الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

معلومات عن ليلة القدر

معلومات عن ليلة القدر | موسوعة الشرق الأوسط

يبحث الكثير من الأشخاص في مختلف الفئات العمرية عن معلومات عن ليلة القدر، حيث تُعتبر هذه الليلة الفضيلة من أهم ليالي شهر رمضان، وتتميز بالعظمة في الأجر والقدر، ولذلك يسعى الكثيرون لمعرفة المزيد من المعلومات حول هذه الليلة الفريدة من نوعها، من أجل الاستفادة الكاملة منها، وقد تحدث القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عن هذه الليلة في العديد من الآيات والأحاديث.

لذلك، نقدم لك عزيزي القارئ في هذا المقال عبر موقع موسوعة معلومات حول ليلة القدر، بالإضافة إلى ذكر عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بهذه الليلة، بالإضافة إلى تقديم عدد من المعلومات المختلفة الخاصة بهذه الليلة بشكل عام، مثل ماهيتها وفضلها وفوائدها، على سبيل المثال.

معلومات عن ليلة القدر

يُعد شهر رمضان من أعظم الشهور الهجرية، حيث يتضاعف فيه أجر العبادات المختلفة، ويتميز هذا الشهر بليلة القدر التي تعتبر خيرًا من ألف شهر، مما يعني أن أبسط العبادات في هذه الليلة تكون أفضل من العبادات في أي شهر آخر.

  • تم الاشارة إلى هذا الأمر في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ولهذه الليلة أثر كبير في نفوس عباد الله في الدنيا والآخرة.
  • لذلك إليكم عدة معلومات عن ليلة القدر متمثلة في الأتي:
    • تعد ليلة القدر من أفضل الليالي في العام بأكمله، وتُعد واحدة من أعظم وأفضل ليالي شهر رمضان المبارك.
    • نزل القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة.
    • تقع ليلة القدر ضمن الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، ولكن تحدد ليلة معينة.
    • يغفر الله سبحانه وتعالى للعديد من عباده في ليلة القدر ويعتق الكثير منهم من النار.
    • تُعرف ليلة القدر بأنها ليلة مليئة برحمة الله عز وجل.
    • من فاته ليلة القدر فقد خاب وخسر، حيث يتضاعف الأجر والثواب في هذه الليلة بشكل خاص أكثر من غيرها من ليالي شهر رمضان المبارك.
    • ليلة القدر تتميز بالهدوء وتختلف عن باقي ليالي شهر رمضان.
    • تنزل الملائكة في ليلة القدر وتبقى في الأرض حتى طلوع الفجر، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال سورة القدر في القرآن الكريم.
    • قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الليلة إن كل من قام فيها واستغلها بشكل صحيح، غُفر له كل ما تقدم من ذنبه.

ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلةٌ مميزةٌ يُقال عنها أنها خيرٌ من ألفِ شهر، وهي إحدى الليالي الموجودة ضمن الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ورغم عدم معرفة أحدٍ بموعدها المحدد فإن هناك الكثير من العلامات التي تدل على هذه الليلة المميزة والتي تختلف عن كافة الليالي الأخرى.

  • تعريف ليلة القدر ينقسم إلى جزئين، فتعرف الليلة على أنها الفترة من الغروب حتى طلوع الفجر، وأما القدر فقد تعددت تعريفاته بسبب تعدد التفسيرات عند أهل العلم والفقهاء، فقيل أن القدر يعني التعظيم والتكريم وذلك استنادا إلى الآية رقم 67 في سورة الزمر:
" وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ".
  • يعني القدر في هذه الآية أن المشركين لم يحترموا الله ولم يكرموه بالشكل الذي يجب، وليلة القدر هي ليلة عظيمة وذات قيمة عظيمة، حيث نزل فيها القرآن وينزل الله تعالى والملائكة في تلك الليلة.
  • وقيل أيضا أنه يشير إلى التضييق، استنادا إلى ما ذكر في الآية رقم 7 من سورة الطلاق:
" وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ".
  • يشير مصطلح `القدر` هنا إلى التضييق، وتُخفى ليلة القدر عن الجميع حيث لا يتم تحديدها في وقت محدد، وفي هذه الليلة المباركة يتم تضييق الأرض بسبب ازدحام الملائكة.
  • يقال أيضا إن الكلمة “القدر” تعني القضاء عندما يتم فتح حرف الدال فيها. ومن بين معاني القضاء هو الفصل أو الحكم. ويتم تسمية هذه الليلة “القدر” لأنها الليلة التي يتغير فيها مصير الكثيرين بإذن الله تعالى، وتقوم الملائكة بكتابة هذا الأمر. تم الاستدلال على هذا الأمر من خلال الآيات 3 و 4 و 5 من سورة الدخان):
" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ".
  • وقد منح الله عز وجل هذه الليلة سورة كاملة في القرآن الكريم وهي سورة القدر، فقد قال الله تعالى:
" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ".
  • تلك الليلة هي الليلة التي أنزل فيها القرآن، وهي الليلة التي تتغير فيها الأقدار، فعلى الرغم من تضاعف أجر وثواب الأعمال الصالحة والعبادات طوال هذا الشهر الكريم، إلا أنه في تلك الليلة بالتحديد يتضاعف الأجر والثواب المضاعف، وهذا الأمر من الأشياء التي يسعى لها الكثير من عباد الله.

ليلة القدر عند السنة

ذُكرت ليلة القدر في العديد من الأحاديث الشريفة التي نقلت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، وذُكرت السنة النبوية لليلة القدر، إذ علم الرسول والصحابة مدى عظمة وتكريم هذه الليلة المباركة.

  • فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث:
" مَن صامَ رمضانَ وقامَهُ ، إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ".
  • كما قام الرسول بتحديد الأعمال المستحبة في هذه الليلة بالتحديد، فقد تحدث عن القيام والاعتكاف والدعاء والأعمال الصالحة مثل قراءة القرآن وترطيب اللسان بالذكر، فقد ورد عن الرسول:
"  وسألت عائشة - رضي الله عنها - النبي - صلى الله عليه وسلم - "إذا وافقتُ فبماذا أدعو؟."، فأجاب: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ".
  • كما ذكر الرسول عدد من العلامات التي تخص هذه الليلة دون غيرها، فقال:
"  ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ ، طَلِقَةٌ ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ ".
  • يراد بالحديث عن ليلة طيبة، معتدلة في الجو، لا حارة ولا باردة، وضوء الشمس في تلك الليلة ضعيف، مما يجعله سهل النظر إليه، وتكون الشمس مائلة للاحمرار قليلا بدلا من الاصفرار، وكما روي عن أبي كعب:
" أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا ".
  • يُقال أن عدد الملائكة في هذه الليلة أكثر من عدد حصى الرمل.

متى ليلة القدر

لم يتم تحديد يوم أو وقت معين ليلة القدر، وإنما تم تحديد موعدها من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تم نقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

  • يعرف أن ليلة القدر تكون في العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وذكر ذلك في أحد الأحاديث:
"  أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ".
  • كما ورد في أحد الأحاديث أيضًا:
" أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى ".
  • ومن خلال هذه الأحاديث تم استنتاج أن ليلة القدر تأتي في إحدى الليالي الوترية في العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم، ومن بين الأحاديث التي تؤكد ذلك هي ما رواه عبد الله بن أنيس:
" أريت ليلة القدر، ثم نسيتها، ورأيت صبحها أسجد في ماء وطين. قال: فأمطرنا ليلة الثالث والعشرين، وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف وتركت أثار الماء والطين على جبهته وأنفه. وكان عبد الله بن أنيس يقول: هي الليلة الثالث والعشرين ".
  • وذكر وقت تلك الليلة في الآية الخامسة من سورة القدر حيث قال الله تعالى:
"  سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ  ".
  • تبدأ ليلة اليوم الجديد بعد غروب الشمس وتستمر حتى فجر اليوم التالي.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى