الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متى يمتنع المضحي عن قص شعره

1595231764gNx0D | موسوعة الشرق الأوسط

متى يمتنع المضحي عن قص شعره

نهى النبي صلى الله عليه وسلم المضحي عن قص شعره وأظافره، ويجب على المسلمين الامتثال لجميع أوامر النبي صلى الله عليه وسلم.

  • سبب عدم قص الشعر والأظافر للمضحي هو توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين، حيث منع النبي -صلى الله عليه وسلم- قص الشعر والأظافر منذ ظهور هلال ذي الحجة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يمتلك ذبحة، فعندما يأتي هلال ذي الحجة، فلا يقص شعره أو يقص أظافره، حتى يضحي).
  • يمكن للمضحي حلق شعره وقص أظافره بعد أن يضحي، دون حرمة أو كراهية، وصرح الفقهاء والعلماء ورجال الدين بهذا الأمر.

الحكمة من عدم قص الأظافر للمضحي

يجب على جميع المسلمين الالتزام بأوامر الله عز وجل واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كانوا يعرفون الحكمة وراء ذلك أم لا، وستكون لهم الأجرة عند الله سبحانه وتعالى.

  • يجب على المسلم أن يطيع ربه وأن يستسلم لأمر الله عز وجل، وليس من واجبه معرفة الحكمة وراء ذلك، حيث قال الله تعالى: `وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللـه ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم`.
  • توصل العلماء لحكمتين أساسيتين من عدم قص الشعر والأظافر للمضحي، والتي يمكن معرفتها على النحو التالي:
    • أولاً: أن يبقي المضحي بكامل جسده، وذلك حتى يعتق الله -سبحانه وتعالى- جسده كله من النار، حيث يقوم المسلم بعمل الأضحية لتكفير الذنوب، وأن تضحي عنه وعن أهله وتعتقه من النار.
    • ثانياً: لكي يعمل على التشبه بالمحرم الحاج.

حكم الأخذ من الشعر للمضحي

ثار الكثير من الجدل والتحليلات بين العلماء والفقهاء ورجال الدين حول حكم قص شعر وأظافر المضحي، ويمكن تلخيص آراءهم فيما يلي:

كراهة الأخذ من الشهر للمضحي

  • يكره لمن ينوي الأضحية قص شعره أو أظافره، حتى يتمكن من إجراء الأضحية بشكل صحيح، وهذا ما اتفق عليه الشافعية والمالكية.
  • يقول جمهور من الحنابلة أن أضحية المسلم ستكون سليمة وصحيحة ومقبولة من الله سواءً قص شعره أم لم يقصه.
  • في الحلم، يرى الحنفية أنه لا يوجد مانع من أخذ شعر أو أظافر المضحي، كما أنه يسمح للمضحي بارتداء الملابس والجماع.

حرمة الأخذ من الشعر للمضحي

  • اتفق العديد من العلماء والفقهاء من المذهب الحنبلي والشافعي، وبعض السلف مثل ابن حزم وابن القيم، على أنه يحرم على من ينوي إجراء الأضحية بمجرد رؤية هلال ذي الحجة، قص شعره أو قص أظفاره، حتى يقوم بالأضحية.
  • وفقًا لابن قدامة، فإنه إذا حلق شخص شعره بعد هلال شهر ذي الحجة، وقبل أن يضحي، فليس عليه الدفع لفدية، سواء كان قد فعل ذلك عن عمد أو نسيان.

الشروط التي يجب توفرها في المضحي

هناك العديد من الشروط التي يجب توافرها في الشخص الذي يرغب في القيام بالتضحية، ويمكن معرفتها من خلال السطور التالية:

  • يجب أن يكون المضحي مسلمًا، ولا يمكن أن يكون كافرًا أو مشركًا بالله سبحانه وتعالى، فهذا شرط أساسي لإتمام عملية الذبح.
  • يجب على المضحي أن يعقد النية للأضحية، حيث لا يمكن أن يتم ذبح الأضحية بدون نية، لأن الذبح يمكن أن يحدث لأسباب أخرى غير الأضحية، لذا يجب على المسلم أن يعقد نية الأضحية.
  • يجب أن يكون المضحي حراً وليس عبداً، وأن يكون مسلماً ويتمتع بحريته الكاملة دون أن يتحكم فيه أحد.
  • يجب أن يكون المضحي بالغًا، ولكن تكاثرت الأقاويل في هذا الصدد. حيث ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه لا يمكن أن تكون الأضحية من مال الصغير، ولكن الحنفية والمالكية قالتا إنه من المستحب أن تكون الأضحية من مال الصغير.
  • يجب على المضحي أن يكون لديه القدرة المادية الكافية للتضحية، ولا ينبغي أن يكون المال الذي يستخدمه للتضحية مخصصًا لاحتياجات أخرى، وإذا كان المضحي فقيرًا، فليس عليه واجب الأضحية.

شروط إباحة الأكل من الأضحية

يتفق الحنفية والحنابلة والمالكية على أنه يجب تسمية الذبيحة، حيث قال الله تعالى: “ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه، وإنه لفسق

  • يجب تسمية الأضحية قبل تناولها، ومن الممكن أن يُنسى ذلك بالخطأ، وبالرغم من أن المسلم لا يعاقب على النسيان والسهو، إلا أن التسمية تعتبر سنة في ذبح الأضاحي.
  • يمكن استنتاج ذلك من خلال الحديث الذي نقله ابن عمر رضي الله عنه: (كانت هناك جارية لكعب بن مالك ترعى قطيعا من الأغنام له في جبيل السوق، وفي يده تجارة. وحدث أن أصيبت إحدى الأغنام بجرح، فقامت بكسر حجر وذبحتها به، وتم ذكر هذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- فأمرهم بأكل الشاة).
  • اعتقد الإمام ابن تيمية أن تسمية الذبيحة شرط أساسي لأكلها، ولا يمكن التغاضي عنها سواء كان الإهمال بالخطأ أو بسبب الجهل أو العمد.

ما يجزئ في الأضحية

يمكن أن تجزئ الأضحية في بهيمة الأنعام: الإبل والغنم والبقر هي الحيوانات التي يمكن قطعها على شكل جذعة، ويختلف ذلك باختلاف نوع الحيوان.

  • تختلف الجذعة عن الغنم؛ حيث تكمل الجزعة أربع سنوات وتدخل في الخامسة، في حين تنتهي الغنم بعد ستة أشهر وتدخل في الشهر السابع، وتنتهي البقرة بعد سنتين وتدخل في السنة الثالثة.
  • ومع ذلك، في حالة الماعز والبقر والإبل، يسمح بذبحها بعد سن الثنية، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `لا تذبحوا إلا المسنة، إلا إذا كان ذلك صعبا عليكم، ففي هذه الحالة يسمح بذبح جذعة من ضأن.
  • إذا أرادت مجموعة من الناس المشاركة في ذبح أضحية واحدة، فهذا مسموح في حال الإبل والبقر، حيث يمكن تقسيمها بين سبعة أشخاص، على حسب قول جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: `خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، وأمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمشاركة في ذبح الإبل والبقر، حيث يشترك سبعة منا في ذبحة واحدة)`).
  • لا يمكن تجزئة الشاة إلا لشخص واحد فقط، ولكن يمكن لغيرها أن يشترك في ثيابها، مثل أن يشارك أهلها حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قدم التضحية بكبشين قال: (اللهم قبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد، ثم ضحى به).
  • قام العلماء بمقارنة أنواع الأضاحي، ووجدوا أن البدنة هي أفضل نوع، ثم البقرة، ثم الشاة، ويمكن للأشخاص أن يشتركوا في جزء من البقرة.
  • يمكن الاستدلال على أن البدنة هي أفضل أنواع الأضحية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل البدنة هي أفضل أنواع الأضحية في حديث فضل الجمعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة واغتسل من الجنابة ثم خرج، فكأنما قرب بدنة).
  • تعتبر الأضاحي من الحيوانات الثمينة والأفضل للذبح والاستخدام في الأغراض الغذائية، ولكن بالنسبة للمالكية، فإن ذكور الغنم هي الأفضل، ويشمل ذلك الضأن والماعز، ويعتقد المليكة أن الضأن هو الأفضل للاستخدام في الأضاحي بالمقارنة بالماعز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى