الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه

2019 7 31 19 57 3 190 | موسوعة الشرق الأوسط

يذهب العديد من الناس لأداء الحج والعمرة، وخاصة خلال مواسم الأعياد والمناسبات. يعتبر لبس الإحرام من الأمور الأساسية في الحج والعمرة، حيث يعد شرطًا للإحرام. لذلك، يرغب العديد في معرفة ما إذا كان يجوز تعطير الإحرام قبل لبسه أم لا. يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع المهم من خلال موسوعة.

جدول المحتويات

هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه؟

  • لا يجوز تعطير الإحرام قبل ارتدائه، فقد روى عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سئل رجل النبي: ماذا يرتدي المحرم؟ فقال: لا يلبس القميص، ولا العمامة، ولا السروال، ولا البرنس، ولا ثوبا ملونا بالورود أو الزعفران، وإذا لم يجد النعلين فليرتدي الخفين، وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين).
  • أوضح بعض العلماء أنه غير مستحب للإنسان أن يطيب ثياب الإحرام، وهذا ينطبق قبل البدء بالإحرام. ومع ذلك، يجوز تطيب الجسد. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيب لحيته ورأسه عندما يغتسل للإحرام، وهذا يعتبر سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفقا لحديث شريف نقلته عائشة أم المؤمنين حيث قالت: “كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم، ولحيته قبل أن يطوف بالبيت).

حكم التطيب والاكتحال للمرأة المحرمة قبل الإحرام

  • يسمح للمرأة بتطيب نفسها وتنظيف أظافرها وتزيين نفسها بالحلي المسموح بها شرعًا قبل الإحرام، ولكن بعد الإحرام يجب التخلص منها.
  • يمكن للمرأة استخدام الطيب في الإحرام، ولكن يجب أن يكون خفيفًا وذو رائحة خفيفة، لأنها ستخالط الناس في الإحرام، ولا يجب أن يكون له رائحة نفاذة.
  • لا ينبغي أن يستخدم النفاث وذلك لتجنب الفتنة، وينبغي تجنب المناكير التي تنقض الوضوء عن طريق منع الماء من الوصول إلى الأظافر خلال الوضوء، ويمكن وضعها وإزالتها أثناء الوضوء.
  • بعد الإحرام، لا يحل للحاجة أن تشتم الطيب، إذا أحرمت وأدت مناسك الحج والعمرة، وقد نوّت الدخول فيهما بقلبها.
  • يُسمح للمرأة بوضع المكياج بعد الإحرام، ولكن لا يُسمح لها بوضع العطور بعد الإحرام، ولا يُسمح لها بقص أظافرها أو قطع شعرها بعد الإحرام، طالما أنها تنوي الإقدام على الحج أو العمرة .

حكم تقليم الأظافر والأخذ من الشوارب بعد لبس الإحرام للرجل

  • تقليم الأظافر وتقليم الشارب للرجل بعد لبس الإحرام جائز شرعًا، إذا قص الرجل شاربه أو قلم أظافره بعد لبس الرداء أو قبل ذلك، فلا يجوز الاعتراض عليه وكل ذلك جائز.
  • يجب على الرجل الغسل والتطيب وقص الأظافر والشارب وإزالة شعر الإبط قبل النية لأداء الحج أو العمرة، كما يجب القيام بذلك قبل اللباس الإحرام، وهذا هو المستحب، ولكن إذا ترك هذا الأمر فلا يوجد حرج عليه، لأن كل هذه الأمور مستحبة وليست واجبة.
  • إذا أدى الرجل مناسك الحج ولم يغتسل ولم يتطيب ولم يقص شاربه ولا أظافره، فإن حجه صحيح وعمرته صحيحة، لأن تلك الأمور مستحبة لكنها ليست واجبة.
  • إذا قام الرجل بذلك في الطريق أو في بيته أو في منتصف الطريق قبل الإحرام بساعة أو ساعتين، فإن كل ذلك جائز.

الأمور التي يحرم فعلها على من أحرم بالحج أو العمرة

عندما يؤدي المسلم الحج أو العمرة ويدخل في النسك، يوجد بعض الأمور التي يحظر عليه فعلها، وتسمى هذه المنع المحظورات الإحرام، ويشترط على الرجل والمرأة الامتناع عنها، ومن بين هذه المحظورات:

  • من الأشياء المحظورة هي إزالة شعر الرأس سواء بالحق أو القص وقد قال تعالى : (ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله) ومن يقوم بهذا الفعل يجب عليه دفع فدية لأنه إذا قصد أخذ شعرة من رأسه أثناء الإحرام، ولكل من سقط شعره بشكل طبيعي ليس عليه أي حرج، ويجوز إزالته في حالة تأذيه من الشعر مع وجوب دفع الفدية، فقد قال الله عز وجل: (فمن كان منكم مريضا أو لديه أذى في رأسه فعليه أن يدفع فدية من الصيام أو الصدقة أو النسك).
  • قال ابن قدامة إن تقليم الأظافر حرام بشكل عام مثل حلق الشعر، حيث اتفق العلماء على ذلك، ولا يوجد فرق بين أظافر اليدين وأظافر القدمين، ولكن إذا انكسرت الأظافر بشكل طبيعي أو تسببت في إيذاء يجوز قصها، ولا يوجد عليها فدية.
  • يجوز استخدام الطيب والعطر في الثوب أو الجسم، ولكنه يحظر في الثوب خلال فترة الإحرام، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “لا يلبس ثوباً مسحوقاً بالعود ولا رسٌ ولا زعفران”، والمقصود هو عدم استخدام الطيب خلال فترة الإحرام، ولكن إذا كانت هناك بقايا من الطيب على الجسم قبل الإحرام، فلا يوجد مانع من ذلك.
  • يحرم التعاقد على الزواج للمحارم ولا يجوز لهم الزواج أو الخطوبة لأي شخص، وقد صرح الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك بوضوح حيث قال: `لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب`.
  • يعني الشهوة المباشرة بتقبيل أو لمس بشرة الرجل ببشرة المرأة بدون وجود عازل بينهما، وهي ما يعرف بالرفث، وهو مقدمة للجماع، والله تعالى قال: (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ).
  • الجماع حيث قال تعالى: (الحج يحوي معلومات هامة، فمن تم فرض الحج عليه لا يجوز التجاوز أو العناد أو المنازعة فيما يتعلق بالحج).
  • قتل صيد البر المأكول لقوله تعالى: بما أنكم في حرمة، فإنه يمنع عليكم صيد أي حيوانات برية والقتل، ويمنع عليكم أيضًا تناول الصيد الذي يصطاده غير المحرم لأجله، ولكن إذا لم يتم صيده لأجل ذلك، فلا مانع من تناوله.

هناك محظورات تخص الرجال دون النساء وهي:

  • يشير لبس المخيط إلى الملابس التي تفصل على شكل الأعضاء الجسدية، سواء كان ذلك شاملاً لكامل الجسم مثل القميص، أو لجزء من الجسم مثل السراويل والجوارب والخفاف، ولا يجوز للمحرم شد وسطه بحزام، ويمكنه ارتداء الخفين إذا لم يتوفر لديه نعلان.
  • يُحظر على المحرم أن يغطي رأسه بشيء يلاصق للرأس مثل الطاقية أو العمامة، ولكن إذا كان الغطاء غير ملاصق للرأس مثل الشمسية أو الخيمة فإنه يمكنه استخدامه، ولكنه لا يجوز له أن يغطي وجهه.
  • يجوز للمرأة تغطية رأسها وارتداء ما تشاء من الملابس المحتشمة دون تبرج أو زينة أو عطور أو ما يجذب الأنظار، ولكن لا يجوز لها ارتداء النقاب أو القفازين، وإذا مر رجل قريب منها، يجب عليها تغطية وجهها.

هل يجوز وضع مزيل العرق للمعتمر؟

  • يُقال إنه إذا كان مزيل العرق الذي يستخدمه المعتمرون لا يحتوي على رائحة طيبة، فيمكن استخدامه دون أي حرج.
  • فيما يتعلق بالكريمات والدهون، يعتبر وضعها حرامًا في بعض المذاهب مثل المذهب الحنفي والمالكي
  • تقول المذهبية الشافعية إن المحرمات هي الكريمات والدهون والطيب التي توضع على شعر الرأس والوجه، ولكن باقي الجسد يجوز وضع الطيب عليه.
  • حسب الحنابلة، يجوز وضع مزيل العرق والدهون على الجسم والرأس والوجه للمعتمر إذا كان غير معطر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى