من هو مؤلف كتاب الشمائل المحمدية
يُعد سؤال من أشهر الأسئلة التي طُرحت على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العربية في الفترة الأخيرة هو: من هو مؤلف كتاب الشمائل المحمدية؟ وذلك لأن كتاب الشمائل المحمدية يُعد واحدًا من أفضل وأبرز الكتب التي تناولت صفات حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، سواء كانت صفات خُلقية أو خَلقية.
لقد تساءل الكثيرون عن كتاب الشمائل المحمدية، وهل كان مؤلفه من فقهائنا الموثوق بهم في الحديث أم أنه قد يكون موضوع شك. ويأتي ذلك لأن الجميع يتطلع إلى رؤية الرسول الكريم، وخاصة مع انتشار السؤال الذي طرحه الداعية الإسلامي علي كامل مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص ماذا سيفعل المسلمون إذا رأوا الرسول الكريم أمامهم.
بناءً على ذلك، تساءل العديد من الناس عن كتاب الشمائل المحمدية، فقد تم توجيه الاهتمام من قبل البعض إلى مؤلف الكتاب وهوية الشخص، في حين تساءل آخرون عن محتوى الكتاب وأبوابه المختلفة. وقد أراد بعضهم أيضًا معرفة أبرز مؤلفات الكاتب مثل كتاب الشمائل المحمدية. ولذلك، سنقدم في هذا المقال على موسوعة إجابات واضحة على كل هذه الأسئلة وأكثر .
من هو مؤلف كتاب الشمائل المحمدية
يروي أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه أن حبيبنا المصطفى، صلى الله عليه وسلم، قال: “أتمنى أن ألتقي بإخواني.” فقال أصحاب النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: “ألسنا إخوانك يا رسول الله؟..” فقال: “أنتم أصحابي، ولكن إخواني هم الذين يؤمنون بي ولم يروني.” لذلك، نجد أن الرسول الكريم كان يشتاق لرؤيتنا. فهل يمكن أن نجيب على السؤال الذي طرحناه سابقا؟ ماذا سنفعل إذا قابلنا الرسول؟ ألا ينبغي أن يكون لدينا معرفة شاملة بصفاته، على الأقل الخلقية؟ ربما هذا هو السبب وراء البحث الدائم عن كتاب الشمائل المحمدية ومؤلفه، خاصة وأن الصحابة الكرام كانوا يحرصون على نقل كل ما يتعلق بالرسول إلينا، سواء كان ذلك من أحاديثه أو صفاته. وبناء على ذلك، سنقوم بتعريف كتاب الشمائل المحمدية، ولكن سنبدأ بالإجابة على السؤال المذكور أعلاه حول مؤلف الكتاب.
- مؤلف كتاب الشمائل المحمدية هو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي، المكنى بأبي عيسى الترمذي
- هو مسلم من أهل السنة، وهو واحد من أهم فقهاء الأمة الإسلامية في دراسة الحديث والفقه الإسلامي. كتابه الشمائل المحمدية يعد واحدًا من أهم الكتب التي وصفت حياة رسول الله وسيرته.
- بالإضافة إلى كتاب الشمائل المحمدية، لم يقتصر تأليف الترمذي رحمه الله على هذا الكتاب فقط، بل لديه العديد من المؤلفات الهامة الأخرى مثل سنن الترمذي، والذي يُعد واحدًا من أهم كتب الحديث في العالم الإسلامي.
- سافر المؤلف إلى العديد من البلدان مثل مصر والشام والعراق والحجاز بحثًا عن العلم والحديث، وذلك لكتابة كتاب سنن الترمذي.
الإمام محمد بن عيسى الترمذي
بعد التعرف على مؤلف كتاب الشمائل المحمدية، محمد بن عيسى الترمذي، تساءل العديد من الناس عن الإمام الترمذي نفسه، من أجل التعرف عليه بشكل أفضل، خاصة وأنه واحد من أئمة الحديث في العالم الإسلامي. ستتعرف على هذا الموضوع بشكل أكبر في الفقرات التالية.
- وُلد الإمام الترمذي عندما كان عمره عشر سنوات في القرن الثالث الهجري، تحديدًا في عام 210 هجريًا، ويعود نسبه إلى ترمذ، وهي مدينة وُلد فيها، وهي إحدى أكبر مدن إقليم خراسان وتقع على نهر جيحون.
- يجب الإشارة إلى أن الإمام الترمذي لم يولد أعمى، على الرغم من وجود بعض المزاعم التي تدعي ذلك، فقد أصيب بالعمى في كبر سنه، وكان الترمذي قد نشأ وتعلم على أيدي بعض أعظم علماء الحديث في عصره، ومن بين أساتذته الإمام البخاري، صاحب كتاب “صحيح البخاري.
- بالإضافة إلى أن الترمذي قد سافر للعديد من الدول طالباً للعلم، فقد اشتهر بالدول التي زارها مثل مصر والعراق والشام والحجاز وغيرها، وقد ورثنا العديد من مؤلفاته القيمة مثل الشمائل المحمدية وسنن الترمذي وغيرها الكثير، ورغم أنه ولد في مدينة ترمذ، إلا أنه توفي فيها عام 276 هجرية، في سن الستين وست سنوات.
ملخص كتاب الشمائل المحمدية
- يعد كتاب الشمائل المحمدية واحدًا من أهم الكتب التي تحدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يشمل أغلب صفاته الخُلقية والخَلقية، ويتميز بأنه يعتمد على الأحاديث النبوية الصحيحة والموثوق من صحتها، مما يجعله واحدًا من أبرز المصادر التي تتحدث عن حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- بالإضافة إلى أن الشمائل المحمدية لم تقتصر على الصفات الخارجية فقط، بل تضمنت العديد من السلوكيات النبوية في مختلف مجالات الحياة، مثل الأكل والشرب والصلاة والصيام وغيرها من سلوكيات النبي في عبادته.
- بالإضافة إلى وصف شامل لجميع ممتلكات رسول الله، من سيفه ودرعه وفراشه وخاتمه، يحتوي هذا الكتاب على أسلوب رسول الله في التعامل مع جميع الأفراد، بما في ذلك المسلمين والكفار وأتباع الديانات الأخرى مثل اليهود والمسيحيين.
أبواب كتاب الشمائل المحمدية
قام الإمام الترمذي بتقسيم كتابه الشمائل المحمدية إلى 65 باب، حيث يحمل كل باب منها عنوانا خاصا يشير بشكل مختصر إلى محتوياته من أحاديث ونصوص. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكتاب على العديد من التعليقات التي تتناول بعض النصوص، وتأتي هذه التعليقات بأشكال مختلفة، فبعضها يعطي شرحا وبيانا وإفصاحا، وبعضها الآخر يتحدث عن الأسانيد، وذلك لتصحيحها وتضعيفها وترجيح بعض الوجوه. وبالإضافة إلى ذلك، قام بجمع الأسانيد والشرح معا في الكتاب، حيث يحتوي على أكثر من 415 مص حديث مسند. وقد تنوعت هذه النصوص بين الأحاديث القولية والأحاديث الفعلية، وشمل الكتاب آثار الصحابة والتابعين. ولذلك، سنرفق أدناه أبرز أبواب كتاب الشمائل المحمدية.
- باب ما جاء في خُلق رسول الله.
- باب ما جاء في شعر رسول الله.
- باب ما جاء في لباس رسول الله.
- باب ما جاء في مشية رسول الله.
- باب ما جاء في صفة أكل رسول الله.
- باب ما جاء في ضحك رسول الله.
- باب ما جاء في عبادة رسول الله.
- باب ما جاء في وفاة رسول الله.
- باب ما جاء في فراش رسول الله.
- باب ما جاء في خَلق رسول الله.
- باب ما جاء في حجامة رسول الله.
- باب ما جاء في صوم رسول الله.
- باب ما جاء في كحل رسول الله.
- باب ما جاء في نعل رسول الله.
- باب ما جاء في جلسة رسول الله.
- باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله.
- باب ما جاء في بكاء رسول الله.
- باب ما جاء في خُلق رسول الله.
- فصل ما جاء في رؤية الرسول في المنام.
- باب ما جاء في تواضع رسول الله.
- باب ما جاء في حياء رسول الله.
- باب ما جاء في أسماء رسول الله.
- باب ما جاء في صلاة رسول الله.
أبرز مؤلفات الإمام الترمذي
سبق أن أوضحنا أن مؤلفات الإمام الترمذي لم تقتصر على كتاب الشمائل المحمدية فقط، حيث أنه مؤلف كتاب سنن الترمذي الذي يُعد واحدًا من أهم مراجع الحديث في العالم الإسلامي، ويُعرف بكونه واحدًا من الكتب الستة التي تعد أمهات كتب الحديث. وبالتالي، فيما يلي سنذكر أبرز مؤلفات الإمام الترمذي ضمن كتاب الشمائل المحمدية وسنن الترمذي.
- كتاب الأسماء والكني.
- كتاب التاريخ.
- كتاب التفسير.
- كتاب العلل الكبري.
- كتاب العلل الصغير.
- كتاب علل الترمذي الكبير.
- كتاب الجرح والعديل.