الصحة العامة و السلامةصحة

تجربتي مع الحجامة للدوالي وهل يمكن اختفاء الدوالي نهائيا ؟

تجربتي مع الحجامة للدوالي وهل يمكن اختفاء الدوالي | موسوعة الشرق الأوسط

تجربتي مع الحجامة للدوالي وهل يمكن اختفاء الدوالي نهائيا ؟

تعد الحجامة من أفضل العلاجات البديلة التي يعتمد عليها العديد من الأطباء حول العالم، وتمتلك أهمية دينية كونها سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد قدم بعض الأشخاص تجربتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للإشارة إلى دور الحجامة في علاج العديد من الأمراض، ومن بين هذه الأمراض مرض الدوالي، ومن بين تلك الآراء ما يلي.

  • تمكنت سيدة في منتصف العمر من الحصول على نتيجة جيدة جدًا في العلاج بعد إجراء الحجامة، بعد تناول العقاقير الطبية لفترات طويلة دون أي تأثير كبير على الدوالي، ولكن عندما قامت بالحجامة، ساعدتها على التغلب على مشكلة الدوالي بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة مقارنةً بما استغرقته في تناول العقاقير الطبية.
  • تمكنت سيدة أخرى من الشفاء من الدوالي بعد إجراء الحجامة، ولكن المشكلة الخطيرة بالنسبة لها كانت الإصابة بالدوالي بعد الولادة، وهي الفترة الأصعب لأي امرأة لتناول أي دواء أو علاج، حتى لا تؤذي نفسها أو طفلها، ولكنها تمكنت بواسطة الحجامة من الشفاء من الدوالي بشكل كبير ودون آثار جانبية خطيرة.
  • تمكنت فتاة تعاني من مشكلة الدوالي بسبب زيادة الوزن الزائد، من استعادة شكل ساقيها الأفضل بعد ثلاث جلسات فقط من علاج الحجامة.
  • تمكن رجل يعاني من مشكلة الدوالي الناجمة عن الجينات الوراثية من تخفيف آلام الدوالي عن طريق الحجامة، بعد أن عانى من هذه المشكلة لفترة طويلة.

مرض الدوالي

يتميز مرض الدوالي بتوسع الأوردة في الجسم، والتي يمكن أن تظهر في أي منطقة من الجسم. وتُعَدُّ الأوردة في الساقين هي الأكثر شيوعًا في الإصابة بهذا المرض؛ وذلك بسبب الوقوف والمشي لفترات طويلة، مما يزيد من الضغط على الأوردة في الجزء السفلي من الجسم. ويراهن كثيرون على أن الدوالي مشكلة تجميلية فقط، في حين يعاني البعض الآخر من ألم حاد. بالإضافة إلى أنه يمكن أن تؤدي الدوالي إلى الإصابة بأمراض خطيرة تتعلق بالدورة الدموية وتدفق الدم في الجسم.

أعراض مرض الدوالي

يجب مراعاة أن معظم إصابات الدوالي لا تسبب ألمًا، وإنما تؤثر على مظهر المنطقة المصابة فقط، ومن أهم أعراض الدوالي ما يلي.

  • يظهر الأوردة في المنطقة المتضررة باللون الأرزق أو الأرجواني.
  • يظهر في الأوردة تورم والتواءات، وليست مستقيمة كما هو المعتاد، وتبدو وكأن هناك رسم على المنطقة المصابة، أو حبال عليها.
  • يشعر المريض بألم أو ثقل في الحركة بسبب زيادة حجم الساقين.
  • يعاني المريض من تشنجات عضلية عديدة في منطقة الإصابة، بالإضافة إلى شعور بالحرق في تلك المنطقة، مع ضربات القلب، كما يحدث تورم في أسفل الساقين.
  • يزداد الألم عند الشخص المصاب بسبب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
  • يشعر المريض برغبة شديدة في حكة منطقة حول الأوردة المصابة، ويمكن أن يشعر بنفس الحكة حول عدة أوردة أخرى.
  • يظهر التقرحات في الجلد في منطقة الكاحل، وهذا يشير إلى وجود مرض خطير في الأوعية الدموية، وهذا يتطلب التدخل الطبي العاجل للعلاج.

أسباب خطورة الدوالي

تعمل الأوردة في الساقين على إرجاع الدم إلى القلب. يجب أن تعمل الأوردة في منطقة الساق بقوة لمنع عودة الدم مرة أخرى إلى الأنسجة بعد نقل التغذية والأكسجين اللازم للخلايا. الدم الآن محمل بفضلات الخلايا وثاني أكسيد الكربون، مما يتطلب من الأوردة الموجودة في الساق العمل عكس الجاذبية لإرجاع الدم فيها إلى القلب مرة أخرى. في حالة إصابة الشخص بمرض الدوالي، يصعب على الدم العودة إلى القلب أو إلى الأعضاء المسؤولة عن تنقيته، ويتراكم الدم في المنطقة السفلية من الساق، مما يؤدي إلى تورم واضح في الساق وتلف النسيج فيها.

سبب الإصابة بالدوالي

  1. العمر: تزداد احتمالية الإصابة بالدوالي مع تقدم العمر، حيث تفقد الأوردة توترها تدريجياً مع التقدم في العمر، وتتمدد وتصبح الصمامات في الأوردة أضعف، وهذا يسمح للدم العائد إلى القلب بالتدفق بشكل غير صحيح وعكسي ويتجمع في الأوردة، مما يتسبب في توسع الأوردة وظهور الدوالي.
  2. الحمل: يؤدي الحمل إلى زيادة حجم الدم في الجسم، ولكنه لا يؤثر بالمقارنة مع المنطقة السفلية من الجسم، حيث يقلل الحمل من تدفق الدم من الساقين إلى الحوض بسبب الوزن الزائد، وعلى الرغم من أهمية هذا الوضع لصحة الجنين، فإنه يمكن أن يؤدي بالأم إلى إصابة اوردة الساقين بالتوسع، وزيادة احتمالية الإصابة بالدوالي في الأشهر الأخيرة من الحمل، بسبب زيادة حجم الجنين ووزنه، مما يزيد الألم في الساقين. ويجب الإشارة إلى أن هذا النوع من الدوالي يختفي عادة بعد الحمل بثلاثة أشهر.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالدوالي

  • الوقوف لفترات زمنية طويلة: عند الوقوف لفترات طويلة، ينخفض تدفق الدم في منطقة الساقين عن المستوى الطبيعي، مما يؤدي إلى تقليل كفاءة نقل الدم، وخاصة إذا استمرت في الوضعية نفسها لفترة طويلة.
  • السمنة المفرطة: تزيد السمنة وزيادة الوزن طبيعيا من الضغط على الأوردة والأوعية الدموية، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالدوالي.
  • العوامل الوراثية والجينات: يعتبر مرض الدوالي من الأمراض التي يمكن نقلها وراثيا عبر الأجيال المتعاقبة، وزيادة احتمالية الإصابة بالدوالي لأولئك الذين يعانون من أقربائهم نفس المرض.
  • الجنس ذكر أم أنثى: تزداد نسبة الإصابة بالدوالي عند السيدات والنساء أكثر من الرجال، ويعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء خلال فترة الدورة الشهرية، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية خلال فترة سن اليأس، حيث يمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى ارتخاء جدار الأوردة بسبب المحفزات الهرمونية الأنثوية. كما أن حبوب منع الحمل التي تحتوي على عقاقير هرمونية يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالدوالي.
  • العمر: تبدأ ظهور الدوالي عادةً بعد سن الثلاثين، وتزداد نسبة الإصابة بها مع التقدم في العمر، بسبب التآكل والتمزق الناتج عن الشيخوخة في صمامات الأوردة، مما يؤدي إلى عدم قدرة الأوردة على إعادة الدم للقلب، وبالتالي ظهور الدوالي.

علاج الدوالي

  1. ممارسة الرياضة: تعمل ممارسة الرياضة على تقليل الألم ومنع تدهور الدوالي، ولا يجب البقاء في المستشفى لعلاج الدوالي.
  2. الرعاية الذاتية: تقلل الرعاية الذاتية من الاعتماد المريض على الآخرين في تخفيف الألم ومنع تدهور حالته الصحية، وتعتمد الرعاية الذاتية على إنقاص وزن المريض وتجنبه ارتداء الملابس الضيقة ورفع ساقيه من وقت لآخر وتجنب الجلوس والوقوف لفترات طويلة.
  3. استخدام الجوارب المطاطية: تعدُّ ارتداء الجوارب المطاطية أول خطوة للعلاج من الدوالي، والتي يتمُّ ارتداؤها طوال اليوم، حيث تُلفَّ حول ساق المريض وتشكل ضغطًا مناسبًا على منطقة الإصابة لتدفع الدم إلى الخلف مرة أخرى من الساقين إلى القلب، وتتنوع أنواع الجوارب المطاطية وفقًا للشركة المصنعة وتتناسب مع مختلف الحالات المرضية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى