الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

مبطلات الصلاه من فعلها متعمد

مبطلات الصلاه من فعلها متعمد | موسوعة الشرق الأوسط

يُعَدُّ سؤال “ما حكم صلاة من فعل مبطلات الصلاة بقصد” من أهم الأسئلة التي يتم طرحها بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الفترة الأخيرة، حيث إن الصلاة تعتبر أحد أهم أركان الإسلام. وقد روى الصحابي الجليل أنس بن مالك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: `أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله`.

يتساءل الكثيرون عن مبطلات الصلاة وخاصة ما يمكن للعبد القيام به من أفعال يدركها، حفاظًا على صحة صلاتهم، وذلك لأن الصلاة تعتبر الحد الفاصل بين المسلمين والمشركين، داعين الله أن يتقبل منا سائر الأعمال.

وبناءً على كثرة التساؤلات التي حولت حول مسألة مبطلات الصلاة وفعلها، خصوصًا إذا كان العبد مدركًا لما يفعل، فسنقدم في مقالنا عبر موقع موسوعة، كافة المعلومات الممكنة حول إجابة هذا السؤال، بما في ذلك تفسير ما يحدث إذا كان العبد غير مدركًا، وغير ذلك من التفاصيل .

جدول المحتويات

مبطلات الصلاه من فعلها متعمد

يتساءل الكثيرون عن حكم صلاة من يقوم بأداء أي من المبطلات المتعمدة، ونظرًا لاهتمامنا بتوفير جميع المعلومات التي يبحث عنها القارئ العربي، فإن الإجابة الموضحة لهذا السؤال ستكون موجودة في السطور التالية .

  • وفقًا لما جاء في الكتب الفقهية، فإن صلاة الشخص الذي قام بأي من مبطلات الصلاة وهو يدرك فعله، تُعتبر باطلة ويجب إعادتها
  • وبما أن ما يبطل الصلاة هو أي فعل أو قول يؤدي إلى تفسد الصلاة، فإن الشريعة الإسلامية قد فصلت وأوضحت حكم كل شيء يمكن أن يفسد الصلاة، وقد ذكرت جميع الأفعال غير المستحبة في الصلاة والأفعال التي تبطل وتفسد الصلاة.
  • إذا قام الشخص بأي فعل من الأفعال التي تبطل الصلاة وهو يدرك ذلك أثناء الصلاة، مثل إخراج الغازات، عليه أن يخرج من الصلاة ويعيد تأديتها، حيث إن صلاته باطلة.

من فعل أحد مبطلات الصلاة سهوا

  • يعتبر حكم صلاة الشخص الذي يرتكب أحد المبطلات أو المفسدات دون علم منه أو بدون دراية بالقضية من المسائل الخلافية بين العلماء، فبعضهم يرون أن الصلاة باطلة ويجب إعادتها.
  • وبينما يرى البعض الآخر أن صلاتهم الضائعة أو التي أخطأوا فيها جائزة ولا تحتاج إلى إعادتها، فإن بعض العلماء يرون أن أفضل الآراء في هذه المسألة هي أن ما يفعله الإنسان من الخطأ أو النسيان في جوانب الصلاة والصيام والحج لا يبطل العبادة، على الرغم من أن الله هو الأعلم.

عدم اليقين في فعل أحد مبطلات الصلاة

  • يعني فعل أحد مبطلات الصلاة عمدًا مع العلم به، أن صلاته باطلة وعليه إعادتها، أما إذا كان الشخص ناسيًا أو غير مدرك، فقد يتم إبطال صلاته وجعلها تستدعي الإعادة، وأغلب الفقهاء، بمن فيهم شيخ الإسلام بن تيمية، يرون أن الصلاة ليست باطلة.
  • على الرغم من كثرة الشكوك حول قيام العبد بأحد مبطلات الصلاة، إلا أن هذا الفعل لا يبطل صلاته، وبالتالي ينصح الفقهاء بتجاهل هذه الأفكار والوساوس وإكمال الصلاة، والله هو الأعلى والأعلم.

ما هي مبطلات الصلاة

ذكر الفقهاء العديد من الأفعال التي يمكن أن تبطل الصلاة أو تفسدها، وفيما يلي سنذكر هذه الأفعال بالتفصيل.

ترك ما يجب في الصلاة

  • اتفقت جميع العلماء على أن صلاة الإنسان تفسد في حالة نقص أحد شروطها الأساسية، مثل الوضوء على سبيل المثال، أو الصلاة في اتجاه معاكس للقبلة، سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو بقصد، وفي هذه الحالة يجب على الإنسان إعادة صلاته.
  • أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا بإعادة صلاته، وروى أبو هريرة عنه قائلا: “رجل دخل المسجد وصلى، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جانب المسجد، فجاء وسلم عليه، فقال له: “ارجع وصل لأنك لم تصل،” فعاد وصلى ثم سلم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وعليك، ارجع وصل لأنك لم تصل.

الكلام الخارجي

  • وفقا لما أدمع عليه جمهور الفقهاء، فإن أي حديث غير متعلق بالصلاة يعتبر من المبطلات لها، وهذا وفقا لما ذكره الإمام مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي قائلا: “بينما أنا أصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حدثت عطسة لرجل من القوم، فقلت له: يرحمك الله، فقاموا القوم بأبصارهم يوبخونني، فقلت لهم: ما الذي يحدث لكم؟ أنتم تنظرون إلي، فبدأوا يضربون فخذيهم بأيديهم، فلما رأوني صامتا، توقفوا، فلما انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صلاته، وبأبي وأمي، لم أر معلما قبله ولا بعده أتقن تعليما مثله، فوالله، لم يؤذني ولم يضربني ولم يشتمني، فقال: إن هذه الصلاة لا يجوز فيها أي كلام من الناس، فإنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن.

الضحك

  • يتفق الحنابلة والحنفية والمالكية على أن الضحك والقهقهة يبطلان الصلاة، ولكن في حالة الابتسامة الصغيرة لا يوجد مانع لها.

الأكل والشرب

  • يجمع العلماء على أنه لا يجوز الأكل أو الشرب خلال الصلاة، وإذا أكل أو شرب أحد خلال الصلاة فإن صلاته باطلة وعليه إعادتها، وقد روى بن المنذور في إحدى أقواله: `اتفق جميع العلماء الذين نحفظ عنهم على أنه على من يأكل أو يشرب خلال الصلاة بقصد التعمد إعادتها`.

الحدث

  • تصبح صلاة العبد باطلة ويجب إعادتها إذا حدث أي فعل يؤدي إلى إفساد وضوء العبد، مثل إخراج الريح. وقد روى الصحابي الجليل عبد الله بن زيد عن رسول الله قائلاً: “شكى إليه الرجل الذي يظن أنه يجد شيئًا في الصلاة”، فأجابه النبي قائلًا: “لا ينفتل (أو لا ينصرف) حتى يسمع صوتًا أو يشم رائحة

كثرة الحركة

  • يقف العبد خلال الصلاة أمام الله عز وجل، ويجب عليه في هذا الوقت أن يستحضر خشوعه وذلك لأنه في حضرة الله العلي القدير، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المؤمنين في الآيتين الأولى والثانية “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.
  • ومن الجدير بالذكر هو أن الهدوء والخشوع اللذان يجب أن يكون فيهما العبد يمكن استحضارهما بالثبات وليس بفرط الحركة، وقد أستدل العلماء علي ذلك من السرة النبوية، فقد أمر رسول الله أحد العباد بإعادة صلاته نظرا لكون أنه لم يطمئن في صلاته قائلا له الأتي.
    • ” إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن -وفي اللفظ الآخر: ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله- ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها “.
  • وبناءً على ذلك، اتفق العلماء على أن فرط الحركة في الصلاة يُعد من مبطلاتها، وأن الحركات البسيطة والمعدودة مثل الحكة وغيرها ليس فيها حرج، وخاصةً بعدما قال الإمام النووي: `إن الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيراً أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلاً لم يبطلها بلا خلاف.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب على سؤال مبطلات الصلاه من فعلها متعمد حكم صلاته فنكون قد أشارنا إلى أن من قام بفعل أحد مفسدات الصلاة وهو مدرك لفعله ومتعمد، فإن صلاته باطلة، وعليه إعادة صلاتها مرة أخري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى