أسأل الخبراءالمراجع

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم | موسوعة الشرق الأوسط

تساعد الثورة المعلوماتية في تطوير علوم الشريعة، فهي تعتبر بناءً حياة سريعة نعيشها اليوم، ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات عن هذه الثورة ومميزاتها وعيوبها من خلال الموسوعة .

ركزت الثورة المعلوماتية على دراسة الوسائل التقنية الدقيقة التي تهتم بمعالجة البيانات للحصول على المعلومات، إذ يمكن الحصول على البيانات من مصادر عدة، وتتجاوز كميتها الهائلة كل ثانية بسبب سرعة الحياة التي نعيشها اليوم، ولكن يضيع الكثير منها ولا يستغل بشكل جيد.

بفضل الثورة المعلوماتية، التي تمثل تطورًا لا يمكن ملاحقته في الحصول على المعلومات، تطورت العديد من العلوم والمجالات بشكل سريع كل يوم .

جدول المحتويات

كيف نشأت الثورة المعلوماتية:

  • يعتقد معظم العلماء أن الثورة المعلوماتية بدأت في بداية الثمانينات من القرن الماضي، بعد اختراع الحاسوب وظهور صور متطورة وسهلة الحمل منه بشكل واسع. ومنذ ذلك الحين، عمل العلماء على تطوير التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات، لتمكين البشر من نقل واستلام المعلومات بسرعة وبطريقة مفهومة وواضحة، وتقليل الوقت والجهد والمال المستخدمين، وتسريع تطور العلوم وتعديل البيانات الأولية لتحقيق نتائج ذات قيمة .
  • ترتبط الثورة المعلوماتية بتطور الحاسوب الآلي، حيث كان الحاسوب الآلي في السابق بحجم كبير يصل إلى غرفة، ولكنه الآن متاح بأحجام صغيرة جدًا، حتى يمكن وضع بعض الحواسيب في الجيب، وهذا الأمر لم يكن يتوقعه أحد في الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت سرعة نقل واستقبال المعلومات أقل من الثانية الواحدة، ويمكن للأشخاص التواصل عبر الصوت والصورة والفيديو مباشرة وبجودة عالية.
  • كما ارتبطت الثورة المعلوماتية بتطور شبكة الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال المتنوعة، وأصبح لدى غالبية الناس اليوم اتصال بالإنترنت عبر هواتفهم لتمكنهم من البحث عن المعلومات وتعديلها وفحصها من أي مكان وفي أي وقت، وإرسال الفيديوهات، ويمكن القيام بذلك أيضًا عبر الحواسيب الآلية. وتتنافس شركات الاتصالات اليوم فيما بينها من أجل توفير السرعة الأكبر والثمن الأقل للمستهلك، وكل هذا كان الإنسان لا يحلم بالوصول إليه في الماضي، وحتى بعض الدول اليوم تعتبر الإنترنت حقًا لكل إنسان، وتوفره مجانًا لمواطنيها .

خدمة الثورة المعلوماتية لعلم الشريعة

يحتاج العصر الذي نعيش فيه إلى متابعة دائمة للجديد، وهذا يتطلب الاجتهاد والعمل من الأمة الإسلامية، وإلى مزيد من البحث، وقد حث الإسلام على ذلك أكثر من أي ديانة أخرى.
بفضل التقنيات الحديثة المتاحة اليوم، أصبح من الممكن البحث في المسائل الدينية دون الحاجة للسفر إلى مصدر المعلومات كما كان في السابق.
يسعى طلاب العلم دائماً إلى الاجتهاد والتعلم، ولكن ينبغي على كل مسلم أن يبذل جهده في تعلم دينه لأنه مسؤولية جماعية وتسير به الأمة.
تمكن التقنيات الحديثة المسلم الذي يعرف دينه من دعوة الآخرين إلى الإسلام، بغض النظر عن مكان وجود الشخص المستهدف وصعوبة الوصول إليه في الواقع. ويمكن توضيح الفكرة بسهولة وبدون تعقيد أو تكلفة. بالإضافة إلى ذلك، توفر التقنيات الحديثة التي توفرها الثورة المعلوماتية الوصول إلى المعلومات الشاملة والسريعة، ويمكن استخدامها فيما يفيد الدين والعلم.

فوائد الثورة المعلوماتية :

  • أصبح من الأسهل والأسرع الوصول إلى المعلومات والتحقق من صحتها مسبقًا
  • تمكن الإنترنت وشبكات الاتصال المحمول من النشر السريع للمعلومات ووصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور
  • تتفاوت المعلومات المتاحة عبر الإنترنت في مصدرها ومحتواها، وغالبًا ما تغطي كافة جوانب الحياة التي يمكن للإنسان تخيلها، وستجد معلومات وإجابات على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك
  • توفر العديد من المنصات الإلكترونية مساحة للتعبير عن الرأي بحرية تامة، مثل صفحات فيسبوك والمدونات الشخصية وتويتر ومواقع الإنترنت وصفحات الأخبار
  • توفر الثورة المعلوماتية الكثير من الوقت والجهد الذي كان يُنفق في البحث وتنظيم وفهم المعلومات، حيث أصبحت المعلومات أكثر تنظيمًا ويمكن ترتيبها حسب الأحدث أو الأكثر دقة والتعديل عليها كما يريد الباحث، مع الاحتفاظ بالنسخة الأصلية، مما يسهل على الباحثين عملهم في جميع المجالات .
  • هناك العديد من الفرص المختلفة لتحقيق الإبداع والتميز في جميع المجالات، ويمكن للمتخصصين الدينيين التواصل بشكل أفضل.
  • تتوفر العديد من الفرص للحصول على وظيفة، ويمكن الوصول إليها من خلال العديد من المواقع التي تعتبر وسيطًا بين الباحثين عن وظائف وأصحاب العمل، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في المواقع نفسها.
  • تسهل الجامعة عملية الحصول على المعرفة والتعلم للطلاب في جميع مراحل التعليم، وذلك بفضل وجود مجموعات للتواصل ومواقع تدعم المعرفة والمعلومات المختلفة، وهذا يسهل نشر الدين والعلم.

سلبيات الثورة المعلوماتية:

  • أدى تعدد المصادر وكثرة المعلومات إلى عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مما أدى إلى انتشار ثقافات إباحية وانحلال أخلاقي وصفات غريبة في مجتمعنا، ويرجع ذلك إلى عدم وجود رقابة كاملة على الإنترنت حيث يمكن لأي شخص أن ينشر ما يريد.
  • تعد الإعلانات المضللة التي لا معنى لها والتي تشكل انتهاكًا للحقوق الشخصية واحدة من أنواع انتهاك الخصوصية أثناء تصفح الإنترنت.
  • تهدف بعض الدول إلى نشر ثقافتها الخاصة، ويُعرف ذلك بعولمة بعض الشركات من خلال وجود العديد من الفروع لها حول العالم، مما يزيد من دخل هذه الشركات عن الدخل المحلي.
  • يشعر الشخص بالرغبة في الانعزال وفقدان التواصل مع الآخرين.
  • يُعتبر قلة التواصل بين أبناء المجتمع وأفراد الأسرة، حتى وإن كانوا يعيشون تحت سقف واحد، مشكلة.
  • بسبب سهولة الحصول على المعلومات السطحية عبر الإنترنت، ينخفض الاهتمام بالقراءة، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة البحث العلمي الصحيح، حيث تضعف محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي البحث العلمي الحقيقي بسبب تعدد البدائل على الإنترنت.
  • التقدم التكنولوجي يتطور بشكل مستمر، ويعتبر الشخص الذكي هو من يستفيد من فوائده ويتجنب عيوبه، من خلال استخدام الكم الهائل من المعلومات لبناء بحث علمي دقيق أو تمويل مشروع ناجح، بدلاً من استغلاله بشكل سيء مما يؤدي إلى الوقوع في الشر، وضياع الوقت في الأعمال التي لا تفيد ولا تنفع.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

التعليموظائف و تعليم

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة واللغة العربية

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم | موسوعة الشرق الأوسط

تساعد الثورة المعلوماتية في تطوير علوم الشريعة، فهي تعتبر بناءً حياة سريعة نعيشها اليوم، ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات عن هذه الثورة ومميزاتها وعيوبها من خلال الموسوعة .

ركزت الثورة المعلوماتية على دراسة الوسائل التقنية الدقيقة التي تهتم بمعالجة البيانات للحصول على المعلومات، إذ يمكن الحصول على البيانات من مصادر عدة، وتتجاوز كميتها الهائلة كل ثانية بسبب سرعة الحياة التي نعيشها اليوم، ولكن يضيع الكثير منها ولا يستغل بشكل جيد.

بفضل الثورة المعلوماتية، التي تمثل تطورًا لا يمكن ملاحقته في الحصول على المعلومات، تطورت العديد من العلوم والمجالات بشكل سريع كل يوم .

جدول المحتويات

كيف نشأت الثورة المعلوماتية:

  • يعتقد معظم العلماء أن الثورة المعلوماتية بدأت في بداية الثمانينات من القرن الماضي، بعد اختراع الحاسوب وظهور صور متطورة وسهلة الحمل منه بشكل واسع. ومنذ ذلك الحين، عمل العلماء على تطوير التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات، لتمكين البشر من نقل واستلام المعلومات بسرعة وبطريقة مفهومة وواضحة، وتقليل الوقت والجهد والمال المستخدمين، وتسريع تطور العلوم وتعديل البيانات الأولية لتحقيق نتائج ذات قيمة .
  • ترتبط الثورة المعلوماتية بتطور الحاسوب الآلي، حيث كان الحاسوب الآلي في السابق بحجم كبير يصل إلى غرفة، ولكنه الآن متاح بأحجام صغيرة جدًا، حتى يمكن وضع بعض الحواسيب في الجيب، وهذا الأمر لم يكن يتوقعه أحد في الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت سرعة نقل واستقبال المعلومات أقل من الثانية الواحدة، ويمكن للأشخاص التواصل عبر الصوت والصورة والفيديو مباشرة وبجودة عالية.
  • كما ارتبطت الثورة المعلوماتية بتطور شبكة الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال المتنوعة، وأصبح لدى غالبية الناس اليوم اتصال بالإنترنت عبر هواتفهم لتمكنهم من البحث عن المعلومات وتعديلها وفحصها من أي مكان وفي أي وقت، وإرسال الفيديوهات، ويمكن القيام بذلك أيضًا عبر الحواسيب الآلية. وتتنافس شركات الاتصالات اليوم فيما بينها من أجل توفير السرعة الأكبر والثمن الأقل للمستهلك، وكل هذا كان الإنسان لا يحلم بالوصول إليه في الماضي، وحتى بعض الدول اليوم تعتبر الإنترنت حقًا لكل إنسان، وتوفره مجانًا لمواطنيها .

خدمة الثورة المعلوماتية لعلم الشريعة

يحتاج العصر الذي نعيش فيه إلى متابعة دائمة للجديد، وهذا يتطلب الاجتهاد والعمل من الأمة الإسلامية، وإلى مزيد من البحث، وقد حث الإسلام على ذلك أكثر من أي ديانة أخرى.
بفضل التقنيات الحديثة المتاحة اليوم، أصبح من الممكن البحث في المسائل الدينية دون الحاجة للسفر إلى مصدر المعلومات كما كان في السابق.
يسعى طلاب العلم دائماً إلى الاجتهاد والتعلم، ولكن ينبغي على كل مسلم أن يبذل جهده في تعلم دينه لأنه مسؤولية جماعية وتسير به الأمة.
تمكن التقنيات الحديثة المسلم الذي يعرف دينه من دعوة الآخرين إلى الإسلام، بغض النظر عن مكان وجود الشخص المستهدف وصعوبة الوصول إليه في الواقع. ويمكن توضيح الفكرة بسهولة وبدون تعقيد أو تكلفة. بالإضافة إلى ذلك، توفر التقنيات الحديثة التي توفرها الثورة المعلوماتية الوصول إلى المعلومات الشاملة والسريعة، ويمكن استخدامها فيما يفيد الدين والعلم.

فوائد الثورة المعلوماتية :

  • أصبح من الأسهل والأسرع الوصول إلى المعلومات والتحقق من صحتها مسبقًا
  • تمكن الإنترنت وشبكات الاتصال المحمول من النشر السريع للمعلومات ووصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور
  • تتفاوت المعلومات المتاحة عبر الإنترنت في مصدرها ومحتواها، وغالبًا ما تغطي كافة جوانب الحياة التي يمكن للإنسان تخيلها، وستجد معلومات وإجابات على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك
  • توفر العديد من المنصات الإلكترونية مساحة للتعبير عن الرأي بحرية تامة، مثل صفحات فيسبوك والمدونات الشخصية وتويتر ومواقع الإنترنت وصفحات الأخبار
  • توفر الثورة المعلوماتية الكثير من الوقت والجهد الذي كان يُنفق في البحث وتنظيم وفهم المعلومات، حيث أصبحت المعلومات أكثر تنظيمًا ويمكن ترتيبها حسب الأحدث أو الأكثر دقة والتعديل عليها كما يريد الباحث، مع الاحتفاظ بالنسخة الأصلية، مما يسهل على الباحثين عملهم في جميع المجالات .
  • هناك العديد من الفرص المختلفة لتحقيق الإبداع والتميز في جميع المجالات، ويمكن للمتخصصين الدينيين التواصل بشكل أفضل.
  • تتوفر العديد من الفرص للحصول على وظيفة، ويمكن الوصول إليها من خلال العديد من المواقع التي تعتبر وسيطًا بين الباحثين عن وظائف وأصحاب العمل، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في المواقع نفسها.
  • تسهل الجامعة عملية الحصول على المعرفة والتعلم للطلاب في جميع مراحل التعليم، وذلك بفضل وجود مجموعات للتواصل ومواقع تدعم المعرفة والمعلومات المختلفة، وهذا يسهل نشر الدين والعلم.

سلبيات الثورة المعلوماتية:

  • أدى تعدد المصادر وكثرة المعلومات إلى عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مما أدى إلى انتشار ثقافات إباحية وانحلال أخلاقي وصفات غريبة في مجتمعنا، ويرجع ذلك إلى عدم وجود رقابة كاملة على الإنترنت حيث يمكن لأي شخص أن ينشر ما يريد.
  • تعد الإعلانات المضللة التي لا معنى لها والتي تشكل انتهاكًا للحقوق الشخصية واحدة من أنواع انتهاك الخصوصية أثناء تصفح الإنترنت.
  • تهدف بعض الدول إلى نشر ثقافتها الخاصة، ويُعرف ذلك بعولمة بعض الشركات من خلال وجود العديد من الفروع لها حول العالم، مما يزيد من دخل هذه الشركات عن الدخل المحلي.
  • يشعر الشخص بالرغبة في الانعزال وفقدان التواصل مع الآخرين.
  • يُعتبر قلة التواصل بين أبناء المجتمع وأفراد الأسرة، حتى وإن كانوا يعيشون تحت سقف واحد، مشكلة.
  • بسبب سهولة الحصول على المعلومات السطحية عبر الإنترنت، ينخفض الاهتمام بالقراءة، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة البحث العلمي الصحيح، حيث تضعف محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي البحث العلمي الحقيقي بسبب تعدد البدائل على الإنترنت.
  • التقدم التكنولوجي يتطور بشكل مستمر، ويعتبر الشخص الذكي هو من يستفيد من فوائده ويتجنب عيوبه، من خلال استخدام الكم الهائل من المعلومات لبناء بحث علمي دقيق أو تمويل مشروع ناجح، بدلاً من استغلاله بشكل سيء مما يؤدي إلى الوقوع في الشر، وضياع الوقت في الأعمال التي لا تفيد ولا تنفع.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

أسأل الخبراءالمراجع

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة قصير

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم | موسوعة الشرق الأوسط

تساعد الثورة المعلوماتية في تطوير علوم الشريعة، فهي تعتبر بناءً حياة سريعة نعيشها اليوم، ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات عن هذه الثورة ومميزاتها وعيوبها من خلال الموسوعة .

ركزت الثورة المعلوماتية على دراسة الوسائل التقنية الدقيقة التي تهتم بمعالجة البيانات للحصول على المعلومات، إذ يمكن الحصول على البيانات من مصادر عدة، وتتجاوز كميتها الهائلة كل ثانية بسبب سرعة الحياة التي نعيشها اليوم، ولكن يضيع الكثير منها ولا يستغل بشكل جيد.

بفضل الثورة المعلوماتية، التي تمثل تطورًا لا يمكن ملاحقته في الحصول على المعلومات، تطورت العديد من العلوم والمجالات بشكل سريع كل يوم .

جدول المحتويات

كيف نشأت الثورة المعلوماتية:

  • يعتقد معظم العلماء أن الثورة المعلوماتية بدأت في بداية الثمانينات من القرن الماضي، بعد اختراع الحاسوب وظهور صور متطورة وسهلة الحمل منه بشكل واسع. ومنذ ذلك الحين، عمل العلماء على تطوير التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات، لتمكين البشر من نقل واستلام المعلومات بسرعة وبطريقة مفهومة وواضحة، وتقليل الوقت والجهد والمال المستخدمين، وتسريع تطور العلوم وتعديل البيانات الأولية لتحقيق نتائج ذات قيمة .
  • ترتبط الثورة المعلوماتية بتطور الحاسوب الآلي، حيث كان الحاسوب الآلي في السابق بحجم كبير يصل إلى غرفة، ولكنه الآن متاح بأحجام صغيرة جدًا، حتى يمكن وضع بعض الحواسيب في الجيب، وهذا الأمر لم يكن يتوقعه أحد في الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت سرعة نقل واستقبال المعلومات أقل من الثانية الواحدة، ويمكن للأشخاص التواصل عبر الصوت والصورة والفيديو مباشرة وبجودة عالية.
  • كما ارتبطت الثورة المعلوماتية بتطور شبكة الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال المتنوعة، وأصبح لدى غالبية الناس اليوم اتصال بالإنترنت عبر هواتفهم لتمكنهم من البحث عن المعلومات وتعديلها وفحصها من أي مكان وفي أي وقت، وإرسال الفيديوهات، ويمكن القيام بذلك أيضًا عبر الحواسيب الآلية. وتتنافس شركات الاتصالات اليوم فيما بينها من أجل توفير السرعة الأكبر والثمن الأقل للمستهلك، وكل هذا كان الإنسان لا يحلم بالوصول إليه في الماضي، وحتى بعض الدول اليوم تعتبر الإنترنت حقًا لكل إنسان، وتوفره مجانًا لمواطنيها .

خدمة الثورة المعلوماتية لعلم الشريعة

يحتاج العصر الذي نعيش فيه إلى متابعة دائمة للجديد، وهذا يتطلب الاجتهاد والعمل من الأمة الإسلامية، وإلى مزيد من البحث، وقد حث الإسلام على ذلك أكثر من أي ديانة أخرى.
بفضل التقنيات الحديثة المتاحة اليوم، أصبح من الممكن البحث في المسائل الدينية دون الحاجة للسفر إلى مصدر المعلومات كما كان في السابق.
يسعى طلاب العلم دائماً إلى الاجتهاد والتعلم، ولكن ينبغي على كل مسلم أن يبذل جهده في تعلم دينه لأنه مسؤولية جماعية وتسير به الأمة.
تمكن التقنيات الحديثة المسلم الذي يعرف دينه من دعوة الآخرين إلى الإسلام، بغض النظر عن مكان وجود الشخص المستهدف وصعوبة الوصول إليه في الواقع. ويمكن توضيح الفكرة بسهولة وبدون تعقيد أو تكلفة. بالإضافة إلى ذلك، توفر التقنيات الحديثة التي توفرها الثورة المعلوماتية الوصول إلى المعلومات الشاملة والسريعة، ويمكن استخدامها فيما يفيد الدين والعلم.

فوائد الثورة المعلوماتية :

  • أصبح من الأسهل والأسرع الوصول إلى المعلومات والتحقق من صحتها مسبقًا
  • تمكن الإنترنت وشبكات الاتصال المحمول من النشر السريع للمعلومات ووصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور
  • تتفاوت المعلومات المتاحة عبر الإنترنت في مصدرها ومحتواها، وغالبًا ما تغطي كافة جوانب الحياة التي يمكن للإنسان تخيلها، وستجد معلومات وإجابات على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك
  • توفر العديد من المنصات الإلكترونية مساحة للتعبير عن الرأي بحرية تامة، مثل صفحات فيسبوك والمدونات الشخصية وتويتر ومواقع الإنترنت وصفحات الأخبار
  • توفر الثورة المعلوماتية الكثير من الوقت والجهد الذي كان يُنفق في البحث وتنظيم وفهم المعلومات، حيث أصبحت المعلومات أكثر تنظيمًا ويمكن ترتيبها حسب الأحدث أو الأكثر دقة والتعديل عليها كما يريد الباحث، مع الاحتفاظ بالنسخة الأصلية، مما يسهل على الباحثين عملهم في جميع المجالات .
  • هناك العديد من الفرص المختلفة لتحقيق الإبداع والتميز في جميع المجالات، ويمكن للمتخصصين الدينيين التواصل بشكل أفضل.
  • تتوفر العديد من الفرص للحصول على وظيفة، ويمكن الوصول إليها من خلال العديد من المواقع التي تعتبر وسيطًا بين الباحثين عن وظائف وأصحاب العمل، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة في المواقع نفسها.
  • تسهل الجامعة عملية الحصول على المعرفة والتعلم للطلاب في جميع مراحل التعليم، وذلك بفضل وجود مجموعات للتواصل ومواقع تدعم المعرفة والمعلومات المختلفة، وهذا يسهل نشر الدين والعلم.

سلبيات الثورة المعلوماتية:

  • أدى تعدد المصادر وكثرة المعلومات إلى عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مما أدى إلى انتشار ثقافات إباحية وانحلال أخلاقي وصفات غريبة في مجتمعنا، ويرجع ذلك إلى عدم وجود رقابة كاملة على الإنترنت حيث يمكن لأي شخص أن ينشر ما يريد.
  • تعد الإعلانات المضللة التي لا معنى لها والتي تشكل انتهاكًا للحقوق الشخصية واحدة من أنواع انتهاك الخصوصية أثناء تصفح الإنترنت.
  • تهدف بعض الدول إلى نشر ثقافتها الخاصة، ويُعرف ذلك بعولمة بعض الشركات من خلال وجود العديد من الفروع لها حول العالم، مما يزيد من دخل هذه الشركات عن الدخل المحلي.
  • يشعر الشخص بالرغبة في الانعزال وفقدان التواصل مع الآخرين.
  • يُعتبر قلة التواصل بين أبناء المجتمع وأفراد الأسرة، حتى وإن كانوا يعيشون تحت سقف واحد، مشكلة.
  • بسبب سهولة الحصول على المعلومات السطحية عبر الإنترنت، ينخفض الاهتمام بالقراءة، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة البحث العلمي الصحيح، حيث تضعف محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي البحث العلمي الحقيقي بسبب تعدد البدائل على الإنترنت.
  • التقدم التكنولوجي يتطور بشكل مستمر، ويعتبر الشخص الذكي هو من يستفيد من فوائده ويتجنب عيوبه، من خلال استخدام الكم الهائل من المعلومات لبناء بحث علمي دقيق أو تمويل مشروع ناجح، بدلاً من استغلاله بشكل سيء مما يؤدي إلى الوقوع في الشر، وضياع الوقت في الأعمال التي لا تفيد ولا تنفع.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى