الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

سنتناول من خلال هذا المقال حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج على موقع موسوعة وسنتعرف على الحكم الخاص من وراء الاحتفال بليلة الاسراء والعراج وفق للشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة، توجد العديد من الأحكام الشرعية المهمة التي يجب على كل مسلم أن يطلع بشكل كبير عليها، وسنتناول هذا الحكم لأنه من الأيام التي ستقترب يوجد العديد من الأشخاص الذين يحتفلون بهذا اليوم، وذلك رغبتهم في الإكثار في العبادة وتوجد العديد من الأشخاص الذين يتعبدون بشكل كبير في هذا اليوم، وتختلف الاحتفالات وهذا الاحتفال لم يعلموا هل هو موافق للحكم في الشريعة الإسلامية، وهل هذا الاحتفال من الاحتفالات التي يكون متوافق عليها أم لا لأنهم ليس لديهم دراية بالحكم في الشريعة الإسلامية، ويفعلون هذه الأمور دون الرجوع للشريعة، ويتعرفون على رأي الشريعة فيمات يفعلون، وسنتعرف على العديد من المعلومات، التي تخص بشكل كبير عدد كبير من القراء.

حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

سنقوم من خلال هذه المقالة بالرد على السؤال الذي حير كثيرًا من القراء ويرغبون في معرفة حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج في الشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة، وهل هذا موافق عليه أم لا؟ وأجمع عدد كبير من علماء الدين ومفتيين الدول الإسلامية أن الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج يعتبر بدعة محدثة غير موافقة للشريعة الإسلامية، إذ لا توجد دلائل تثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بهذا اليوم، ولا يوجد دليل على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحتفلون به. وبالتالي، فإن هذا اليوم لا يمتلك أي صفة جائزة في الشريعة الإسلامية، بل هو بدعة محدثة حديثًا.

  • يعتبر عدم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج من الأمور التي لم يقم بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يذكر في الأحاديث النبوية أن النبي قد احتفل بهذه الليلة، ولم يقم أي من الصحابة رضي الله عنهم ولا من تابعي رسول الله بالاحتفال بها، ولا يوجد دليل يؤكد أنه يجب الاحتفال بها.
  • وافق العديد من العلماء ورجال الدين على أنه ليس من الواجب على المسلمين الاحتفال بهذا اليوم، ولا ينبغي أن يعتبر هذا اليوم من الأحداث التي يتم الاحتفال بها في العبادة، حيث تعد هذه الأمور غير شرعية وغير متفق عليها.
  • لا ينبغي للمسلمين العبادة في هذا اليوم والتقرب من الله بهذا الاحتفال، والهدف من العبادة هو الاحتفال بهذا اليوم، وهذا ما نهى عنه رسول الله، لأنه إذا كان الاحتفال في هذا اليوم له أهمية كبيرة، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نصح المسلمين بالاحتفال والعبادة في هذا اليوم.

الإسراء والمعراج

يعد الإسراء والمعراج من الأحداث العظيمة، وهما من الأعجازات التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم، والإسراء هو سفر الرسول من مكة المكرمة إلى القدس، وحدث هذا في جزء من الليل. أما المعراج فهو رفع الرسول صلى الله عليه وسلم من القدس إلى السموات السبع، ثم فوق السموات السبع إلى عرش الرحمن. وفي هذا اليوم، فُرِضَت الصلاة على المسلمين جميعًا، ومن ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى القدس، ثم عاد إلى مكة المكرمة.

الإسراء والمعراج في القرآن الكريم

  • عند البحث عن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، يتطلب منك البحث بشكل دقيق عن الحادثة التي وردت في كتاب الله، والتي تحمل اسم الإسراء وتتعلق بالمعجزة العظيمة التي حدثت فيها.
  • وقال الله تعالى في كتابة الكريم (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [ سورة الإسراء الآية (1)].

الإسراء والمعراج في السنة النبوية

  • توجد العديد من الروايات الصحيحة حول ليلة الإسراء والمعراج، وتتضمن العديد من الأحاديث التي نقلها الصحابة، ومن بينها حديث من الصحابي مالك بن صعصعة، والذي يؤكد حدوث هذه الليلة وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
  •  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كنت أنا بين النائم واليقظان عند البيت، وذكر أني كنت بين رجلين، فأتيت بطست من ذهب ملئ بالحكمة والإيمان، وشققته من النحر حتى مراق البطن، ثم غسلت البطن بماء زمزم، ثم ملئته بالحكمة والإيمان، ثم جئت بدابة بيضاء هي البراق، أصغر من البغل وأكبر من الحمار، وجبريل وأنا انطلقنا بها حتى وصلنا السماء الدنيا… هذا الحديث يصف تفاصيل ليلة الإسراء والمعراج.

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ابن باز

اعتبر ابن الباز أن احتفال المسلمين بليلة الإسراء والمعراج ليس شرعيًا ولم تذكره الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة رضوان الله عليهما، على الرغم من أن ليلة الإسراء والمعراج حدثت فعلًا وتم ذكرها في القرآن، وما يتم التحدث عنه بشأن الاحتفال بهذا اليوم ليس صحيحًا، ولا يوجد دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم احتفل بهذا اليوم، ولا حتى الصحابة.

أدلة تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

يعتمد العديد من العلماء والمفتين في تحريم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج على الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن هذه الأدلة:

  • توجد العديد من الأحاديث التي تؤكد تحريم البدعة، وهي الأمور التي نهى عنها الرسول، ويجب على المسلم الامتناع عنها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (ومَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ).
  • وما يؤكد أيضًا في كتاب الله على أن الاحتفال بهذا اليوم من الأمور التي تكون محرمة في ديننا الإسلامي، قال الله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) [ سورة المائدة الآية رقم (3)].
  •  توجد العديد من الأدلة التي تؤكد أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج من الأمور المحرمة على المسلمين، ولم يقم أي صحابي بالاحتفال بهذا اليوم. ويذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عن مدى أهمية هذا اليوم. وتعتبر هذه الأدلة من الأدلة المؤكدة على صحة كلام العلماء ورجال الدين بأن هذه الليلة ليس فيها احتفال.

وفي نهاية هذا المقال حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج على موقع الموسوعة العربية الشاملة ، لقد تعرفنا على العديد من المعلومات التي تخص حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج في الشريعة الإسلامية، والعديد من الأمور الأخر التي تهم عدد كبير من القراء من خلال مقالتنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى