الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر 1445

هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر | موسوعة الشرق الأوسط

هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر 1445

يتساءل الكثير من الناس عما إذا كانت ليلة 27 من شهر رمضان هي ليلة القدر، وهذا السؤال يشغل الكثير من الأذهان خلال تلك الأيام المباركة، وخاصة في العشر الأواخر من الشهر، ويجهل الكثيرون ما إذا كانت ليلة القدر هي ليلة 27 أو يمكن أن تكون أي ليلة فردية أو وترية أخرى.

  • الإجابة هي لا، لأنه لا يمكننا التأكد والجزم بأن ليلة القدر هي ليلة 27 من شهر رمضان المبارك.
  • وفقًا للكتاب والسنة، تكون ليلة القدر إحدى الليالي الوترية في شهر رمضان المبارك.
  • حكمة الله سبحانه وتعالى من ليلة القدر هي تقريب العباد إليه بالتضرع والدعاء والصلاة والاستغفار في كل الليالي، وليس فقط في ليلة واحدة.
  • حيث ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يعتكف معي، فليعتكف في العشر الأواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم نسيتها، وقد رأيتني ساجدا في ماء وطين من صبيحتها، فابحثوا عنها في العشر الأواخر وبحثوا عنها في كل وتر.
  • وقد أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى قائلا: يقولون إنها تتحرك وتتغير، فتكون ليلة واحدة وعشرين يومًا، وتكون ليلة تسعة وعشرين يومًا، وتكون ليلة خمسة وعشرين يومًا، وليلة أربعة وعشرين يومًا، وهكذا، وهذا هو القول الذي يمكن جمع الأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع بناءً عليه، ولكن يُفضل ليلة السابعة والعشرين، وليس هناك حاجة للتحمل فيها كما يعتقد بعض الناس ويبذلون فيها مجهودًا كبيرًا ويهملون الليالي الأخرى

ما هي ليلة القدر؟

  • تعتبر ليلة القدر إحدى الليالي العظيمة التي عظّمها الله سبحانه وتعالى، وتنتظرها الكثير من المسلمين.
  • ينتظر المسلمون ليلة القدر للتقرب إلى الله، حيث تعتبر ليلة مفترجة، فيقتربون إلى الله بالدعاء والصلاة والاستغفار وطلب العفو، ويتمنون المغفرة من الله سبحانه وتعالى.
  • تعتبر إحدى الليالي التي يتغير فيها الحال، وتغفر فيها الذنوب، ويقبل الله سبحانه وتعالى التوبة من الشخص العاصي والمذنب والمخطئ.
  • تعد ليلة القدر من الليالي التي يتم فيها قدر الأرزاق، حيث ينزل الملائكة بإذن ربهم لتنفيذ أوامره.
  • أنزل الله سورة باسمها في القرآن الكريم بسبب عظمتها، حيث أنزل فيها الله الكريم لتكون هدى للعالمين.

معلومات عن ليلة القدر

يمكن عرض بعض المعلومات المتعلقة بليلة القدر وفقًا لما ذكر في القُرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، ويمكن عرضها على النحو التالي:

  • تأتي ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وخاصة في الليالي الوترية، والمقصود بالليالي الوترية هي الليالي الفردية.
  • تُعَدُّ ليالي الحادي والعشرين، والثالث والعشرين، والخامس والعشرين، والسابع والعشرين، والتاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك المعظم بمثابة ليالٍ مميزة.
  • ويمكن الاستناد إلى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فقد قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في العشر الأوسط من شهر رمضان، واعتكف سنة كاملة، حتى إذا كانت ليلة الواحد والعشرين من رمضان، وهي الليلة التي يخرج فيها من عتكافه، قال: “من كان يعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر”، وأنا نسيتها، ولكني رأيتني يسجد في ماء وطين في صباح العشر الأواخر، فابحثوا عنها في العشر الأواخر، وابحثوا عنها في كل ليلة فرد، فإن الله أمطر السماء في تلك الليلة، وكان المسجد في ذلك الوقت مبنيا من عريش، وقد هبط عليه المطر، فرأيت بأم عيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تأثير الماء والطين على جبينه في صباح الواحد والعشرين”. ).
  • ليلة القدر هي من أفضل الليالي عند الله سبحانه وتعالى، حيث أنزل فيها القرآن الكريم بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • يقال إن ليلة القدر هي ليلة بقيمة ألف شهر، وهي ليلة معظمة حيث يستجاب الله سبحانه وتعالى للدعاء في تلك الليلة المباركة.

الأدلة الشرعية على أن ليلة القدر في 27 من رمضان

  • استدل الكثير من الفقهاء وعلماء الدين على أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك على بعض الأحاديث النبوية الشريفة المعظمة.
    • ومن الجدير بالذكر أن تلك الموعد لا يمكن التأكد منه، ولا يمكن أن نجزم على أن ليلة القدر اختلف عنها الكثير من العلماء وجمهور الفقهاء ومن الحديث المعروف والمشهور في تلك الموضوع هو: “هو حديث ورد عن الصحابي الجليل أبي بن كعب -رضي الله عنه-، والذي ورد فيه: “قالَ أُبَيٌّ في لَيْلَةِ القَدْرِ: وَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُهَا، وَأَكْثَرُ عِلْمِي هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بقِيَامِهَا هي لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. وَإنَّما شَكَّ شُعْبَةُ في هذا الحَرْفِ: هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-. قالَ: وَحدَّثَني بهَا صَاحِبٌ لي عنْه”

أقوال أهل العلم عن موعد ليلة القدر

تختلف آراء أهل العلم والفقهاء وعلماء الدين حول تحديد ليلة القدر، فمنهم من حصرها في ليلة 27 من شهر رمضان فقط، ومنهم من ذكر أنها قد تكون في إحدى الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك، وتوجد الكثير من الأقوال التي وردت في ليلة القدر.

  • بعض أهل العلم حصر ليلة القدر في السابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك واستدلوا بها على ذلك من حديث زر حبيش، حيث قال: `قلت لأبي بن كعب، إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر`. فقال: `يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين، ولكنه أراد عدم الاعتماد على ذلك للناس، ثم حلف دون استثناء بأنها ليلة سبع وعشرين`. قلت له: `بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟` فقال: `بالآية التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بالعلامة أن الشمس تطلع يومئذ لا شعاع لها`
  • أفاد علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية أن تعيين ليلة القدر يحتاج إلى دليل ملموس، ولكن يمكن الإشارة إلى أن الليلة السابعة والعشرين هي الأحرى لأن الكثير من الأحاديث النبوية العطرة وردت فيها.

الأعمال المستحبة في ليلة القدر

يجب على المسلمين استغلال ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، وأن يتقربوا إلى الله بالأعمال الصالحة لكي يحصلوا على مغفرته وثوابه، ومن بين تلك الأعمال:

  • قراءة القرآن الكريم.
  • يجب الصلاة والاقتراب من الله من خلال صلاة التراويح وصلاة التهجد وصلاة القيام.
  • تتضمن ذكر الله سبحانه وتعالى والتدبر والخشوع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
  • ينبغي الاقتراب من الله سبحانه وتعالى من خلال الأعمال الصالحة مثل الصدقة وإخراج الزكاة ومساعدة الفقراء.
  • يجب قول الدعاء الذي حثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من شهر رمضان وليلة القدر.

دعاء ليلة القدر 27 رمضان

يوجد دعاء معين في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك:

اللهم، إنك عفو كريم وتحب العفو، فارحمنا يا كريم، واعفو عنا. اللهم، لك الحمد كله. اللهم، لا يوجد من يقيد ما فتحت، ولا يوجد من يفتح ما قيدت، ولا يوجد من يهدي من ضللت، ولا يوجد من يضلل من هديت. اللهم، لا يوجد من يعطي ما منعت، ولا يوجد من يمنع ما أعطيت. اللهم، لا يوجد من يقرب ما باعدت، ولا يوجد من يبعد ما قربت. اللهم، اجعل بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك يسراً لنا. اللهم، إني أسألك النعيم الدائم الذي لا يتلاشى، ولا ينقطع. اللهم، إني أسألك النعيم في يوم الجزاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى