الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كم يوم اقام الرسول بقباء

كم يوم اقام الرسول بقباء | موسوعة الشرق الأوسط

كم يوم اقام الرسول بقباء

تعد قرية قباء واحدة من أبرز قرى المدينة المنورة، وهي تقع في الجهة الجنوبية منها، وأهم معالمها مسجد قباء الذي شارك في بنائه الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي يعد أول مسجد تم بناؤه في الإسلام بعد هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة عشرة من البعثة النبوية الشريفة، وبعد بيعة العقبة الثانية، وقد ساعدت الهجرة في بناء الدولة الإسلامية والتوسع في الفتوحات، وفيما يلي في موسوعة نوضح لك المدة التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء:

  • قضى الرسول صلى الله عليه وسلم 4 ليالٍ في المدينة المنورة، وأقام عند عمرو بن العوف.
  • وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قباء، في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول عند هجرته، وقد حظي باستقبال حار وكريم من أهل المدينة المنورة، الأنصار.

متى وصل النبي إلى المدينة

  • وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في يوم 12 ربيع الأول في العام الأول من الهجرة، والذي يوافق عام 622 ميلادي.
  • بدأت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم 27 صفر في ليلة الجمعة، وقام بالاختباء لمدة ثلاث ليالٍ في غار ثور من الكفار.
  • أكمل الرسول هجرته في اليوم الأول من شهر ربيع الأول، ووصل إلى قباء في اليوم الثامن.

اسم الناقة التي هاجر عليها الرسول إلى المدينة 

  • استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم ناقة تدعى “قصواء” للهروب من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد ركبها من قبل في مكة المكرمة يوم الفتح.
  • قام الرسول صلى الله عليه وسلم بشراء الناقة قصواء من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عندما كان في مكة المكرمة.
  • تُطلق على هذه الناقة اسم آخر وهو “العضباء”، ويشير هذا الاسم إلى القرن المكسور أو الأذن المشقوقة.
  • ركب زيد بن حارثة رضي الله عنه هذه الفرس في غزوة بدر، وكذلك ركبتها زوجة أبي ذر الغفاري رضي الله عنه.
  • “كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلاحظ قعود الناقة عند نزول الوحي عليه، بسبب تأثرها الشديد.
  • تدهورت حال الناقة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث رفضت الطعام والشراب حتى ماتت.

أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

توجد العديد من العوامل التي دفعت الرسول إلى استكمال بعثته النبوية في المدينة المنورة والهجرة من مكة، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

رفض أهل مكة الدعوة الإسلامية

  • واجه الرسول صلى الله عليه وسلم رفضًا شديدًا من قبل أهل مكة لدخولهم الإسلام خلال فترة بعثته النبوية.
  • “أراد أهل مكة أن يتخلى النبي عن دعوته الرسالية مقابل المال ويصبح سيدًا على قومه.
  • عندما رفض الرسول صلى الله عليه وسلم دعوة القوم، أرادوا قتله، وكان من أشد أعدائه عمه أبو لهب الذي وصفه بأنه “صابئٌ كاذبٌ”، لكن الرسول استمر في دعوتهم والتحلي بالصبر.

تعرض الرسول للأذى 

  • من بين أسباب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم هو تعرضه لأذى من قريش سواء كان ذلك على المستوى الجسدي أو النفسي.
  • تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للكثير من الأذى من أهل مكة، بما في ذلك وضع أشواك أمام بابه من قبل زوجة أبي لهب، وتعرضه للضرب بالحجارة أثناء سجوده، ووضع روث الحيوانات عليه.
  • حاول الكفار قتل الرسول صلى الله عليه وسلم في الماضي، حيث حاول عقبة بن أبي معيط خنقه خلال صلاته، ولكن أنقذه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

تعرض المسلمين للعذاب 

  • عانى المسلمون في مكة المكرمة من مختلف أنواع العذابات التي قام بها كفار مكة، وتعتبر حالات طرد مصعب بن عمير من بيته ومنع والدته من إطعامه وإسقائه وتعذيب عثمان بن عفان رضي الله عنه من قبل عمه وضع النخيل حوله وإشعال النيران تحته من بين الأمثلة البارزة على ذلك.
  • يعتبر أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، من أبرز الصحابة الذين تعرضوا للاعتداءات من الكفار، حيث تعرض للضرب بالنعال حتى نزف.

وجود الأنصار 

تمثل الأنصار أحد الأسباب الرئيسية لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، حيث كان الرسول يلتقي بفئة الأنصار في موسم الحج ويدعوهم إلى الإسلام، وكان الأنصار يؤمنون بدعوته، مما أدى إلى انتشار الدعوة بين الأنصار وقبولهم لها، وجرت على ذلك بيعة العقبة الأولى وبيعة العقبة الثانية.

تأسيس الدولة الإسلامية

أحد أسباب الهجرة كانت حاجة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكان مناسب لإقامة الدولة الإسلامية، ولم تكن مكة المكرمة مناسبة لذلك بسبب التضييق والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون، ولذلك اعتبرت المدينة المنورة المكان الأنسب.

نشر الدعوة الإسلامية

أراد الرسول صلى الله عليه وسلم توسيع نطاق نشر الإسلام، وللمسلمين حقوقهم، ولذلك قاده الأمر إلى الهجرة إلى المدينة المنورة التي كانت الأنسب لنشر الدعوة.

أحداث الهجرة النبوية 

تحتوي الهجرة النبوية على العديد من الأحداث التاريخية الهامة التي سنوضحها لك فيما يلي:

  • في البداية، أدى أهل المدينة المنورة البيعة للرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام، ومن ثم أمر الصحابة بالهجرة إلى المدينة ليكونوا مع الأنصار.
  • بعد هجرة الصحابة، قضى الرسول صلى الله عليه وسلم فترة في مكة المكرمة متوقعًا الأمر من الله بالهجرة إلى المدينة.
  • بعدما حصل الرسول عليه الصلاة والسلام على إذن من الله بالهجرة، أخبر أبو بكر الصديق الذي رافقه في الرحلة، وقد استعان بعبد الله بن أريقط ليوجههم في الطريق المؤدي إلى المدينة المنورة.
  • قبل هجرته، طلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينام في مكانه، وفعل ذلك بعد أن هاجر، وارتدى ملابسه ونام في مكانه، وذلك كخدعة لرجال قريش الذين كانوا يريدون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • اختبأ الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق في غار ثور، وتزودت ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بالطعام، وكان ابنه عبد الله يخبر والده بأخبار أهل مكة.
  • كان أبو بكر الصديق أول من دخل الكهف للتأكد من سلامة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتم تعليق خيوط العنكبوت على مدخل الكهف.
  • سعى سراقة بن مالك للحصول على مكافأة من قريش بمن يعثر على النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه فشل في ذلك بسبب غرز فرسه في التراب، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وطلب من سراقة أن يخبر قريش بأنه لم يجد أحدًا في ذلك الموقع، مقابل كتابة كتاب الأمان.
  •  عند وصول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، استقبله عدد كبير من الأنصار يصل إلى 500 شخص.

نتائج الهجرة النبوية

هناك العديد من الآثار الإيجابية للهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، والتي سنستعرضها لك فيما يلي:

  • تم إنشاء أسواق إسلامية في المدينة المنورة للحد من احتكار التجارة من قبل اليهود.
  • تم وضع قواعد تشمل حقوق وواجبات المسلمين واليهود في المدينة المنورة، وقد ساعد ذلك على تنظيم العلاقات بينهم وتحقيق التكافل الاجتماعي.
  • تم بناء المسجد النبوي الذي كان يجتمع فيه الصحابة لعقد المشاورات.
  • أسس الرسول صلى الله عليه وسلم جيشًا قويًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى