الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من أسباب إدراك الشفاعة يوم القيامة

من أسباب إدراك الشفاعة يوم القيامة1 | موسوعة الشرق الأوسط

أمرنا الله عز وجل بالصلاة والصوم وتجنب المحرمات والفواحش والإيمان بالرسل وما أنزله في القرآن الكريم حتى يكون عبد مؤمن من العباد الصالحين، وحين يتبع المرء جميع أحكام الدين ترفع درجته وينال شفاعة الرسول يوم القيامة، ونتناول في مقال اليوم عن من أسباب إدراك الشفاعة يوم القيامة عبر موقع موسوعة في السطور التالية.

جدول المحتويات

من أسباب إدراك الشفاعة يوم القيامة

الطريقة للنجاة من مهالك الدنيا وعذاب الآخر هي اتباع أوامر الله عز وجل واعتماد القرآن الكريم والسنة النبوية كمرجع لكل مسلم، ليكون من عباد الله الصالحين الذين يشفع لهم يوم القيامة.

  • ينال العبد رضى ربه وشفاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم عندما يدعو لله بعد سماع الآذان، وقد يحصل على الثواب والحسنات بذلك، وقد لا يدرك الكثير من الناس هذا الأمر.
  • ذُكرت طريقة الدعاء بعد انتهاء المؤذن من الأذان، حيث يقول الشخص عند سماع النداء: `اللهم ربّ هذه الدعوة التّامة والصّلاة القائمة، آت محمداً المقام المحمود الذي وعدته، والوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إلا حلّت له الشّفاعة يوم القيامة`.
  • يجب على جميع المسلمين الاستمرار في التذكر والدعاء عند سماع الأذان، حتى يحصل العبد على شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ويدخل الجنة بإذن الله دون عذاب.

منهم الذين لا يشفع لهم يوم القيامة

هناك بعض الأشخاص الذين لن يحظوا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة، وسنذكرهم بوضوح في الفقرة التالية.

  • لن يستطيع المشركون بالله أن يستفيدوا من شفاعة النبي، وسيكذب الذين لا يؤمنون بالغيب وبوجود الآخرة على شفاعة الرسول المؤمنين.
  • من يتشدد في أحكام الدين، فإن الله يجعل الدين سهلاً ويضمن حقوق العبد ويجعله يعيش حياة متوازنة تتضمن الأمن والاستقرار والعبادة التي تجلب الخير وتجزى بالحسنات التي تؤهل الإنسان لدخول الجنة.
  • الحاكم الظالم والطاغي في الدنيا لن يجد رحمة الله في الآخرة، لأنه لم يراعِ مصالح العباد ولم يعدل بينهم، وبالتالي لن يشفع له الرسول يوم القيامة.

شروط الشفاعة

يحثنا رسولنا الكريم على طاعة الله وتجنب المعاصي، سواء ظاهرها أو باطنها، لأننا في النهاية سنلقى رب العالمين، وتختلف مصير الناس في الآخرة؛ فبعضهم سينجو بشفاعة النبي من النار، وبعضهم سيكون مصيرهم الجحيم دون فائدة من شفاعة الرسول، وذلك لأن شروط الشفاعة لا تسري على الجميع، ولذلك سيواجهون العذاب الأليم.

  • يقول الله سبحانه وتعالى في الآية رقم 255 من سورة البقرة: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.
  • يفسر أهل العلم والدين أن الله هو إله واحد ليس معه شريك، خلق السماوات والأرض، وهو القادر على كل شيء، وتأتي الشفاعة بإذن الله فقط.
  • تتمثل شروط الشفاعة في ثلاثة أمور وهي أن يكون العبد مؤمنًا وموحدًا بالله حتى ينال رضى الله في الشفاعة.
  • أن يأذن الله سبحانه وتعالى للشفيع أن يشفع للمؤمنين.
  • أن يحبّ الله عز وجل الشافع والمشفوع، حتى يتقبل شفاعتهما.

الشفاعة يوم القيامة تكون ل للمشركين للكافرين لأهل التوحيد

يقوم الإنسان بارتكاب الكثير من الأثام والذنوب على مدار السنين، وقد لا يدرك أن فعله يوقعه في الذنب، وفي بعض الأحيان يُقدم على الفعل وهو يعلم أنه حرام، لكنه يهزم أمام وساوس الشيطان. ولكن رحمة الله على العباد جعلت لنا الاستغفار والدعاء إليه، حتى يغفر لنا ما قمنا به من معاصي، وعلينا التوبة عن ما فعلناه وعدم تكراره. وأحيانًا يتساءل الكثيرون عما إذا كان لمن يموتون وهم على ذنب يدخلهم النار شفاعة؟.

  • يشفع النبي للمسلمين الموحدين بالله الذين ارتكبوا معاصي في الدنيا، ويسمى ذلك شفاعة الموقف التي يتواجد بها الرسول ويشفع لجميع المؤمنين بالله.
  • لكل نبي شفاعة مختصة لقومه، حيث يشفع آدم ونوح وموسى وإبراهيم وعيسى وجميع الرسل لمن اتبعهم في الدنيا وأمتهم، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يشفع لهم النبي يوم القيامة.

أنواع الشفاعة يوم القيامة

للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عدة أنواع من الشفاعات، بما في ذلك الشفاعة العظمى والشفاعة الخاصة، حيث رفع الله مكانة النبي واختصه ليشفع للمسلمين يوم القيامة.

  • يدعو المسلمون لشفاعة نبي الله محمد لهم يوم القيامة، ولكن هناك أنواع مختلفة من الشفاعات التي توجد لبعض الفئات من العباد، وتتمثل في ما يلي.

الشفاعة العظمي

  • تُعرف الشفاعة العظمى بأن الرسول صلى الله عليه وسلم سيتوسط لصالح جميع المسلمين، وقد اختصه الله تعالى بذلك عن سائر الرسل والأنبياء، وجاء في الآية رقم 79 من سورة الإسراء قول الله تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا.
  • تفسير الآية يعني أن الله أمر عباده بأداء صلاة التهجد والقيام في الليل، وهي من الصلوات النافلة التي قد يشفع بها الرسول عند رب العالمين.
  • يذكر الدين أن هناك شفاعة منفية لا يأخذ بها الله تعالى بسبب ذنوب العباد التي لا تجعل الشفاعة النبوية مفيدة.
  • استند الفقهاء إلى الآية رقم 48 من سورة البقرة “واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون.
  • تفسر الآية بأن الله يحذر العباد من إهمال أركان الدين وارتكاب الحرام، وإذا كثرت معاصي العبد وخطاياه ولم يتوب عنها، فلن ينفعه شفاعة النبي يوم القيامة من عذاب النار.

الشفاعة الخاصة

  • تضم الشفاعة الخاصة شفاعة لأبي طالب وعم رسول الله الذي سانده في نشر الدعوة لكنه لم يدخل الإسلام، حيث ورد في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم أنه سيشفع لعمه مع العباس بن عبد المطلب، وقد قال “قلت: يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك، فهل نفعه ذلك؟ فقال: نعم، وجدته في غمرات من النار، فأخرجته إلى ضحضاح، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار.
  • يفسر أهل الدين الحديث بأن عم النبي كان في الدرجة الأسفل من النار، ولكن بفضل شفاعة النبي، تم نقله إلى الضخضاخ، وهو الجزء الأعلى من النار، والذي يعتبر أقل عذابًا من العمق، ولا ينفع شفاعة النبي مع الكفار غير الموحدين بالله عز وجل.
  • يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة حتى يدخلوها، ويشفع أيضًا لبعض المؤمنين لرفع منزلتهم في الجنة، ويشفع أيضًا للمسلمين الذين ارتكبوا الذنوب في الدنيا.
  • توجد بعض المؤمنين الذين يكون مستوى حسناتهم متساويًا مع مستوى سيئاتهم، فيأتيهم النبي يوم القيامة ويشفع لهم لدخول الجنة، أما المسلمون الذين ارتكبوا الذنوب وكان مصيرهم النار، فسيشفع النبي لهم حتى يدخلوا الجنة.

هكذا عزيزي القارئ نختم مقال من أسباب إدراك الشفاعة يوم القيامة الذي عرضنا من خلاله شروط الشفاعة، نتمنى أن نكون سردنا الفقرات بوضوح ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى