أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

بحث عن الجاحظ مع المصادر والمراجع

بحث عن الجاحظ | موسوعة الشرق الأوسط

نقدّم لكم في هذه السطور بحثًا عن الجاحظ بمصادره ومراجعه، إذ يزخر التاريخ العربي الإسلامي بالشخصيات العلمية والأدبية المؤثرة التي نشأت وتعلّمت منذ صغرها أن تكون وجودها في الحياة مجديًا ونافعًا للأمة الإسلامية، وعملت على ترك بصمتها المميزة في تاريخ البشرية، وأثرت بدورها الأدبي في ثقافة الأفراد والمجتمعات.

يعد الإمام الجاحظ واحدًا من أهم الشخصيات التي تركت بصمة مميزة في تاريخ اللغة العربية والأدب، وكان معروفًا بكتابته لمؤلفاته العلمية والأدبية باستخدام أسلوب بحثي منظم .

فمن هو الجاحظ ولماذا أطُلق عليه هذا اللقب، وما هي أهم مراحل حياته العلمية والأدبية ، ذلك ما سنتعرف عليه اليوم في مقالاً أدبياً بعنوان ” بحث عن الجاحظ كامل ” في موقع موسوعة …

جدول المحتويات

بحث عن الجاحظ مع المصادر والمراجع

 الجاحظ

هو أبو عثمان بن عمرو بن بحر الكناني البصري، فيلسوف وأديب عربي إسلامي، واحد من أبرز العلماء الأدبيين في عصر الدولة العباسية، وُلد في مدينة البصرة بالعراق عام 159 هـ، وعاش فيها لمدة تقرب من تسعين عامًا وعاش في القرن الأكثر إبداعًا أدبيًا في التاريخ الإسلامي، وعاش في فترة حكم اثني عشر خليفة من خلفاء الدولة العباسية، وتوفي عام مائتين وخمسة وخمسين هجريًا، وكان مصدرًا رائعًا للأدب العربي طوال حياته.

كانت هناك آراء مختلفة حول أصله العربي بسبب لون بشرته الداكنة. اعتقد بعض الناس أنه كان من أصل زنجي وليس عربيًا، ولكنه نفى ذلك وصرح بأنه رجل من قبيلة بني كنانة وأنه له صلة بالخلافة وله شفاعة فيها، وأنهم جنس وعصبة. هذا يؤكد أنه رجل عربي ذو نسب عريقة تعود إلى قبيلة بني كنانة.

أطلق الناس على هذا الشخص لقب “الحدقي” أو “الجاحظ” بسبب عينيه الواسعتين الجاحظتين بشدة وقبح خلقه، وكان قد غضب من هذا اللقب في بداية حياته، لكنه تقبله مع مرور الأيام بعد أن أصبح سببًا لشهرته وكونه علامة من علامات الأدب العربي الزاخر .

نشأة الجاحظ

وُلد الجاحظ فقيرًا في مدينة البصرة، ولكن كان معروفًا بخفة دمه وروحه المرحة وشغفه الشديد بالهزل والسخرية، وتميزت صفاته الشخصية بشدة في أعماله الأدبية فيما بعد. بدأ دراسته الأدبية في سن مبكرة، حيث حفظ القرآن وتعلم مبادئ اللغة من شيوخ بلدته، ولكنه توقف عن الدراسة بسبب فقره الشديد واضطراره للعمل في بيع الأسماك والخبز طوال النهار. ولكنه لم يترك القراءة، حيث كان يتسلل إلى محال الورّاقين ليلاً ليشبع روحه الجوعى من القراءة والأدب

لم يرَ الجاحظ طريقاً فيه أدباً وعلماً إلا وهرولَ سعياً إليه، فنشأَ أدبياً على يَدِ باقة من أشهر علماء الأدب واللغة:

  • تعلم أسس ومبادئ اللغة العربية من خلال كتاب نقائض جرير والفرذدق، وتأليف كل من الأصمعي وأبو زيد بن أوس الأنصاري وأبي عبيدة.
  • بفضل إبراهيم بن هانئ، اتقنت علم الكلام ونظام البصريات.
  •  وتتعلم في النحو على يد “أبو الحسن الأخفش“.

لم يقتصر اهتمامه الأدبي على اللغة العربية فقط، بل كان مولعًا بقراءة ومناقشة الأعمال الأدبية المترجمة من اللغات الهندية والفارسية والإنجليزية

صفات الجاحظ

اشتهر الجاحظ بقصر قامته واسمرار لونه الغامق الذي ورثه من جده، وكان عنقه قصيرًا ورأسه وأذنيه صغيرين، وعانى طوال حياته من قبح شكله .

ثقافة الجاحظ

نشأ الحب للثقافة والعلم في قلب الجاحظ منذ صغره، وكانت ثقافته اللغوية والأدبية مصدرًا للعلم الذي لا ينضب أبدًا، وكانت لديه شخصية ثقافية فريدة من نوعها بسبب تعليمه على يد أفضل الأدباء والعلماء في عصره.

بفضل التحاقه بحلقات العلم والمناقشات الأدبية في المساجد، توسعت أفاق عقله وحمته من ضآلة الفكر والثقافة، وتطورت اهتماماته العلمية ومعارفه الأدبية في كافة مناحي الحياة. وقد قال ابن يزيد عن شدة علمه: “هو نسيجٌ واحدٌ في جميع العلوم؛ علم الكلام، والأخبار، والفتيا، والعربية، وتأويل القرآن، وأيام العرب، مع ما فيه من الفصاحة

منهج الجاحظ العلمي

اعتمد الجاحظ في حياته الأدبية منهجًا علميًا أدبيًا منظمًا من خلال اتباعه ثلاث خطوات علمية دقيقة هي :

  1. الشك والنقد.
  2. التجريب والمعاينة.
  3. تمييز الحلال من الحرام .

أهم مؤلفات الجاحظ الأدبية

  • كتاب البخلاء .
  • كتاب الحيوان .
  • كتاب خلق القرآن .
  • كتاب البيان والتبيين .
  • كتاب التاج في أخلاق الملوك .

وفاة الجاحظ

تعرض الجاحظ في نهاية حياته للشلل الذي أثر على حركته ومنعه من الاستمرار في حياته الأكاديمية والأدبية، وتوفي أثناء محاولته الوصول إلى كتاب على رف في مكتبته الخشبية، حيث سقطت رفوف الكتب عليه وتوفي على الفور، وبذلك انتهت حياة الجاحظ، “شهيد الكتب والقراءة .

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى