الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم عن الحسد والغيرة والحقد

حكم عن الحسد والغيرة والحقد | موسوعة الشرق الأوسط

أمراض القلوب هي آفة الشعوب في عصرنا الحالي، وهي أكثر ما يؤرق المجتمعات بشكل كبير، وسنعرض لكم في هذا المقال في موقع موسوعة حكم عن الحسد والغيرة والحقد ومقولات من التراث تحذر من هذه المشاعر السلبية،

جدول المحتويات

حكم عن الحسد والغيرة والحقد

يسعى ديننا الإسلامي الحنيف إلى تطهيرنا من كل الأشكال الممكنة، حيث يجب أن يكون المسلم نقيًا في جسده ونقيًا في قلبه، ولذلك تعتبر الحسد والغيرة والحقد من أمراض القلوب التي حُدِّدَ لها حدودًا في ديننا الحنيف.

  • لا يخفى على أحد الأذى الاجتماعي الكبير الذي يمكن أن ينجم عن انتشار أمراض القلب في المجتمع، مثل الحسد والغيرة والحقد.
  • يجب على المسلم أن يكون محبًا صادقًا يحب الخير لنفسه وللآخرين.
  • عبر العصور، تم ذكر العديد من الحكم والأشعار والأقوال المؤثرة حول هذا الموضوع.
  • وأكثرهم بلاغة بالطبع قول رسولنا الكريم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوة`

  • نهى رسولنا صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر عن البغض والحسد، وأمرنا بتحليل مشاعر الحب والإخوة كبديل لهذه المشاعر الضارة، وذلك لتنقية القلوب.
  • يقول القدماء إن الحسد هو الذنب الأول الذي حل على الأرض عندما حسد قابيل هابيل.
  • وهناك مثل إيطالي شهير يقول: إن الحسد يضر بالحاسد في المقام الأول، حيث يأكله ويؤذيه، تماماً كما يؤذي الصدأ الحديد.
  • وقيل في الحسد: يجب عليك أن لا تنشر كل خير تملكه وتذيعه، حيث يوجد أولئك الذين يراقبونك بصمت ويرغبون في زوال نعمتك.
  • وقال الطغرائي عن الحسد:
    • حذار من حسودك مهما كانت قوته، فإذا نامت فأنت لست بآمن منه
    • إن الحسود أشد ضررًا من العدو الحاقد، حتى لو رأيته يظهر لك الود
  • منذ القدم وحتى قبل ظهور الإسلام، تحدث العديد من الحكماء والشعراء عن الحسد والحقد والغيرة، وحذروا من تأثيراتها على المحسود والحاسد على حد سواء.
  • فهذه المشاعر السيئة والمنفرة يمكن أن تعرقل الحياة وتضع الشخص في مواقف صعبة مع الآخرين.
  • الحاسد دائمًا يكون خائفًا وغير راضٍ عن حياته وموقفه، ويرغب في الحصول على ما لدى الآخرين، ولا يستمتع بحياته ويعيش دائمًا في حالة من الهم والحزن.

الحسد والغيرة في الإسلام

جاء ديننا الإسلامي الحنيف لتقوية المشاعر الإنسانية، وأشارت الأحكام الشرعية إلى حرمان الحسد والغيرة في الدين الإسلامي، ومن يحسد فإنه يقع في خطيئة كبيرة.

  • يعتبر الحسد ذنب إبليس الأول، الذي طُرد من السماء وأصبح من الخاسرين بسبب هذه المشاعر السوداء.
  • قتل قابيل أخاه هابيل بدافع الحسد والغيرة، وكانت هذه أول جريمة تحدث في الأرض.
  • الحسد هو عدو نعمة الله، ويعارض قضاء الله وحكمته في إدارة الأمور، ولا يمكن للإيمان والحسد أن يتواجدا في قلب واحد للعبد.
  • المسلم يسلم شأنه بالكامل لله ويؤمن بحكمته بشكل تام.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين.

  • يُعَد العين والحسد أمرًا ثابتًا شرعًا في مجتمعاتنا، ولذلك على المسلم أن يسعى لتنقية قلبه والدعاء إلى الله أن يشفيه من أمراض القلوب، حتى يشعر بالراحة والسكينة.
  • لكي نتمكن من تجاوز الصعاب، يجب أن ندرك جميعًا أن حياتنا مليئة بالنعم، ولا نترك أنفسنا للشهوات وإغراءات الشيطان.
  • في الإسلام، الحسد المحمود هو الذي ذكره رسولنا الكريم فقط.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `لا حسد إلا في اثنتين، رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار`.

  • يأتي الحسد هنا بمعنى الغبطة، أي أنك تتنافس بشرف للوصول إلى ما يرضي الله، ولكنك لا تريد فقدان هذه النعمة.

دعاء الحسد والغيرة

كما أن الله عز وجل أنزل الحسد والحقد والغيرة، فإنه أنزل الأمراض أيضًا، لذا يتخذ المسلم الوسائل والأسباب ثم يتوكل على الله، فإن الله هو المدير لكل شيء.

  • يجب على المسلم أن يدعو الله بشكل دائم لحمايته من شر الحاسدين وابتعاد المنافقين وأصحاب أمراض القلوب، وأن يجعله محاطًا بمن يريد له الخير والنجاح.
  • يُعتَقَد أن الله قريبٌ جدًا من المؤمنين ويستجيب لدعائهم.
  • وعلى غرار ما قاله رسولنا الكريم: `استعينوا على تحقيق الأمور بالسرية، فإن كل من يمتلك نعمة يحسد عليها`، فإن المسلم الذكي يتجنب الحديث عن نعمه أمام الذين يحسدون عليها.
  • يتحدث بسم الله، ويقول ما شاء الله، ويدعو الله للبركة فيما يتحدث عنه.
  • ذكر اسم الله على أي شيء يمنحه البركة والحفاظ عليه من الحسد والفتن.
  • يستخدم المسلم الرقية الشرعية لحماية نفسه من السحر وتداعياته.
  • يقرأ المسلم السور الفاتحة والإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات.
  • كثيرًا ما يتم تكرار دعاء رسولنا الكريم “اللهم أذهب البأس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.
  • يدعو الشخص الله بعد الحجامة ليحميه من العين والحسد والحقد، ويسأل الله أن يشفيه باسم الله الواحد الأحد.
  • فإن المسلم ليس لديه سوى الله للاستجابة له والتضرع إليه.
  • الدعاء الذي ورد عن النبي محمد هو “باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك.

أسباب الحسد والغيرة

يعود السبب الرئيسي في ظهور مشاعر الحسد والحقد والغيرة إلى ضعف الإيمان، حيث يدل الحسد على ضعف إيمان الشخص بالقضاء والقدر، وعدم قدرته على فهم حكمة الله في تسيير الأمور.

  • يجب على المؤمن بالله ألا يحسد الآخرين، وأن يشكر الله على النعم التي وهبها له.
  • هناك أسباب كثيرة للحسد والغيرة، لكن السبب الرئيسي غالباً ما يكون الشعور بالبغض والكراهية نحو المحسود.

قال الله تعالى في سورة القلم “وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ (51)”.

  • من يحسد ويراقب الناس بعينيه يشعر ببعض مشاعر الكفار، فاليهود كانوا الأكثر بغضًا وكرهًا للآخرين.
  • يفرح الحاسد بالبلاء الذي يصيب المحيطين به ويحزن إذا أصابهم فرج أو فرح.
  • ومن أسباب الحسد الكبير هو السبب الرئيسي وراء كراهية وحسد الكافرين لنبي الله صلى الله عليه وسلم.
  • يمكن لأحد أن يحسد حبًا في الرئاسة أو الجاه، ويريد أن يكون الأفضل في كل شيء دائمًا، ويريد أن ينافس ويحطم المحيطين به، ويسعى للحصول على كل الخير لنفسه فقط.
  • يكون الشخص الخبيث النفس منافسًا يظهر عكس ما يخفي، فيعرض على المحيطين به أنه ودود وصديق، ولكنه في الحقيقة كاره وحاقد.

مرض الحسد والغيرة

يعتبر الحسد والغيرة والحقد من الأمراض التي تصيب القلوب وتترك آثارًا سلبية على الحاسد والمحسود وعلى المجتمع بأكمله، ولذلك حذرنا ديننا الإسلامي منها.

  • الحاسد أو المتأثرين بحسدهم يعيشون دائماً في حالة حزن وهم، ويسيطر عليهم الغيرة والكبرياء، مما يجعلهم غير راضين عن حياتهم.
  • يحيط الحاسد دائمًا بالغم، وهو غير قادر على التغلب على هذا الشعور على الإطلاق.
  • يعاقب الله الحاسد، حيث لا تأتي البركة في حياته، وإذا تعرض للهم أو المصيبة فلا يؤجر عليه.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `ثلاثة لا يستجاب الله دعائهم: آكل الحرام، ومخبر الغيبة، ومن كان في قلبه غل أو حسد للمسلمين`.

  • يسبب الحسد ضررًا كبيرًا على المجتمع، حيث تنتشر المشاعر السلبية والضغينة بين الأفراد.
  • تنتشر الجريمة بين المجتمعات بسبب نقص المشاعر الإيجابية للسلام والراحة.
  • ينتشر الخبث والكراهية والكذب، ولا يمكن أبدًا الجمع بين الحق والعدل والحسد والغيرة.
  • وكان أكثر الناس حقدًا وحسدًا هم اليهود، ولذلك ابتليوا وغضب الله عليهم.
  • المحسود يعاني من الكثير من المرض والهم والتعب بلا سبب ناتج عن الحسد.

وهكذا نكن قد أشرنا إلى حكم عن الحسد والغيرة والحقد ، وأوضحنا حكمهم الشرعي استنادًا على القرآن الكريم وعلى السنة النبوية الشريفة، وكما أوضحنا كيف يمكنك التعامل مع أصحاب أمراض القلوب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى