الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من مجربات سورة الفاتحة

من مجربات سورة الفاتحة | موسوعة الشرق الأوسط

هناك العديد من التجارب المتعلقة بسورة الفاتحة، حيث يعرف أن تلك السورة لها أهمية خاصة بها، وتمتلك عددًا كبيرًا من الفضائل، وتُسمى بالكثير من الأسماء المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تم ذكر عدد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن أهمية وفضل تلك السورة.

يحتوي القرآن الكريم على العديد من السور، ولكن سورة الفاتحة من أكثر السور بروزًا، ولذلك يتم استخدامها كثيرًا، ولهذا السبب نقدم لك في هذا المقال على موقع الموسوعة كل ما يتعلق بهذه السورة وفضلها وأسرارها المتنوعة.

من مجربات سورة الفاتحة

سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، وهي سورة مكية نزلت بعد سورة المدثر، وتتألف من سبع آيات بدون البسملة. ولها أسماء متعددة، وكل اسم له سبب، كما أن لها الكثير من الفضائل والأسرار.

قيل عنها حديث نبوي شريف

    • ” الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سبعُ آياتٍ : هي إحدى السَّبع المَثاني والقرآن العظيم، وهي أُمُّ الكتابِ، وهي الفاتحة التي تفتح الكتاب.

والآيات الخاصة بها

    • بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم (3) مالك يوم الدين (4) إياك نعبد وإياك نستعين (5) اهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7).

  • يتميز سورة الفاتحة بالعديد من المجربات المختلفة، حيث يتم استخدامها للشفاء وتحقيق الحوائج المختلفة، بالإضافة إلى زيادة الصلة والمناجاة بين العبد وربه
  • تم سؤالنا أيضًا عن مجربات سورة الفاتحة للرزق، وذلك لأنها تتمتع بأثر كبير وملحوظ على جميع الأفراد، فهي من أعظم السور الموجودة في القرآن الكريم.

مجربات الفاتحة للشفاء

  • يتم استخدام سورة الفاتحة للشفاء، ويأتي ذلك في حديث موجود في الصحيح البخاري ورواه أبو سعيد الخدري.

وينص الحديث على:

    • ” انْطَلَقَ نَفَرٌ مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حتَّى نَزَلُوا علَى حَيٍّ مِن أَحْيَاءِ العَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذلكَ الحَيِّ، فَسَعَوْا له بكُلِّ شَيءٍ، لا يَنْفَعُهُ شَيءٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: لو أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا؛ لَعَلَّهُ أَنْ يَكونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيءٌ، فأتَوْهُمْ، فَقالوا: يا أَيُّهَا الرَّهْطُ، إنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا له بكُلِّ شَيءٍ، لا يَنْفَعُهُ؛ فَهلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنكُم مِن شَيءٍ؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إنِّي لَأَرْقِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا، فَما أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَصَالَحُوهُمْ علَى قَطِيعٍ مِنَ الغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عليه، وَيَقْرَأُ: (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ)، فَكَأنَّما نُشِطَ مِن عِقَالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَما به قَلَبَةٌ، قالَ: فأوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذي صَالَحُوهُمْ عليه، فَقالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقالَ الَّذي رَقَى: لا تَفْعَلُوا حتَّى نَأْتِيَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَنَذْكُرَ له الَّذي كَانَ، فَنَنْظُرَ ما يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرُوا له، فَقالَ: وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ؟ ثُمَّ قالَ: قدْ أَصَبْتُمْ، اقْسِمُوا، وَاضْرِبُوا لي معكُمْ سَهْمًا. فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ “.

  • لذلك أصبح الجميع يستخدم سورة الفاتحة للشفاء، ولقد سُميت بالشافية.

مجربات الفاتحة وزيادة الصلة بين العبد وربه

  • من فوائد قراءة سورة الفاتحة هو تعزيز العلاقة بين العبد وربه، أي زيادة الدعاء والمناجاة بينهما. ويشير إلى ذلك حديث صحيح يروي عن أبي هريرة ويذكر في صحيح مسلم.
    • إذا صلى الإنسان صلاة ولم يقرأ فيها بأم القرآن، فإنها ناقصة ثلاثا وغير تامة. وقال أبو هريرة: “إذا كنت خلف الإمام في الصلاة، فاقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

  • يتضمن حديث هذه الآية محادثة العبد مع الله سبحانه وتعالى، ولذلك يوصى بقراءة هذه السورة بشكل متكرر سواء خلال الأوقات العادية أو خلال الصلاة.
  • لذلك، هناك الكثير من أسرار سورة الفاتحة لتحقيق الأمنيات، ويستجيب الله لدعاء العبد عند قراءتها.

اسماء سورة الفاتحة

سميت سورة الفاتحة بالعديد من الأسماء المختلفة بسبب فضائلها المتعددة، وكانت لكل اسم من تلك الأسماء دلائل متنوعة.

فاتحة الكتاب

  • حُرِّمَ قراءة القرآن بدون البدء بسورة الفاتحة، وأُطلق عليها هذا الاسم لأنها السورة الأولى في القرآن الكريم، وذُكِرَ ذلك في الحديث: `لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب`.
  • تعد هذه السورة أول سورة تم تسجيلها في اللوح المحفوظ.

أم الكتاب

  • ويُروى عن السيدة عائشة، أم المؤمنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُخفِّف من عدد الركعات في صلاة الفجر بمقدار ركعتين، حتى كنتُ أتساءل إذا كان يقرأ سورة الفاتحة الأم، أم لا.
  • تُعد سورة الفاتحة أصل الكتاب الديني، حيث تضم العديد من القواعد الدينية المختلفة.

أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم

  • أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في حديثين وجاء ذكره أيضًا في القرآن الكريم.
  • فينص الحديث على: الحمد لله رب العالمين، سورة الفاتحة أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني.
  •  كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم [الأنفال: 24]؟ ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال: (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
  • ذكر القرآن الكريم ذلك في الآية رقم 87 من سورة الحجر: `ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم`.
  • ذلك لأنها تتضمن تعاليم مختلفة من الدين الإسلامي.

سورة الحمد

تبدأ سورة الفاتحة بالحمد لله رب العالمين، أي بالثناء على الله العظيم.

الكافية

وذلك لأنها لا توجد بديلة لها بما يكفي من السور الأخرى، ويدل على ذلك الحديث الشريف: `أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها عوضًا`.

سورة الصلاة

وتم تسمية الوضوء بهذا الاسم لأنه جزء أساسي من الصلاة، حيث لا يمكن أن تكون أي صلاة صحيحة من دونه، وأكد هذا الرسول صلى الله عليه وسلم.

سورة الدعاء

تحتوي الأذكار الواردة في سورة الفاتحة على أفضل الدعاء الذي يفضل أن يدعو به المسلم، وهو الدعاء للهداية إلى الصراط المستقيم.

سورة الشكر والمناجاه

وذلك لأن الآيات الموجودة فيها تحث المؤمن على الدعاء والتضرع لربه، فهي مليئة بالشكر والثناء، كما أنها تجعل المؤمن دائمًا يستعين بالله عز وجل.

الشافية، أو سورة الشفاء والرقية

تستخدم هذه الأدعية في شفاء المرضى وهي جزء أساسي من الرقية الشرعية، وتم التأكيد على ذلك منذ أيام الصحابة.

يوجد أيضاً عدة أسماء أخرى لسورة الفاتحة :

  1. سورة الكنز.
  2. سورة النور.
  3. سورة التفويض.
  4. سورة الوافية.

فضائل سورة الفاتحة

تتميز تلك السورة بعدد كبير من الفضائل، وهناك بعض الأشخاص الذين يبحثون دائمًا عن أسرار سورة الفاتحة لأنها من أعظم السور.

لم يتمتع أي نبي من قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بتلقي هذه السورة، وذلك ورد في حديث نبوي شريف.

ينص الحديث على: أثناء وجود جبريل بجوار النبي صلى الله عليه وسلم، سمع صوتا متناقضا يأتي من فوقه، فرفع رأسه وقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يتم فتحه من قبل، ونزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل من قبل، فسلم وقال: ابشروا بنورين أعطيتهما ولم يعط أحد من الأنبياء قبلكما: سورة الفاتحة وآخر آيات سورة البقرة، لن تقرأ أي حرف منهما إلا أعطيته.

ويجب أن لا يصلي أحدٌ بصلاةٍ لا يجيد قراءتها، وقد أكد الرسول ذلك في إحدى الأحاديث.

وينص الحديث على: ” لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ “.

يحوي القرآن الكريم العديد من السور المتنوعة، التي تشتهر بفضلها وفضائلها وأسرارها المختلفة، بما في ذلك سورة الفاتحة، ولذلك انتشرت العديد من القصص والتجارب التي تتعلق بفضل سورة الفاتحة في مختلف جوانب الحياة، ونحن في هذه المقالة نشرح ونوضح بعض هذه القصص والتجارب للاستفادة القارئ الكريم.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع من خلال الآتي:)

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى