وقراءة القارئ للقرآن الكريم.
- بالإضافة إلى أنه يعتبر من الأعمال الصالحة الواجب تنفيذها في الشريعة الإسلامية، فحكم علم التجويد من الناحية التطبيقية هو “فرض عين” يثاب فاعله ويعاقب تاركه، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة في الآية رقم 121 “الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ۗ ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون.
ظهور علم التجويد
- أنزل الله القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاهزًا للتلاوة بشكل مباشر، مجودًا ومرتلاً، وأنزله الله على العرب بلغتهم ليعجزهم في لغتهم التي كانوا يفخرون بها ويعتزون بها كثيرًا.
- نظرًا لأن العرب كانوا جزلين في اللغة وأقوياء، فإنهم كانوا خبراء في قراءة القرآن الكريم، خاصة بعد أن تلقوا القراءة من رسول الله لأول مرة.
- بعد أربعة قرون من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ظهر علم التجويد، وكان يعلم هذا العلم للطلاب وقراء القرآن الكريم، وتناول الناس الكثير من الأقاويل حول من وضع علم التجويد، فقيل إنه الخليل بن أحمد الفراهيدي، وقيل إنه أبو الأسود الدؤلي.
- تم وضع القرآن الكريم بعد الحاجة الماسة لذلك، وذلك بسبب زيادة الفتوحات الإسلامية ودخول الكثير من الأمم والشعوب المختلفة للإسلام، مما أدى إلى اختلاط العرب بالأجانب. لهذا السبب، لجأ كل من يحمل المسؤولية في ذلك الوقت إلى جميع الطرق التي تحفظ القرآن الكريم من الضياع أو التأليف والوضع.
- وبالتالي، كان `أبو مزاحم الخاقاني` أول من كتب في علم التجويد، حيث قام بتأليف قصيدة تتكون من 51 بيتا شعريا. ومع ذلك، لم يستخدم مصطلح التجويد في النص الشعري، بل استخدم مصطلح `تحسين الأداء`. ومن ثم، توالت الأعمال وزادت في مجال علم التجويد، وكان من بين أشهرها كتاب القرطبي `الموضح`، إلى جانب كتاب `تحفة الأطفال` وكتاب `الضي` الذي كتبه الشيخ سليمان الجمزوري.
ماهي حروف التجويد
تنوعت أحكام التجويد لتشمل أحكام العديد من الأحرف، مثل أحكام النون الساكنة وأحكام التفخيم والترقيق والمد والترقيق والتفخيم وغيرها من أحكام بحر علم التجويد، وسنحاول في الأسطر القادمة سرد أغلب أحكام التجويد بإيجاز.
أحكام التجويد
- أحكام الميم الساكنة.
- أحكام الاستعاذة والبسملة.
- احكام الراءات.
- الوقف والابتداء.
- القلب.
- أحكام النون الساكنة والتنوين.
- أنواع المد وأقسامه.
- المد العارض للسكون.
- الإظهار.
- الإدغام بغنة، أو بدون غنة.
- الإخفاء.
ملخص أحكام النون الساكنة والتنوين
يُعد حكم النون الساكنة والتنوين أحد أهم أحكام علم التجويد، حيث يتم تحديده بالاعتماد على الحرف الذي يلي النون، ولذلك يشمل حكم النون الساكنة والتنوين العديد من الأحكام الأخرى، مثل الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء، وسنوضح هذه الأحكام بشكل مبسط في الأسطر التالية.
- في البداية، يجب تعريف معنى النون الساكنة والتنوين. فالنون الساكنة هي النون التي لا تحمل أي حركات، بينما التنوين هو حرف النون المضاف إلى نهاية الكلمة، وإضافة إلى ذلك، يعتبر التنوين نونًا إضافيًا للفظ وليس للكتابة.
- الفرق بين النون والتنوين يكمن في أن النون حرف أصلي بينما التنوين حرف زائد، حيث يمكن وجود النون بشكل لفظي أو كتابي، بينما يوجد التنوين فقط بشكل لفظي، ويكون النون ثابتًا في الوصل والفرق، في حين يوجد التنوين فقط في الفرق.
فيما يلي سنشرح أحكام النون الساكنة والتنوين بشكل بسيط وسهل الفهم ليتسنى للجميع فهمها.
الإدغام
- الإدغام هو دمج حرف النون الساكن أو التنوين مع حروف الإدغام مثل حروف كلمة “يرملون” وذلك لتحويلهما إلى حرف واحد، ويتميز الإدغام بنوعين :
- الإدغام بغنة : يحدث الإدغام في اللغة العربية عندما توجد حروف كلمة “ينمو” من كلمة “يرملون” بعد النون الساكنة، ويمكن إثبات ذلك من خلال نطق قوله تعالى “مَنْ وَلِيَّ.
- الإدغام بدون غنة : يتم استخدام رسم الأحرف “رل” بعد النون الساكنة، كما في قول الله “من ربهم.
الإظهار
- يعني أن الإظهار هو إخراج الحروف الواضحة بوضوح تام من مخرجها الصحيح، وتتمثل هذه الحروف في “ع، غ، هـ، ح، خ، ء”، ولا يحدث أي تغيير في هذه الحروف بعد النون الساكنة أو التنوين.
الإخفاء
- يشير مصطلح الإخفاء في اللغة إلى الستر، أما في علم التجويد فيعني الإشارة إلى نطق الحرف بغنة دون تشديد، وتتضمن حروف الإخفاء جميع الحروف العربية باستثناء حروف الإظهار والإدغام والإقلاب، مثل كلمة ينصركم.
الإقلاب
- يتم تعريف الإقلاب بأنه يقوم بتحويل الحرف النون الساكنة أو التنوين إلى حرف الميم مع وجود الغنة قبل الحرف الباء، ويمكن أن يظهر في كلمة واحدة أو في كلمتين.
- في قوله تعالى “أنبئهم”، نجد أن الحرف الساكن نون قد تحول إلى ميم مخفف نتيجة التقليب.
- وقد صنّف الإمام الجمزوري رحمه الله هذا القول في تحفته: “والثالث من الإقلاع عند حرف الباء يكون ميماً مرتبطًا بغنة ومخفيًا.
في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام نكون قد أوضحنا بأن عبارة هل يعد علم التجويد من اشرف العلوم هي عبارة صحيحة لا شائب فيها، فعلم التجويد هو العلم الذي يؤهل العبد لقراءة القرآن الكريم بشكل صحيح ومحكم، علاوة عن كونه يساعد الفرد علي تجنب الأخطاء القرائية.
كما يمكنك عزيزي القارئ قراءة المزيد، عبر الموسوعة العربية الشاملة :
المراجع
