الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما قصة أول مؤذن فى الاسلام

أول مؤذن فى الاسلام | موسوعة الشرق الأوسط

أول من أدى النداء بالأذان في الإسلام هو الذي يعلن عن دخول وقت الصلاة، وقد بدأ الأذان بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وفي إحدى الرؤى، رأى عبد الله بن زيد رجلا يرتدي ثيابا خضراء ويتلو الأذان، فأخبر النبي بذلك. فقال النبي إنها رؤيا صحيحة، وذكر البخاري أن المسلمين اجتمعوا وتحدثوا عن ضرورة وجود شيء يدعو للصلاة، واقترح بعض المسلمين استخدام الجرس أو شيء مماثل. ولكن عمر رضي الله عنه قال: لنبعث رجلا ينادي للصلاة. فقال النبي: `يا بلال، قم وأذن بالصلاة`. وهكذا كان بلال بن رباح أول من أدى النداء بالأذان في الإسلام. سنتعرف اليوم على مقال يتحدث عن بلال بن رباح أول من أدى النداء بالأذان في الإسلام، فتابعونا.

جدول المحتويات

أول مؤذن فى الاسلام:

  • يُعَدُّ بلال بن رباح الحبشي القرشي التميمي رضي الله عنه أول من أذن في الإسلام، وكان لقبه أبو عبد الله، وأبو عبد الكريم، وأبو عمرو، وأبو عبد الرحمن، ولقب بلقب مؤذن الرسول، وكانت أمه يمامة مولاة لبني جمح.
  • كان بلال عبدًا أسود اللون ونحيف القامة، وكان يخدم أمية بن خلف الجمحي القرشي. لم يؤمن بالآلهة ولم يقدم لها القرابين، ولم يعترف بألوهيتها.
  • بعد ذلك، أعلن بلال إسلامه وتعرض لمختلف الألوان والأنواع من العذاب، فوضع سيده بلال في حرارة الشمس ووضع أثقل الحجارة على صدره ليترك دينه، ولكن بلال كان صامدًا ثابتًا يردد `أحدٌ أحد`.
  • أشتراه الصديق أبو بكر وأعتقه، مما جعل بلال حرًّا.
  • انتقل بعدها بلال إلى المدينة المنورة وشهد جميع غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك غزوة بدر التي نجح فيها في قتل أمية بن خلف المشرك الذي كان يعذبه ليترك الإسلام.
  • في فتح مكة، أمر الرسول الله بصعود بلال على الكعبة والأذان من فوقها، وقام بلال بالتنفيذ.

آخر آذان لأول مؤذن فى الإسلام:

  • رفض بلال بن رباح أن يؤذن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد ضغط من المسلمين أثناء فتح عمر بن الخطاب لبيت المقدس وافق على الصعود ليؤذن للصلاة، وعندما قال “أشهد أن محمداً رسول الله”، لم يتمالك نفسه واندمج في بكاء شديد منعه من تكملة الأذان، وكان هذا هو آخر آذان له.

جهاد أول مؤذن فى الإسلام:

تمكن سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه من مرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع غزواته، ولكن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، رفض بلال أن يؤذن كما ذكرنا سابقًا. لذلك، ذهب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وطلب منه المشاركة في الفتوحات الإسلامية، وكان الحوار بينهما كالتالي:

  • قال بلال لأبى بكر الصديق: قال رسول الله: `يا خليفة رسول الله، إن أفضل عمل المؤمن هو الجهاد في سبيل الله`
  • فقال له أبو بكر: ” فما تشاء يا بلال؟”
  • قال: أردتُ أنْ أُرابِطَ في سَبيل اللهِ حتى أموت
  • قال أبو بكر: ” ومن يؤذن لنا؟ “
  • قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: قال: `إنني لا أسمح لأحد بعد رسول الله بالإذن
  • قال أبو بكر: ” بل ابق وأذن لنا يا بلال “
  • قال بلال: إذا قررت أن تعتقلني لتكون لك، فلتفعل كما تريد، وإذا قررت أن تعتقلني لله، فاتركني ولا تعتقلني
  • قال أبو بكر: ” بل أعتقتك لله يا بلال “

منح أبو بكر الصديق بعد ذلك لسيدنا بلال الفرصة للمشاركة في الفتوحات الإسلامية في عهده، وقد شارك بلال في الفتوحات التي تمت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

مكانة أول مؤذن فى الإسلام:

  • كان لبلال بن رباح مكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: “قال لسيدنا بلال أثناء صلاة الصبح: `حدثني عن أرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت ليلة أمس خشفة نعليك بين يدي في الجنة`. فقال بلال: `ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من الليل ولا النهار، إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي`.
  • روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: `السباق أربعة: أنا سابق العرب، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم`.
  • وروى يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول عن أبي بكر الصديق `وهذا سيدنا بلال حسنة من حسناته`، وكذلك قال عمر رضي الله عنه `أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا`.
  • وعن مكانة سيدنا بلال عند الله تعالى، قال سعد بن أبي وقاص: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بيننا بلال، وقال المشركون للرسول: “أطرد هؤلاء عنك فلا يتجرأوا علينا”، فنزل قول الله تعالى: “ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ما عليك من حسابهم من شيء، وما من حسابك عليهم من شيء، فتطردهم فتكون من الظالمين، وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا: أهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ أليس الله بأعلم بالشاكرين؟”(الآية رقم 193).

وفاة أول مؤذن فى الإسلام:

  • توفي بلال بن رباح وهو في ستينات عمره، وعند وفاته قال: `غدا نلتقي بالأحبة محمد وحزبه`. علمت زوجته بقرب وفاته فقالت: `ويلي حاله`. فرد عليها بلال: `فليكن فرحا`. اختلف الفقهاء في تحديد سنة وفاة بلال ومكانها. قيل إنه توفي في دمشق في العام 20 للهجرة، وقيل في حلب في العام 21 للهجرة، وهناك روايات أخرى غير مؤكدة حتى الآن).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى