الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو القتات في الحديث لايدخل الجنة قتات

من هو القتات في الحديث لايدخل الجنة | موسوعة الشرق الأوسط

من هو القتات في الحديث لايدخل الجنة قتات

  • عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
  • وعن همام بن الحارث قال: كنا جالسين مع حذيفة في المسجد، وجاء رجل وجلس معنا، وقيل لحذيفة إن هذا الرجل يرفع شيئًا إلى السلطان. فأجاب حذيفة، وهو يريد أن يسمع: “لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قتاتٌ))، وفي رواية: ((لا يدخل الجنة نمَّامٌ)).
  • يشير استخدام تلفظ القطات بفتح القاف وتشديد التاء في هذا الحديث إلى النميمة، والنميمة هي إفساد العلاقات بين الناس عن طريق نقل الكلام بينهم.
  • تشمل صفة النم عدم القدرة على تحمل الضغط النفسي والانفعالي، وهذا يشمل أي شخص ينقل إشارة أو فعل عن شخص آخر.
  • بعض الناس يرون أن النمام هو الشخص الذي يجلس مع الآخرين ويتحدثون عن شيء ما في حضوره، في حين يعتبر القتات الشخص الذي يسمع حديث الآخرين دون علمهم وينم عليهم.
  • في هذا الحديث، حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من خطر التمييز بين الناس، والتفضيل والتمييز بينهم، وشدد على أن هذا الفعل يعد من الصفات السيئة، وأنه يؤدي إلى العذاب على قدر الذنب في الدنيا والآخرة.

لا يدخل الجنة قَتَّاتٌ هل هو حديث صحيح

  • نعم، فهو حديث مُتفق عليه.

تخريج حديث لا يدخل الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ

  • هذا الحديث أخرجه مسلم حديث (105)، وأخرجه البخاري في “كتاب الأدب” “باب ما يكره من النميمة” حديث (5709)، وأخرجه أبو داود في “كتاب الأدب” “باب في القتَّات” حديث (4871)، وأخرجه الترمذي في “كتاب البر والصلة” “باب ما جاء في النمام” حديث (2026).

فوائد حديث لا يدخل الجنة قتات

هناك العديد من الدروس المستفادة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قتات)، وتتمثل في:

  • في هذا الحديث يشير إلى أن النميمة من الكبائر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مررت على قبرين، قالوا: إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أحدهما كان لا يتحاشى تبوله في العلن، وأما الآخر فكان ينشر النميمة”، وكما ذكر الله عز وجل في سورة القلم: “هماز مشاء بنميم”، والمقصود بـ “مشاء” هو من يسعى لتخريب العلاقات بين الناس بنقل الأقاويل بينهم.
  • يوضح هذا الحديث كيفية التعامل مع النمام، وعلينا عدم الاعتماد على كلامه بسبب فساده، ونصحه بالتوقف عن هذا الفعل وتوضيح قبحه، والابتعاد عنه في سبيل الله لأنه بغيض عند الله. ولا ينبغي لنا الظن السيء بالشخص الذي يتعرض للنميمة، ولا ينبغي الحديث عن ما قاله النمام لأن ذلك يعد تحريضًا على فعل السوء، وأما إذا كان هذا الحديث يحتوي على مصلحة شرعية، فمن المسموح به، وكذلك إذا كان النمام يخطط للإيذاء أو الضرر بشخص ما أو ماله أو أهله.
  • تعتبر النميمة من أخطر الصفات التي تؤدي إلى تفكيك المجتمع وقطع العلاقات، وتنبع هذه الصفة السيئة فقط من النفس الحاقدة الحاسدة، ولذلك فإن النمام منبوذًا للجميع الذين يكرهون هذه الصفة.
  • النميمة هي أشر من الناس، لقد روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن غنم رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خيار عباد الله الذين إذا رأوا ذكر الله، وشرار عباد الله الذين ينمون ويفرقون بين الأصدقاء، ويتهمون الأبرياء ويفترسون العذارى”.
  • هناك عدة عوامل أدت لانتشار النميمة بين الناس ومنها: من أشكال السلوك السيء: الرغبة في إلحاق الأذى بالآخرين، وحب النميمة، والتمتع بالتفكير في الأحاديث الباطلة وإضاعة الوقت فيها.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى