الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل صلاة التهجد في المسجد بدعة

هل صلاة التهجد في المسجد بدعة | موسوعة الشرق الأوسط

هل صلاة التهجد في المسجد بدعة

هناك العديد من الأسئلة التي يبدأ المسلم في طرحها على نفسه بين الفرائض والنوافل، من أجل تعرفه أكثر على دينه وما هي الواجبات عليه وما يجب أن يتجنبه:

  • تعتبر صلاة التهجد في المسجد نافلةً من أعظم النوافل، حيث يحب المولى عز وجل الذين يقومون بأدائها ويجتهدون فيها ليتقربوا إليه.
  • تعتبر التهجد في الإسلام سنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا توجد فيها أي خلاف، فقد روى عنه صلوات الله عليه أن أفضل الأيام التي يمكن للمسلم أن يصوم بها بعد شهر رمضان هو شهر محرم، وأفضل وقت للصلاة بعد الصلوات الخمس هو قيام الليل.
  • أكد العلماء أن صلاة التهجد أو قيام الليل يمكن أن يصليها المسلم في أي وقت بعد صلاة العشاء، ولكن يفضل دائمًا أن يصلي في الثلث الأخير من الليل، لأن الله سبحانه وتعالى ينزل من السماء السابعة إلى الأولى، ويأتي معه الملائكة لينادوا على العباد الذين يقومون بالليل ويستغفرون في الأسحار، فيستمع الله إلى أصواتهم ويستجيب لدعواتهم، وهذا يستحق أجرًا عظيمًا.
  • صلاة التهجد في المسجد ليست بدعة بالتأكيد، لأنه يجب إقامة الصلوات في بيوت الله سواء كانت نوافل أو فرائض، ولكن إذا رغب الرجل في الصلاة قيام الليل في بيته ليشجع أهل بيته على الصلاة، فلا حرج في ذلك بل هو خير له وأفضل ثوابًا.

أول من جمع الناس لصلاة التهجد

فرض الإسلام الصلاة الخمسية على المسلمين، بالإضافة إلى الصلوات النافلة التي كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وسلم للتقرب من الله تعالى، وقد ثبت ذلك في السنة النبوية الشريفة:

  • عندما جاء شهر رمضان، صلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مع المسلمين صلاة التراويح ليوم واحد، ثم توقف عنها لبقية الشهر.
  • في السبع الأواخر من شهر رمضان، كان يأتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ليقيم صلاة التهجد مع المسلمين، وكان يصفها بأنها صلاة نوافل، ولم يقم بها كل ليلة خوفًا من أن يتحول ذلك إلى فرض على المسلمين، وفي حياته وبعد وفاته، لم يقم المسلمون بإقامة صلاة التراويح في المسجد كل ليلة من ليالي شهر رمضان، ولكنهم كانوا يصلونها في منازلهم.
  • بعد وفاة النبي، قدم سيدنا عمر بن الخطاب ليجد أن المسلمين يصلون التهجد في بيوتهم في أي وقت من الليل، ولذلك أراد أن يجمع المسلمين على نافلة كان النبي يقوم بها ليحيي ثنته، وأمر في عهده بأن يصلي المسلمون التراويح جماعة في المسجد كل ليلة من رمضان.
  • في يوم من الأيام، شاهد عمر بن الخطاب المسلمين يصلون التهجد جماعة في المسجد أثناء سيره في شوارع المدينة، فضحك وقال إنها بدعة جيدة لأنها تحث المسلمين على الاستمرار في التواصل مع الله والتقرب منه عن طريق الصلاة في وقت الليل.

كيفيه صلاة التهجد كم ركعة؟

التهجد هو جزء من قيام الليل، وربما يكونان نفس المعنى في الأساس، ولكن هناك فرق واحد بينهما وهو:

  • تُصلي صلاة القيام في أي وقت بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، بينما يُصلى التهجد بعد النومة الأولى التي يستيقظ المسلم منها ليعبد الله ويدعوه، ويفضل أن يُصلى في الثلث الأخير من الليل، وهو قبل صلاة الفجر.
  • لا يوجد عدد محدد من الركعات في صلاة التهجد أو قيام الليل بشكل عام، لذلك يجب على المسلم أن يجتهد قدر استطاعته في الصلاة أو يصلي بالركعات التي يستطيع أدائها.
  • تُصلَّى ركعات التهجد ركعتان ركعتان، ومن ثم يتم التسليم، ولا يمكن جمع 4 ركعات معًا حتى لا يُشبهوا صلاة الظهر والعصر والعشاء، ولا 3 ركعات حتى لا يُشبهوا صلاة المغرب.
  • يفضل أن يختم التهجد بصلاة الوتر، وهي ركعة واحدة. إذا كان المسلم يصلي ركعتين في التهجد، فإنه يتبعهما بالركعة الثالثة، وإذا كان يصلي 4 ركعات، فإنه يتبعها بالركعة الخامسة. وقد قال النبي أن الله وتر يحب الوتر، لذا ينبغي أن يختم التهجد بها لكسب الثواب وللتقرب إلى الله تعالى.
  • لا تنسوا في صلاة التهجد أن تركزوا على الدعاء، فهو من أهم العبادات عند الله، فاطلبوا من الله ما تتمنون في حياتكم وادعوا لخير الآخرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى