أسأل الخبراءالمراجع

ما معنى الرسالة والنبوة ؟

ما معنى الرسالة والنبوة | موسوعة الشرق الأوسط

يجهل الكثيرون معنى الرسالة والنبوة، ولذلك نقدِّم لكم في هذا المقال توضيحاً لمعنى الرسالة والنبوة، والفرق بينهما، حيث يختلط الأمر على الكثير من الناس ويجهلون الفرق بين الرسالة والنبوة.

جدول المحتويات

ما معنى الرسالة والنبوة ؟

أولاً : النبوة :

تُعد النبوة هي الوصلة التي تربط بين الله -سبحانه وتعالى- والشخص الذي اختاره من البشر، ويمكن ذلك عن طريق الملائكة أو بواسطة الوحي المباشر إليه.

ثانياً : الفرق بين النبوة وبين الرسالة :

الجدير بالذكر أن هناك فرقًا كبيرًا بين النبوة والرسالة أو بين النبي والرسول، حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم :

ما أرسلنا من قبلك من رسول أو نبي، إلا إذا أراده الله، ألقى الشيطان في أمنيته، فينسخ الله ما يلقي الشيطان، ثم يحكم الله آياته. والله عليم حكيم.” (الحج: 52)

أكدت الآية الكريمة أن كل منهما مرسل إلى الناس لدعوتهم لعبادة الله – سبحانه وتعالى – ولكن الفارق هو أن الرسول الذي نزل عليه كتاب وشرع مستقل يتطلب وجود معجزة كأساس لإثبات نبوته.

من ناحية أخرى، لم ينزل على النبي أي كتاب، ولكن الله -سبحانه وتعالى- أوحى إليه ليدعو الناس إلى شريعة الرسل السابقين، وهذا يشير إلى أن كل رسول هو نبي، ولكن ليس كل نبي هو رسول، وكان النبي يدعو الناس إلى ما ورد في كتاب التوراة الذي اتبعه بنو إسرائيل.

الصفات والمزايا الخاصة بالأنبياء والرسل :

يجب أن تعلم أن الأنبياء – عليهم السلام – هم أفراد من البشر مثل سائر الناس، ولكن الله – سبحانه وتعالى – قد فضَّل الأنبياء عن غيرهم. فقد نهاهم عن السيئات وحماهم من المعاصي، وجعلهم يتصفون بالأخلاق الحميدة والكريمة، كي يكونوا مثالاً للكمال البشري، وكي يحب الناس أن يكونوا مثلهم ويتم الاقتداء بهم في حياتهم، ويتم رفعة الإنسانية. وجعلهم الله – سبحانه وتعالى – صفوة الخلق، وافضل الناس من حيث العلم والعمل والأخلاق، فهم الصادقون المصدقون، كما قال الله – سبحانه وتعالى – في كتابه الكريم :

وما أرسلنا قبلك إلا رجالا أوحينا إليهم، فاسألوا أهل الكتاب إن كنتم لا تعلمون (النحل: 43)

الأنبياء هم الأشخاص الذين ذُكِرَت شموليتهم في آيات الله في القرآن الكريم، وهم بعض الأشخاص الذين عُرِفوا منذ فجر التاريخ من خلال البشرية، وذلك كما ذكر الله تعالى في كتابه الكريم :

وقد تحدثنا لك عن رسل قصصناهم من قبل، ولكن هناك رسلا لم نذكر أسماؤهم لك، والله تكلم مع موسى بكلامه المباشر.” (النساء: 164)

وبالنسبة للأنبياء والرسل المذكورة أسماؤهم، فإن عددهم خمسة وعشرون رسولًا.

المهمة الخاصة بالأنبياء :

المهمة التي جعلها الله -سبحانه وتعالى- خاصة بالأنبياء هي أن يُخبروا الناس بالحق ويأمروهم بالعدل بين جميع الناس دون التمييز بين أحد، وأن يدعوا الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد -سبحانه وتعالى- والتوحيد به وعدم وجود شريك له .

اختارهم الله -سبحانه وتعالى- ليسهل مهمتهم، ولكي يكون التفاهم معهم سهلاً وأقرب إلى نفوس البشر الذين أرسلهم لهم، وعلى المسلم أن يؤمن بهم جميعًا دون أن يفرق بينهم. وقد قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم :

قولوا آمنا بالله وبما أنزل إلينا وبما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وبما أوتي موسى وعيسى وبما أوتي النبيون من ربهم، لا نفرق بين أحد منهم، ونحن له مسلمون” (البقرة: 136).

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى