طريقك بعد الجامعة ماذا أفعل
بعد تخرج الطالب من الجامعة، وقبل تخرجه، يتساءل بشكل شائع عن ما يجب عليه فعله بعد الانتهاء من الدراسة، فإن الشاب يشعر بالتشوش والارتباك في تفكيره حيال هذا المستقبل، ويبحث عن إجابة للسؤال الأساسي “ماذا سأفعل بعد التخرج؟.”، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى حالة من الحيرة وفقدان السيطرة على التفكير، نظرا للكثير من عدم الوضوح والغموض المحيط بمستقبله.
بعض البلدان لا يعاني الشباب فيها من مشكلات مثل هذه، حيث تؤثر طبيعة المستوى الاقتصادي للدولة على طبيعة مستقبل الشباب ورؤيتهم لأنفسهم بمجرد انتهاء فترة الجامعة. يجب أن نؤكد أن الظروف الاقتصادية للدولة لا يجب أن تكون عائقًا في مستقبلك كشاب في مقتبل عمرك! إذا كنت ترغب في معرفة كيفية رسم طريقك بعد التخرج من الجامعة، فقط استمر في قراءة هذا المقال الحصري والواقعي الذي يقدمه لك موقع الموسوعة.
طريقك بعد الجامعة ماذا أفعل ؟
هناك مجموعة من الخطوات الفعلية والواقعية التي يجب اتباعها لتحديد رؤيتك للمستقبل، فلنتعرف سوياً على تلك الخطوات :
- في البداية، يجب عليك كتابة كل الأهداف التي تريد تحقيقها، ويجب أن تكون هذه الكتابة في مكان هادئ وبمفردك، حتى تتمكن من التركيز والتحدث مع نفسك حول ما تريد تحقيقه. إن تحديد الأهداف هو أحد الخطوات الرئيسية في تحقيق تلك الأهداف.
- الاستقلال المالي عن الأهل يمكن أن يكون أمرًا صعبًا بالنسبة للكثير من الشباب، خاصةً إذا كانوا ما زالوا يدرسون وتشغلهم دراستهم عن أي عمل. في الواقع، يعتبر هذا الشعور بالعجز ناتجًا عن عدم رغبة الشباب في تحقيق أهدافهم بأنفسهم. عزيزي الشاب، إذا كان لديك هدف في الحياة، فتذكر أن الله سيسهل طريق تحقيقه. لذلك، عليك فقط اتخاذ القرار بالعمل بجد والسعي لتحقيق الاستقلال المالي بصدق ودون أن تتعالى أو تكبر. هذا سيمكنك من تحقيق الاستقلال المالي الكامل عن الأهل.
- يمكنك نسخ سيرتك الذاتية، وربما يمكننا مساعدة بعض الشباب الذين لا يعرفون كيفية كتابة السيرة الذاتية أو ليس لديهم الخبرات الكافية لكتابتها، لكن الأمر ليس صعبًا كما يعتقد البعض. فلا يوجد شخص بدون خبرات، ولا يلزم أن تكون هذه الخبرات مدعومة بشهادات رسمية كما يعتقد البعض، فقد تأتي الخبرات من هواية تتميز بها أو موهبة أعطاها الله للشخص.
- قبل ما يُعرض عليك، أيها الشاب العزيز، والمقصود هنا أنك يجب أن تدرك أن درجات النجاح تحقق بالتدريج. وبمعنى آخر، يجب عليك أن تكبح طموحاتك الحالية وتقبل أي عمل يُعرض عليك، شرط أن لا يخالف شرع الله أو قوانين بلدك. وتذكر أن هذا العمل، على الرغم من أنه لا يتوافق مع طموحاتك وإمكانياتك، سيساعدك على تحقيق الكثير. فهو سيمنحك مصدرًا ماديًا يمكن أن يمنحك الاستقلالية المالية من عائلتك، الأمر الذي سيدعم قدرتك على اتخاذ القرارات المهنية والمستقبلية فيما بعد. وحتى إذا كنت تنظر إلى هذا العمل بنظرة سلبية، يجب أن تعلم أنه سيضيف إلى خبراتك وأنه يعد بديلًا أفضل بكثير من عدم الحصول على أي تجربة جديدة والتفرغ.
- لتحقيق هذا الهدف، عليك اتخاذ خطوات على الطريق، وذلك من خلال مراسلة جهات العمل والمؤسسات والشركات التي لها صلة وثيقة بمؤهلك الذي ستحصل عليه بعد التخرج من الجامعة. ويجب الإشارة إلى أن هذه الخطوة مهمة للغاية، حيث تمنحك الجرأة على المراسلة والتعرض للمقابلات الشخصية والتعرف على طبيعة عمل العديد من المؤسسات، مما يضيف قيمة لمسيرتك الوظيفية.
- اكتشف نقاط ضعفك وقوتك، وسجلها باستخدام الورق والقلم، ثم اعمل جاهدًا لتحسين جميع نقاط ضعفك وإيجاد الحلول التي تساعدك على الارتقاء بنفسك وجعل هذه النقاط مفيدة لك بدلاً من أن تضر بك.
- يمكن زيادة خبراتك من خلال دراسة متطلبات واحتياجات السوق في موطنك والتعرف عليها جيدًا، ثم العمل على تنفيذها على الفور، ويمكنك زيادة خبراتك أيضًا من خلال الانضمام لدورات تدريبية أو تحسين مهاراتك أو هواياتك وتطويرها وتوظيفها بشكل جيد وفعال يعود عليك بالفائدة.
- في النهاية، يجب على الشباب معرفة أن الحصول على الشهادة والتخرج ليس إلا مرحلة مرورية للانتقال إلى المرحلة التالية، وأنهم هم الوحيدون القادرون على تحدي أنفسهم وصنع أنفسهم بأنفسهم، وأنه لا يوجد أحد يمكنه مشاركتهم في هذا الصنع إلا أنفسهم وإرادتهم وعزيمتهم.
